اتمنى ان لايتم تكرار نفس ألاخطاء التي ارتكبت أيام قيادات الحراك فلقد كتبنا وطالبناهم من وقت مبكر وبالذات في المناطق التي كانت محسوبة على الحراك من ان يقدم الحراك في هذه المناطق نموذج لمشروعه وللدولة التي يرفع شعارها ويطالب ويناضل من اجلها وفي الاهتمام بقضايا الناس وامنهم واصلاح ذات البين وتشكيل لجان اهلية والعمل مع إخوانهم في السلطات المحلية في هذه المناطق بهذا الصدد الا انه مع الأسف لم يستطع الحراك ان يخطو خطوات مثل هذه بل عجز من ان يتصدى لقطاع الطرق في مناطق محسوبة على الحراك وتحت سيطرته كما هو حال المقاومة اليوم التي استطاعت أن تطهر وتحرر المدن والمناطق الجنوبية ولم تستطيع من ضبطها وحمايتها وإدارتها ،،
اليوم يتكرر نفس الخطاء من قبل قاده الحراك والمقاومة والمجلس الانتقالي في تقاعسهم والتفرج وترك الحبل للفوضى لقطاع الطرق والعصابات والبلاطجة والمليشيات التي تقوم بأعمال البسط والفوضى والجبايات مع مايرافق ذلك من تعطيل لمؤسسات الدوله وأجهزة الأمن والقضاء الخ ،، وعدم وجود اي خطوات بصدد الدولة التي يتغني فيها الجميع ،،؟
ان من يمارسون اليوم مثل هذه الأعمال والفوضى وهم يرفعون شعار التحرير او علم الجنوب فوق الأطقم التي تحرس أعمال البسط والنهب والجبايات هم أخطر على الثورة وعلى الجنوب ومشروع دولة النظام والقانون من اي عدو آخر او خارجي وهم من يقدم اكان للمواطن او الخارج صورة مشوهة سيئة تضر بنضال وتصحيات وتطلعات الجنوبيين ،،
لقد سبق لنا وان كتبنا سلسلة مقالات تحت عنوان نريد دولة اكدنا من خلالها من ان مشروع الجنوبيين الذي قدموا من أجله ولا زالوا يقدمون التضحيات هو مشروع دولة الحنوب دولة النظام والقانون ولقد ان الاوان لوضع حد لهذه الفوضى ولهولاء الذين يعملون على النييل من مشروع الجنوبيين وتدميره وتحويل الجنوب إلى الفوضى ،،
ان شعارات وخطب وبيانات الحرية والاستقلال وفك الارتباط والتغني بدولة النظام والقانون لاقيمة لها بل تصبح عبثية وضحك على الدقون ان لم تتحول أولا إلى قناعه وثقافة والى مشروع وخطط وبرامج على الارض خاصة بعد أن باتت الارض بيد أبناءها ولذلك نقولها وللمرة الألف ان مشروع الجنوبيين كان ولا زال مشروع إستعادة وبناء الدوله الجنوبية دولة النظام والقانون وأن ما يجري اليوم على الارض من فوضى وبناء مليشيات وتدمير لمؤسسات الدولة هي الغام في طريق دولة النظام والقانون التي يناضل من أجلها الجنوبيين ،، فعن اي دولة يتحدث أمثال هولاء التي يزرعون أمامها الألغام ويتامر عليها الداخل والخارج ،،
وفي الاخير اكرر ما قلته في مقال سابق من انها سوف تكون أكبر جريمة تتحملها القيادات الحنوبية كلها اذا بعد كل هذه التضحيات لا يكون ثمنها استعادة الجنوب لدولتهم الحرة المستقلة والعودة بالجنوب والجنوبيبن مجددا إلى باب اليمن ،،؟
صالح قحطان المحرمي
9 يونيو 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق