ملت الناس وشبعت من الشعارات والتنظيرات والوعود والتصريحات والبيانات من قبل ساكني قصور الرياض وابوظبي الذين لايعون ان مثل واحد ملموس افضل من الف مقاله ومائة بيان ،،
هناك معاناة حقيقية يعيشها المواطن في الداخل وهناك إجراءات في المملكة السعوديه تهدد مصير مئات الآلاف من الجنوبيين المقيمين في المملكة وسوف تضيف أعباء جديدة ومعاناة اضافية لمن يعانون في الداخل بينما نعي جيدا ويعرف العالم كله ان اليمن عموما والمناطق المحررة تحديدا تحت مسؤلية دول التحالف عاصفة الحزم والأمل ويبدو أن لا امل بل هناك ألم ودمار وجوع ومعناه وتشريد وترحيل ،، وجيل مهدد بالضياع والتمرد والفوضى ،
الجنوبيين مع الأسف هم ضحايا مغضوب عليهم من الحوثيين واقطاب السلطة في صنعاء ومغضوب عليهم من الشرعية ومغضوب عليهم من دول التحالف ولم يبقى معهم إلى التمسك بحبل الله القدير والاعتماد على أنفسهم من خلال السيطرة على الارض وادارتها بعيدا عن الشرعية والتحالف فلا يوجد شيء يمكن ان يخسرون أكثر من ماهم يعانون ،،،
ويقول الشاعر والأديب اليمني الكبير البردوني ،،،
ورُحتَ من سَفَرٍ مُضْنٍ إلى سفرٍ
أضنى؛ لأنَّ طريقَ الرَّاحةِ التَّعبُ
لكنْ أنا راحلٌ في غيرِ ما سَفَرٍ
رَحْلِي دَمِي وطَرِيقي الجمرُ والحطبُ
إذا امتطيتَ ركاباً للنوى فأنا
في داخلي أمتطي ناري وأغتربُ
قبري ومأساةُ ميلادي على كتفي
وحوليَ العدَمُ المنفوخُ والصًّخَبُ
صالح قحطان المحرمي
9 فبراير 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق