بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِيالدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .))الآية 32 المائدة
لاعلاقة للحراك باعمال العنف والتقطع
تعمل سلطة صنعاء للنيل من مكانة وسمعة الحراك السلمي الجنوبي من خلال العديد من الأساليب والوسائل المختلفة بدءا بمحاولة احتوائه مرورا بأساليب القمع والبطش والتنكيل وكذا محاولة إلصاق تنظيم القاعدة فيه وكذلك إلصاق إعمال الشغب والفوضى والنهب والتقطع واستهداف أبناء المناطق الشمالية ومحلاتهم التجارية إلى محاولة زرع وتغذية الخلافات وبث الإشاعات وأزمة الثقة وإشعال الفتن بين الجنوبيين
إن الحراك السلمي لا ولن يقبل إن تلصق فيه إعمال الإرهاب والقتل والتقطع والفوضى والعربدة والتي هي إحدى سمات سياسة وأساليب نظام صنعاء التي تستهدف الأطفال والنساء والعزل والتنكيل بجثث الشهداء وتصفية أبناء الجنوب داخل المعتقلات والعقاب الجماعي لقرى ومناطق الجنوب بهدف تركعيها للتخلي عن نضالها السلمي. .
أن أي مبررات أو تبرير لإعمال الفوضى والتقطع والقتل والعربدة امرأ مرفوض لا يمكن إن يقبله عاقل ولا بجيزة دين ولا عرف ولا أخلاق ولذلك إن مثل هذه الإعمال منبوذة ومرفوضة ولا يمكن إن نقبل إن تنسب للحراك السلمي التي تحاول سلطة صنعاء افتعال وتغذية واستقلال مثل هذه الإعمال بهدف النيل من سمعة الحراك السلمي وتشويهه وتقليب الناس والشارع الجنوبي والشمالي ضده وإقناع الخارج بان هذا الحراك لم يعد سلميا وليس له لا رؤية ولا قضية هذه الحرب التي تديرها سلطة صنعاء بهدف القضاء على قضيتنا العادلة التي باتت تؤرق نظام صنعاء وأفقدته توازنه وهو الأمر الذي حدي فيه إلى اللجوء إلى الممارسات الهستيرية من أعمال قتل وتنكيل ومحاصرة وقصف وتجويع القرى والمناطق الجنوبية كدليل واضح على إفلاس هذا النظام وعلى زخم وعدالة قضيتنا التي أصبحت قضية شعب ورأي عام رغم محاولات نظام صنعا للتعتيم الإعلامي على كل ممارساته وجرائمه التي يرتكبها بحق أبناء الجنوب وبرغم كل الأساليب والمحاولات للقضاء على الحراك السلمي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية.
إن الحراك السلمي لم يحظى بهذا الزخم والالتفاف الجماهيري الواسع حوله إلا لأنه اتخذ طريق النضال السلمي وسيلة لاستعادة دولته وهو الأمر الذي جعله يحظى يتأيد وتعاطف الداخل والخارج معه ولذلك فان أبناء الجنوب لا يمكن إن تكون قضيتهم مع المواطن الشمالي ولا الشعب الشمالي كما يحاول نظام صنعاء إن يسوق لذلك لتأليب الشارع والشعب الشمالي ضد الحراك الجنوبي وشعب الجنوبي ... إن الانجرار من بعض الجنوبيين لتسويق مثل هذه الممارسات وإلا عمال التي يرفضها ديننا وعادات وثقافة الجنوبيين أكانت بوعي أو بدون وعي أو مدفوعة منسلطة صنعاء أو من بعض البلاطجه الذين سيؤون للجنوبيين وقضيتهم العادلة ويقدمون خدمات مجانية لنظام صنعاء لتشويه الحراك الجنوبي وسمعة أبناء الجنوب لا يخدم إلا نظام صنعاء ويقدم لها الحجج والذرائع للنيل من قضيتنا العادلة
إن المطلوب اليوم من كل جنوبي حر الوقوف بحزم لإدانة ورفض ومحاربة مثل هذه الممارسات والأعمال وفضح من يقفون ويتسترون ورائها ولا يمكن إن نقبل من أين كان مثل هذه الأعمال والممارسات أو تبريرها وعدم الوقف والتصدي لها بقوة لان إحدى القضايا الخلافية مع نظام صنعاء هو عدم وجود دولة النظام والقانون والتي نطالب باستعادتها .كما إننا في الوقت الذي نشتكي وندين أساليب البلطجة والقتل والتنكيل لنظام صنعاء لا يمكن بالمقابل إن نسمح أو نشجع أي جنوبي لممارستها أو في تبريرها والسكوت عليها ..
وأحب هنا أن اختم موضوعي في ما تناوله الدكتور محمد حيدرة مسدوس في مقالة الصادر في 4/5/2008م في صحيفة الأيام :
((أولا: أقول لأصحاب الحراك السلمي في الجنوب احذروا الشغب والعنف الذي تجركم السلطة إليه واعتبروا الشغب والعنف حراما في نضالكم السلمي مهم كان عنف السلطة وقمعها وعليكم إن تدركوا بان نقطة ضعف السلطة هي في النضال السلمي وان نقطة قوتها هي في الشغب والعنف الذي تجركم إليه وعليكم إن تدركوا أيضا بان الرأي العام العربي والدولي لن يتعاطف إلا مع النضال السلمي الخالي من الشغب والعنف ولهذا صعدوا النضال السلمي حتى يتم الإفراج عن المعتقلين ..))
صدى عدن / الضالع / خاص / 24 / 06 / 2010
نفي الدكتور عبده المعطري الناطق الرسمي للمجلس الأعلى الحراك السلمي الجنوبي أية علاقة للحراك السلمي الجنوبي بما يجرى في بعض المحافظات الجنوبية من أعمال عنف واستهداف للمواطنين وأفراد الأمن ،مؤكدا رفض قيادة وأعضاء الحراك لمثل تلك الأعمال متهما السلطة في الوقوف وراء تلك الأعمال "بهدف جر الحراك السلمي إلى مربع العنف وإيجاد مبرر لقمع كافة فعاليات النضال السلمي الذي اختطه الحراك لنفسه منذ البداية".
13/07/1431
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق