السبت، 23 يونيو 2018

نحتاج الى رؤية مستقبلية تطمئن الجميع ،،،،

تحت هذه العنوان وبنفس صلب هذا الموضوع سبق لنا وان كتبنا اكثر من مرة ومن قبل سنوات والذي ارى انه لابد من اعادة الحديث فيه مجددا ، ولذلك نحب هنا التأكيد من ان المشكلة ليست في من هو مع او ضد استعادة وبناء الدولة الجنوبية فلا يوجد جنوبي لايحلم بدولة جنوبية تحقق له وللجنوبيبن جميعاً الخير والتقدم والامن والاستقرار والعدل والمساواة ،، ولا المشكلة في من يطالبون في الجنوب العربي او من بطالبون بالجنوب اليمني ولا في من يرفع شعار فك الارتباط او التحرير والاستقلال او الفدرالية المزمنه فكلها وسائل وطرق تصب في تحقيق الهدف الرئيسي استعادة الدولة الجنوبية وان محاولة جعل من مثل هذه الامور قضية او قضايا خلافية هو انكار وتهرب من مجابهة المشكلة الحقيقة المتمثلة في ازمة الثقة الموجودة بين القوى السياسية الجنوبية التي خلفتها سياسات وصراعات الماضي والخوف من اعادت تكرارها تلك المخاوف المتمثله بعملية التفرد والوصايه وماصاحب هذة الوصاية والتفرد من اقصاء وتخوين القوى الاخرى وفرض نهج ونظام معين على الجنوب ولذلك فتجربة الماضي قد خلفت لنا مخاوف نتج عنها ازمة الثقة هذه وهي مخاوف مشروعة تحتاج الى بناء وزرع الثقة بين مختلف القوى السياسية الجنوبية ببعضها البعض ويحتاج الجميع ان يطمئن على مصير ومستقبل الجنوب وهو امر لا يمكن تحقيقه الا من خلال توافق مختلف القوى على رؤية مستقبلية تبدد هذه المخاوف وتطمئن الجميع بصدد مصير ومستقبل الجنوب من خلال الاتفاق على اسس وملامح الدولة الجنوبية القادمة التي تضمن مشاركة الجميع دون تفرد ووصايه لطرف على حساب اقصاء وحرمان قوى اخرى ودون السماح لطرف التفرد بتقرير مصير مستقبل الجنوب منفردا وفرض نهج ونطام معين عليه  ،، 

هذه هي المشكلة الحقيقية التي ينبغي علينا فهمها ومعالجتها ،،،         

صالح قحطان المحرمي.                    

23 يونيو 2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق