الأحد، 17 يونيو 2018

متى نعي ان العمل العسكري علم ،،،

سبق وأن كتبنا قبل سنوات أيام تضارب بعض قيادة الحراك على المنصات ومكبرات الصوت وقلنا حينها أنه ينبغي أن لايكون مقياس النضال هو المقياس الرئيسي لشغل أي وظيفة او منصب قادم بل ينبغي أن تخضع المناصب والوظائف لمقاييس علمية مهنية أخلاقية ولا يوجد مشكلة في إعطاء الأولوية للمناضليين ممن تتوفر فيهم شروط ومتطلبات ومواصفات المنصب او الوظيفة كما طالبنا ومن وقت مبكر ان لا تنشغل قيادات الحراك باستحقاقات السلطة القادمة وأن الحكم والمقياس القادم للمناصب هي صناديق الانتخاب والكفاءات العلمية والمهنية وقد كنا محقيين في مثل محاذيرينا ومخاوفنا اذا ان عملية التعيينات التي حدثت اكانت مدنية او عسكرية تفتقر في مجملها ابس الشروط ومتطلبات المنصب بل وحتى من يمتلك بعض الكفاءات تم تعيينهم في تخصصات غير تخصصاتهم وبعيدة كل البعد عن تخصصاتهم وخبراتهم واسواء هذه التعيينات هي في المجال العسكري اذ تم تعيين العديد من القادة المدراء ومنحت لهم رتب عسكرية كبيرة لايعرف الكثير منهم عن العسكرة الا اسمها ومثل هذه الرتب والمناصب لايصل اليها العسكري إلى بعد ان يقضي أغلب عمره في التدرج والتأهيل والخبرات حتى يصل إلى مثل هذا المنصب وهذه الرتبة العسكرية التي تمنح اليوم بسوق الملح بدون اسس ومقاييس وبشكل ممتهن للعمل العسكري والمناصب والرتب العسكرية متناسين مانحيها وممنوحيها ان العمل العسكري هو علم وان المنصب هو كفاءه وقدرات وان الرتبة العسكرية استحقاق وظيفي وان هذا المتصب والرتب العسكرية مسؤلية ليس فقط في حماية وامن الوطن والدفاع عنه بل وأرواح ناس تقودهم ،، وببقى السؤال اذا مثل هولاء الشباب  بحاجتهم الوطن لماذا لايتم ارسالهم للمعاهد والكليات العسكرية لتاهيلهم ولماذا لايتم فتح المعاهد والكليات العسكرية والأمنية لإعداد الشباب وتاهليهم ، وفي اعتقادي أنه كان بالإمكان خلال أربع سنوات مضت ان تتخرج العديد من الدفعات اذا وجدت رغبة وتوجه لتأهيل مثل هولاء الشباب ،،                                                            
ان عدم تأهيل مثل هولاء الشباب وعدم الإستفادة واخذ الكفاءات العلمية والمهنية في التعيينات العسكرية والأمنية قد ساهم وبشكل كبير في ازدياد الخسائر البشرية لهولاء الشباب في المعارك وفي عدم القدرة على ضبط الامن واستقرار المدن التي تشهدانفلات امني وفوضى الخ ،،، ،                                                                 

فمتى نعي أن العمل العسكري علم بل علوم متشعبة مثل غيره من العلوم لايجيده الا من درسه واستوعبه  وان علينا ان نحترم العلم ان كنا بالفعل دعاة بناء دولة النظام والقانون، ،،لأن النوايا الطيبة ليست كافية لكي تمارس الطب ولا الشجاعة والإخلاص كافية لكي تكون قائدا عسكريا يقود ويخطط للمعارك العسكرية، ،،                                 

هناك مقولة تقول ان اردت تدمير اي بلد عين الناس في غير تخصصاتهم ،،، ؟؟   
                                     
صالح قحطان اامحرمي                                         
7 يونيو 2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق