خلاصـــــــــة واقـــــع وتقريب للافهام
سبق لي في العديد من المواضيع التي نشرتها ابتداء من موضوع المدرسة الجديدة للحراك السلمي - والحراك الجنوبي نقاط الضعف والقوة - والحصون التي تتمترس خلفها السلطة - وغيرها وتناول كذلك الكثير من الإخوان، حيث نبهنا إلى تلك الممارسات والأعمال التي تخدم سلطة صنعاء ألا انه مع الأسف لازلنا نرى ونقرا بعض الأطروحات والممارسات التي لازالت مستمرة وتخدم نظام صنعاء ومخططاته وما لها من أضرار على سمعة الحراك ونشاطه وشعبية ووحدته وتحالفاته لذا كان لابد من العودة للتذكير بها مرة أخرى بشكل ملخص وبدون مقدمات وبدون تفاصيل ويمكن أن نوجز أهمها وأبرزها في التالي:
1 - الأعمال والممارسات التي تهدف أحياء خلافات الماضي أكان ما قبل الاستقلال بين الجبهة القومية وجبهة التحرير أو تلك التي تحاول تحريض قوى تضررت بعد الاستقلال مثل السلاطين والمشايخ والتجار ورجال الدين والحملات التي تشن لمهاجمة النظام السابق والحزب الاشتراكي اليمني هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء.
2 - الممارسات والمحاولات التي تحاول أحياء صراعات الحزب من جديد أو تلك الدعوات التي تحاول الدفع بالناس للتعصب والتمترس القبلي والمناطقي والحزبي على الرغم من عملية التصالح والتسامح ،عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
3 - معاداة واستفزاز الجنوبيين الذين لهم مشاريع أخرى غير فك الارتباط أو أولئك الذين يدافعون عن الوحدة هو ، عمل يخدم سلطة صنعاء.
4 - استفزاز الموظفين الجنوبيين الذين لازالوا يعملون مع السلطة ومطالبتهم بترك أعمالهم والعودة من صنعاء دون دراسة ودون وضع البدائل هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
5 - استفزاز وأثارت رجال الدين أكان في أطروحاتنا أو سلوكياتنا وأعمالنا هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
6 - تغذية وخلق الخلافات داخل الحراك الجنوبي نفسه ومكوناته المختلفة ومحاولة تقسيمه وتمزيقه تحت يافطات المناطقية والحزبية وتحت شعارات وادعاءات غير منطقية وخلافات غير مبدئية منطلقة من ثقافة الإلغاء والتخوين والتسلط والأفراد ورفض الأخر هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
7 - الخلاف والنقاش الجاري اليوم بين أصحاب الجنوب العربي وبين من يتمسكون من الجنوبيين بهويتهم اليمنية ومحاولة جر الناس لخلافات جنوبية جنوبية في نقاش عقيم على قضايا لاتهم هذا المكون أو الحزب أو ذاك بل تهم استفتاء الشعب الجنوبي مستقبلا كله صاحب القرار أولا وأخيرا ولذلك فان مثل هذا العمل ، لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
8 - الدعوات والتصريحات الفردية التي تطلق بين الحين والأخر التي تنادي بالكفاح المسلح والكتائب المسلحة الخ ..هي دعوات تؤكد مزاعم سلطة صنعاء بان الحراك الجنوبي ليس حراك سلمي وتؤثر سلبا مثل هذه الدعوات على تعاطي وتعاطف الخارج مع قضيتنا وبالتالي فأنها لا تخدم ألا سلطة صنعاء .
9 - التقاعس أو التشجيع أو التبرير أو السكوت لأعمال العنف والفوضى والتقطع من قبل الجنوبيين وبالذات من هم محسوبين على الحراك الجنوبي وفي المناطق المحسوبة على الحراك ، هو عمل لا يخدم ألا نظام صنعاء .
10 - رفع الشعارات والأعمال التي تستفز أبناء الشمال بشكل عام من أحزاب وقوى وطنية ومواطنين هو عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء ويوسع قاعدة النظام ويحرض الشعب الشمالي ضد الحراك .
11 - الأطروحات التي تغازل الحوثيين وإيران هي الأخرى مادة يستخدمها النظام لتشويه الحراك ولتخويف الخارج وبالذات دول الخليج والسعودية وأمريكا وارو باء وغيرهم وتستفز الجنوبيين الذين هم على منهج أهل السنة ، وهو عمل يستهدف تأليب الرأي العام المحلي والخارجي ضد الحراك وتصفيته نهائيا .
12- الطرح الذي يقول انه ممكن الاستعانة بإسرائيل هو طرح عاطفي غبر ناضج لا يميز بين حقنا في المطالبة بدولتنا وحريتنا وبين موقفنا العربي المعادي لإسرائيل ومثل هذا الطرح هو الأخر مادة لنظام صنعا لتحرض واستفزاز العرب والمسلمين وبالذات التيارات الدينية واستفزاز رجال الدين في الجنوب واليمن بشكل عام .
13 - الطرح الذي يستفز أبناء الجنوب من أصول شمالية هو الأخر يخدم سلطة صنعاء ويضعف الجبهة الداخلية ويستهجن مثل هذا الطرح البلدان المتحضرة ورجال الدين وغيرهم من المثقفين في الداخل والخارج ويظهر عقلية وثقافة عنصرية متخلفة .
14 - كل الخطابات والتصريحات والأعمال التي تتنافي مع ديننا وعاداتنا وأخلاقنا أو التي تضر بمصالحنا ومغتربينا وبالذات تلك التي تستفز دول الجوار وخاصة السعودية ودول الخليج أو أوربا وأمريكا مثل هذا لا يخدم ألا نظام صنعاء ويضر يقضيننا والتعاطي معها .
أذن أن أي عمل أو سلوك من مآتم ذكره أعلاه هو عمل يخسر الجنوبيين كثيرا ويستفز الكثير من القوى ويدفع بها إلى صف النظام وتوسيع قاعدته وبالمقابل يخسر الحراك الكثير من المؤيدين والمتعاطفين معه ويضر بقضيته العادلة كما أن بعضها ممكن أن تشكل غلطات قاتلة لوئد الحراك والقضاء عليه وبالذات تلك الممارسات والشعارات والأطروحات التي لا تعي ولا تمتلك تقييم وتقدير لموازين القوى العالمية والتحالفات الإقليمية والدولية وخلاصة القول أن كل هذه الممارسات تصب في خدمة سلطة صنعاء ومخططاتها الرامية إلى القضاء على القضية الجنوبية ودفنها نهائيا .
2/1/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق