الخميس، 13 يناير 2011

إلى مؤتمر الرياض

24 فبراير 2010م

لقد حسم الجنوبيين أمرهم ولم يعد بالإمكان العودة أو العدول عن مطلبهم باستعادة دولتهم التي فقدوها ، وبعود الفضل كله لنظام صنعاء الذي أوصل الجنوبيين إلى هذا الوضع الذي دفعهم ويدفعهم كل يوم للتمسك والإصرار على استعادة دولتهم وحريتهم وأرضهم نتيجة لممارسات نظام صنعاء الخاطئة بدءا بالتنكر والانقلاب على اتفاقية الوحدة وسياسة الإلغاء والتهميش واستفزاز الجنوبيين ونهب أرضهم وثروتهم وحرمانهم منها وتحويل الجنوب بعد حرب 94م إلى غنيمة حرب وقمع المطالبات السلمية بالقوة العسكرية وقتل وجرح المئات والزج بالآلاف في السجون الخ 00
أن ممارسات نظام صنعاء لم تترك مجالا للجنوبيين للعدول عن مطلبهم، ولا معانات وتضحيات الجنوبيين تجعلهم يتراجعون عن المطالبة باستعادة دولتهم وأرضهم مهما كلفهم ذالك من ثمن 0
أن القمع المستمر لأبناء الجنوب وسقوط الشهداء والجر حاء واعتقال الآلاف بشكل يومي , وتعنت ومكابرة نظام صنعاء من الاعتراف بالقضية الجنوبية  و أن الوحدة لم يعد لها وجود , وعنجهية هذا النظام في استمرار سياسيته القمعية كل ذلك شكل ويشكل قوة وعزيمة وإصرار لدى الجنوبيين لمواصلة نضالهم حتى استعادة دولتهم , فكلما زاد واستمر بطش وقمع نظام صنعاء للحراك السلمي الجنوبي كلما ازداد الحراك صلابة وقوه وكلما اتسعت قاعدته الشعبية .
لذلك فإن أي حديث عن أي حلول أو إصلاحات في إطار دولت الوحدة أكان من حيث الفدرالية أو غيرها من المشاريع لم يعد ممكن لا من حيث المنطق ولا من حيث الواقع , فمن حيث المنطق لا توجد دولة يركن عليها للقيام بمثل هذه الإصلاحات ولا توجد الرغبة أو النية لدى هذه السلطة للإصلاح التي تكابر وترفض الاعتراف بالقضية الجنوبية .
أما على صعيد الواقع فقد بلغ السيل الزبى وانتفض الشارع الجنوبي عن بكره أبيه وأدت ممارسات نظام صنعاء إلى كره الجنوبيين للوحدة التي أحبوها وقدموا لها ما لم يقدمه لا نظام صنعاء ولا الشعب الشمالي .
إن تضحيات الجنوبيين التي يقدمونها يومياً لم تكن عبث أو نزوات أنها نتيجة لمقاومة ورفض هذا الواقع السيئ والظلم والقهر والاستبداد الذي لم يعد يحتمله الجنوبيين ويقدمون هذه التضحيات للخلاص منه.
أن استعادة الجنوبيين لدولتهم ونيل حريتهم أتي لا محالة.
أن إمكانية تعامل أو تعايش الجنوبيين مع نظام صنعاء أصبح من سابع المستحيلات.
لذلك فأنه على نظام صنعاء حقناً للدماء وحرص على علاقات جوار قادمة طيبة أن يعطي للجنوبيين دولتهم وأرضهم.
أن نظام صنعاء مهما بلغت قوته وبطشه لن يستطيع إن يثني الجنوبيين عن استعادت دولتهم طال الوقت أم قصر.
ولذلك فان أبناء الجنوب يعلقون آمالا كبيرة على إخوانهم في المملكة العربية السعودية بصفة خاصة ودول الخليج وكل رؤساء الوفود الشقيقة والصديقة المشاركة ف مؤتمر الرياض إلى تفهم وضع أبناء الجنوب وقضيتهم العادلة المتمثلة باستعادة دولتهم وحريتهم ، وان نظام صنعا ء الذي يكابر في الاعتراف بقضية شعب الجنوب ويستخدم مختلف الأساليب في الدجل والتضليل وتزيف الحقائق لتشويه الحراك السلمي والقضاء علية والذي حول المناطق الجنوبية إلى ثكنات عسكرية وحالة حرب غير معلنة وان هذا النظام لا يمكن إن يركن علية أو يثق بهو في أي اتفاقيات أو في المراهنة علية في أي إصلاحات أو أي معالجات للأوضاع القائمة أكان في الشمال أو في الجنوب ـ
أنكم وفي الوقت الذي تعقدون فيه مؤتمركم لمناقشة أوضاع اليمن يتعرض أبناء الجنوب لأبشع إعمال القمع والتنكيل ويتعرض المواطنين الجنوبيين المسالمين للقتل وحملت اعتقالات واسعة طالت الأطفال والمسنين وجرى تصفية البعض منهم داخل المعتقلات دون وازع من ضمير آو خوف من الله سبحانه وتعالى ، كما لازالت عملية المحاكمات للصحافة والصحفيين وأصحاب الرأي مستمرة لتكميم الأفواه وضرب كل من يعارض أو ينتقد ممارسات نظام صنعاء القمعية الخارجة عن الدستور والقوانين والمواثيق الدولية التي يتشدق بهاء ،
لقد دخل الجنوبيين الوحدة بطريقة سلمية وبقناعه وبنفس القناعة وبطريقة سلمية يطالبون باستعادة دولتهم وفض الشراكة التي فشلة وتم اغتيالها في المهد و سحقت الوحدة تحت جنازير الدبابات وحول الجنوب إلى غنيمة حرب ،
إن قضية أبناء الجنوب هي قضية شعب سلبت دولته واحتلت أرضة ونهبت ثرواته وامتهنه حريته وكرامته وتجري محاولة تزييف تاريخه وطمس هويته، ولذلك فأنة لا تستطيع أي قوه إن تمنع شعب الجنوب من استعادة حقوقه المشروعة في أرضة ودولته وحريته، ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق