الخميس، 13 يناير 2011

إنقاذ اليمن بإسقاط النظام رسالة الى ابناء الشمال


لم يعد اليمن يحتمل الصبر والانتظار ..
لقد أصبح اليمن بين مفترق طريقين لا ثالث لهما أما إنقاذ اليمن بإسقاط النظام الذي أوصل البلاد والعباد إلى الحضيض ويسير بهو نحو الهاوية.
وأما السكوت عن هذا النظام الدولة الفاشلة الفاسدة التي سوف تحول اليمن إلى صومال أخر بل وأفظع لا سمح الله .
أن اليمن السعيد لم يعد  كذلك اليوم , بل أصبح اليمن التعيس , لقد تدهور اقتصاده وأصبح غالبية سكانه يعيش تحت خط الفقر , وازدادت البطالة أضعاف , وتفشت الأمراض , والجهل والأمية , وتدهورت الخدمات الصحية , والتعليمية , والتموينية , وازداد غلاء المعيشة , وارتفعت الأسعار , ومن المحتمل أن تشهد اليمن في الأعوام القادمة جفاف في المياه ونفاذ النفط نتيجة للاستخدام الغير العقلاني , لقد تحول غالبية السكان إلى متسولين في الداخل والخارج , كم ضرب الفساد , إطنابه في كل مفاصل ومرافق الدولة , وباتت الكثير من مناطق اليمن خارج سيطرة الدولة , وتعيش حالة انفلات امني وفوضى , هذه الدولة التي لم يعد لها وجود إلا من خلال جيشه الذي يشن الحروب وأجهزته الأمنية القمعية التي تقمع الاحتجاجات السلمية , والحريات والصحف وأصحاب الرأي , وتحولت اليمن إلى بؤرة وملاذ امن للخارجين عن القانون من تجار المخدرات ومهربي السلاح وقراصنة البحر وتنظيم القاعدة بمشاركة ومباركة هذا النظام الذي يستغل ذلك لابتزاز دول الجوار والغرب واستجداء المساعدات وكتجارة مربح له , لقد أصبح اليمن دولة مزعجة ومقلقه للجيران والغرب وللأمن الإقليمي والدولي .
أن المتتبع للتاريخ علي عبد الله صالح يجد أنه منذ نشوءه ذات طابع دموي فلقد أعطيت له السلطة كمكافئه له على اغتيال الرئيس إبراهيم ألحمدي وأخيه عبد الله رحمهما الله .
لقد نشى هذا النظام وعاش على خلق و فتعال الأزمات واللعب عليها انه نظام متقلب غير ثابت في مواقفه لا يؤمن عليه أحد ولا يثق بهو صديق ولا قريب ولا يثمر بهو جميل ولا يقدر معروف ولا يحترم الاتفاقيات والمواثيق لقد أنقلب على الكويت والسعودية التي أحسنتا إليه وتحالف ضدهما مع صدام وعندما تحولت الأمور ضد صدام انقلب عليه هو الأخرى وتحالف مع الأمريكان ضده .
كما وقع مع الجنوبيين اتفاقية الوحدة ثم انقلب على هذا الاتفاقية وسحق الوحدة تحت جنازير الدبابات في حرب 1994 التي حولت الوحدة إلى احتلال للجنوب وأصبح الجنوب غنيمة حرب.
وعلى صعيد الداخل تحالف النظام مع الإصلاح و الإسلاميين ضد الحزب الاشتراكي اليمني شريكه في الوحدة واستخدمهم في حرب 94 ثم انقلب عليهم فيما بعد.
كما دعم الشيخ مقبل  الوادعي رحمه الله لنشر المذهب السني في صعده معقل الزبدية وعندما بداء ينتشر هذا المذهب عمل على أنشاء الشباب المؤمن الزيدي بقيادة الحوثي لمحاربة السنة , ثم انقلب على الحوثي فيما بعد وهكذا .
وعلى صعيد القبائل لعب النظام على إذكاء الحروب القبلية ودعم الأطراف المتحاربة بالمال والسلاح لإشغال القبائل وعدم التفاتهم إليه .
لقد دخل في حرب طاحنه مع الحوثيين لكثر من ست سنوات راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وشرد مئات الآلاف ثم يأتي الرئيس ويقول وبكل بجاحة أنها مجرد بروفة , فهل رأيتم استهزاء بدماء الناس أكثر من هذا ! .
أي رئيس هذا الذي يقول لشبعه أشرب من ماء البحر ! .
كما انه لم يحدث في أي بلد في العالم أن رئيس يحرض شعبه ضد بعضهم البعض , لقد ذهب إلى محافظة أبين وذكرهم بأحداث 13 يناير وأن أصحاب يافع والضالع كانوا يفرزونهم ببطاقة الهوية , ثم ذهب إلى الضالع وذكرهم هم الآخرين أن أصحاب أبين قتلوا الشهيد علي عنتر وعلي شائع وصالح مصلح , هل يعقل أن يفعل رئيس كهذا!.
لقد أغاضه وأثار غضبه أن يعقد أبناء الجنوب مهرجانات من أجل التصالح والتسامح لدفن صراعات الماضي وبدلاً من مباركتها , عمل على قمع هذه المهرجانات وقتل وجرح العديد من الجنوبيين فيها .
ومن غرائب هذا الرئيس انه لم يكتفي بأن يكون قائد سياسي بل ذهب إلى إصدار الفتاوى الدينية وكفر الجنوبيين حيث قال أن المرتد عن الوحدة مثله مثل المرتد عن الإسلام.
ومن غرائبه أيضا, انه في خطابه الأخير في كليه الشرطة قام باستخدام ألفاظ سوقية لا تليق برئيس دولة وبصق على شعب الجنوب في هستيريا0
أن أي حديث حول أي إصلاحات أو معالجات لأوضاع اليمن في ظل بقاء هذا النظام الفاشل القمعي هو مجرد مضيعه للوقت , لأن هذا النظام أشبه بمرض خبيث يتطلب استئصاله نهائياً  حتى نحافظ على بقية الجسم لكي لا ينتشر المرض في بقيه أجزاءه الأخرى .
لقد أصبحت قضية إسقاط نظام صنعاء قضية وطنيه ملحه أمام الشعب وقواه السياسية المختلفة حتى يتمكن من تشكيل حكومة إنقاذ وطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
أن مصلحه الوطن اهم من مصلحه الرئيس وأسرته.
فهل أنتم أيها اليمنيون فاعلون لإنقاذ وطنكم من الضياع ! وإنقاذ أنفسكم من الهلاك !
أن إسقاط هذا النظام هو لمصلحة الوطن, وأن بقاء هذا النظام هو ضياع الوطن والنظام معاً.
اللهم أني قد بلغت فأشهد.



أبو وضاح الحميري
18-02-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق