كثير من الثورات والنخب السياسية التي فشلت وانتهت هو اما بسبب تخلفها او ابتعادها عن الشارع وقيادته وتبني اهداف وطموحات وأحلام ومعاناة ومشاكل الناس لأن قوتها هو في دعم الشارع والتفافه حولها ولن يتم او يستمر هذا الدعم والالتفاف اذا ابتعدت هذه القوى عن الشارع ،
لاشك بأن المجلس الانتقالي كما هو حال مكونات الحراك قد اجاء من الشارع تعبيرا عنه وعن إرادته وحضي المجلس بتأييد ودعم الشارع ولا زال الا ان هذا التأييد والدعم لن يظل اذا ما تخلى او تخلف المجلس الانتقالي عن الشارع الحنوبي والإحساس بمعاناة الناس وتبنيها ،
ان ماجعلنا نقول مثل هذا الكلام هو مانشاهدة من ازدياد معناة الناس في المناطق الجنوبيه يوما بعد يوم دون ان يحرك المجلس الانتقالي ساكنا أمام مثل هذه الأوضاع المأساوية ،، ومما يحزنا ان يتحرك إخواننا العسكريون بقيادة الهيئة العسكريه للقوات المسلحة والامن لتظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة في حقوقهم وتسوية أوضاعهم وإطلاق مرتباتهم المتوقفة منذ 8 أشهر وأكثر دون ان نرى من إخواننا في المجلس الانتقالي أي حضور في هذه الفعاليات او اي تصريح ولو من باب التعاطف مع مؤسسة كان ولا زال لها دور مشرف في مسيرة النضال الجنوبي ، مع مؤسسة تأمر عليها الجميع في الداخل والخارج ولا يراد لها ان تبقى او ان تستعيد عافيتها وترتيب صفوفها ولا زالت هذه المؤسسة تدفع الثمن بتضحياتها وباستهداف وتصفية واغتيال كوادرها من عام 90م وحتى اليوم وفي محاربتهم في مرتباتهم مصدر لقمة عيش أسرهم الوحيد والزهيد ،،،
لقد كان إخواننا في المؤسسات العسكرية بقيادة جمعية المتقاعدون في مقدمة من كسر حاجز الخوف والصمت لاستنهاض الشارع الجنوبي ، وهاهم اليوم ان شاء الله سوف يواصلون استنهاض الشارع الجنوبي مرة أخرى لرفض كل أشكال الاضطهاد وسياسة التركيع والإذلال الموت جوعا ،،،
ادعوا إخواننا في قيادة المجلس الانتقالي إلى العودة للشارع وتبني هموم ومعاناة الجنوبيين فكما جاءو من الشارع وتعبيرا عنه عليهم ان يكونوا في مقدمة وقيادة الشارع الجنوبي والدفاع عن حقوقه وأحلامه وتطلعاته ، ،،
صالح قحطان المحرمي
29 مارس 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق