الأحد، 30 يناير 2011

رسالة إلى الجنوبيين عليكم بحراك المدن


                                  بسم الله الرحمن الرحيم

                

كانت ولازالت وستبقى عدن حاضنة وواجهة  الجنوب وقلبه النابض وشكلت عدن تاريخيا رمزا للصمود والمقاومة من أجل الحرية والكرامة في وجه كل الغزاة والطامعين واستبسل سكان عدن في الدفاع عن عدن والجنوب عامة على مر العصور وقدمت عدن قوافل من الشهداء من اجل الحرية والكرامة وظلت عدن ولازالت من أهم مدن الجنوب مركزا تنويريا سياسيا وثقافيا رائدا بحكم مكانتها وما تمتلكه من إمكانيات وقدرات وتاريخ  كعاصمة لأبناء الجنوب ولعبت عدن دورا رئيسيا وحاسما في مقارعة الاستعمار البريطاني وإجباره على الرحيل في الثلاثين من نوفمبر 67م وقدموا شباب عدن في حرب صيف 94م مثالا للتضحية والفدى والدفاع عن عدن ولعب مثقفي عدن من الساسة والكتاب والأدباء دورا بارزا في فضح زيف سلطة 94 ومخططات حكومة صنعاء لتحويل عدن والجنوب كله إلى غنيمة حرب وتحويل شعب الجنوب إلى شعب مسلوب الإرادة إلى شعب تابع مستعبد ذليل ولذلك فقد كان للكتاب والمثقفين وعلى رأسهم صحيفة الأيام وناشريها دورا تنويريا لتوعية ولتنبيه الناس من مخاطر مخططات سلطة صنعاء وفي كسر حاجز الخوف وتوعية الناس بقضيتهم والانتصار لها وشكلوا شباب عدن وفي مقدمتهم المثقفين وطلاب الجامعات عصب وعمود الحراك الجنوبي وهاهم اليوم شباب عدن يرسمون بدمائهم الزكية وتضحياتهم طريق الحرية والخلاص .
 من عدن بداء العمل السياسي التعبوي والتحريضي المنظم بقيادة صحيفة الأيام ومن عدن بدئت حركة الضباط الأحرار جمعية المتعاقدين العسكريين كحركة منظمة امتدت من عدن إلى كل مناطق الجنوب ومن ساحة الحرية بخور مكسر كان الميلاد الرسمي للحراك السلمي الجنوبي المنظم وفي ومن جمعية ردفان بعدن أعلن الجنوبيين عملية التصالح والتسامح والتقوا في  ساحة الهاشمي في الشيخ عثمان من كل الأطياف والقبائل ليعلنوا طي صفحات صراعات الماضي وبداية مرحلة جديدة من التصالح والتسامح والاصطفاف الجنوبي الواسع وقدموا شهيد التصالح والتسامح الشهيد صالح البكري اليافعي  ،،
 أننا عندما نتكلم عن عدن لا يمكن أن نقفل عن نضالات شعبنا التي سبقتها من بعد حرب 94م أكان في حضرموت أو في الضالع وغيرها والتي عبرت عن الرفض لنتائج حرب 94م للاستيلاء على الجنوب وتحويله  كله أرضا وأنسانا إلى غنيمة حرب لسلطة صنعاء ومتنفذيها وتجار الحروب والتهريب والإرهاب  . 
 نعم لقد شكلت انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي المنظم من عدن بداية لمرحلة جديدة من تاريخ أبناء الجنوب المتجدد الرافض للظلم والخضوع والاستعباد وكان بمثابة زلزال مدوي هز أركان سلطة صنعاء وأرعبها مما حدى  فيها إلى مواجهته وقمعه بالقوة العسكرية من أول يوم بهدف إجهاضه والقضاء عليه في المهد ألا أن ذلك لم يثني الجنوبيين بل زادهم مزيدا من العزيمة والإصرار على مواصلة النضال مهما كانت التضحيات وبالفعل قدم الجنوبيين ولازالوا يقدون يوميا الشهيد تلو الأخر في معركة الشرف والعزة والحرية في كل قرى ومدن الجنوب .
كلنا عشنا وتابعنا عنفوان وزخم وتأثير انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في عدن الباسلة وكيف تعاطي معه العالم وظل محل اهتمام وتعاطف الخارج وكيف ألهب حماس الجنوبيين  في الداخل والخارج وكيف أرعب سلطة صنعاء وكانت مجالس التنسيق نموذج للقيادات الحقيقية المناضلة المتجردة عن الذات التي كان لها الفضل في تحريك الشارع الجنوبي وبالذات عدن ولم يتقهقر الحراك إلا بعد أن تم اختراقه وبعد أن عمدت هذه العناصر المندسة والعناصر النفعية والمريضة لافتعال الخلافات وتشكيل وتفريخ المكونات التي اضعف الحراك وتقهقرت فيه إلى الأرياف والى رؤؤس الجبال ومع احترامنا وتقديرنا لكل منطقة وقرية من الجنوب وتضحياتها وصمودها ألا أن توجه الحراك وقياداته إلى الأرياف ومغادرة المدن قد أضعفت الحراك سياسيا وإعلاميا وجماهيريا وأعطى أمكانية لسلطة صنعاء للتقليل من مكانة وتأثير الحراك وللتبرير الإعلامي للعالم في سيطرتها على الجنوب  واستتباب الأمن كما حاولت أن تسوق لذلك أثناء خليجي عشرين ونجحت بالفعل واخذ الزائر الخليجي صورة مغايرة لكل ما نردده نحن في الأعلام .
إن مستقبل  الجنوب واستعادة دولة الجنوب مرهون أولاً وأخيراً بعودة الحراك إلى المدن إلى تشديد وتفعيل الحراك الجنوبي داخل المدن الرئيسية عدن وكل عواصم المحافظات ،  والتي سوف تحسم المعركة وتحدد ملامح المستقبل هي العواصم وفي مقدمتها عدن عاصمة الجنوب لأن المدن هي وحدها التي تستطيع أن تغير المعادلة  والتاريخ وتجبر الآخرين على التعاطي معها كأمر واقع .
 إن العالم بإعلامه واهتماماته السياسية  يركز على المدن ،، على عدن وهي المقياس التي يقيس من خلالها العالم ويراقب مكانة وتأثير الحراك الجنوبي وهي في نفس الوقت التحدي لسلطة صنعاء لان سقوط عدن بيد الحراك يعني سقوط الجنوب كله .
 إننا في الوقت الذي نشيد بدور مناطق الريف ألا أن هذا المناطق قد أصبحت اليوم مناطق محسوم أمرها كمناطق تابعة للحراك ولا تحتاج لأي عمل سياسي وتحريضي ولكن المهم اليوم هو تفعيل وتصعيد النضال في المدن الجنوبية لذا علينا الانتقال للمدن للعمل بين صفوف الطلاب في المدارس والجامعات ورجال الدين والمساجد والتجار والمرأة وكل الشعب ،، لتنتفض مدن الجنوب كلها من القيضة إلى عدن دون السماح لنظام صنعاء للانفراد بالمدن والقرى الواحدة تلو الأخرى ولا يمكن أن يسمح الجنوبيين لسلطة القمع أن تنفرد بالضالع وردفان العزة والشموخ فتحية لأبناء ردفان الذئاب السمر وهم يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء فلينتفض كل أبناء الجنوب في كل المدن لانتزاع أرضهم واستعادتهم لدولتهم وحريتهم .
 إننا ندعوا كل قيادات الحراك ونشطاء الحراك إلى العودة للمدن بعقلية الحراك الذي انطلق من عدن وبثقافة التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان في عدن وبتلك اللحمة والعزيمة والثبات الذي انطلق منه الضباط الأحرار في جمعية المتقاعدين من عدن ،،
 إننا ندعوا كل الجنوبيين لحراك جنوبي فاعل في المدن  للنضال من خلال المدارس والجامعات والمساجد والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية وبين صفوف النساء والعمال والموظفين والعسكريين الجنوبيين  ،،
  على قيادات الحراك العودة وإسناد ودعم عدن وكل مدن الجنوب وبنفس الروح والعزيمة التي انطلق منها الحراك فمن عدن كانت البداية ومنها تكون النهاية لحكم القهر والاستعباد ومنها من عدن وغيرها تكون بداية حياة حرة كريمة من عدن من المكلا يتقرر مصير الجنوب وترسم خارطته الجديدة لوطن حر وحياة حرة وكريمة أنها هبة غضب واحدة لسكان عدن كفيلة وكافية بان تغير التاريخ  وتنتزع الحق انتزاعا.
 لقد لعبت ثورة الانترنت من خلال الفيس بوك وتويتر واليوتيوب والمواقع الإعلامية دورا مهما وفاعلا في حركة الاحتجاجات الإيرانية وفي ثورة الشعب التونسي وفي وتحرك الشارع المصري وكانت وسائل الانترنت هي المحرك والمنظم لهذه التحركات والمراءاة العاكسة ووسيلة الأعلام الجماهيري للعالم ولذلك فانه من المهم أن يهتم الجنوبيين بهذه الوسائل وان يستفيدوا منها في التواصل مع العالم لنقل كل ما يتعرض له شعب الجنوب من قمع وتنكيل وتدمير وحصار وقصف للمناطق والقرى الجنوبية وظلم واضطهاد فليعمل كل الجنوبيين كلا من موقعة لنقل الأخبار وتعريف العالم بمعانات شعبنا من خلال نقل الصور الحية لجرائم نظام صنعاء ونشرها بكثافة في مختلف هذه المواقع وبشكل يومي كإحدى وسائل النضال الفاعلة التي لا تقل دور وأهمية عن من يقارعون في الميدان .
 عليكم بالأعلام عليكم بالانترنت بالفيس بوك وتويتر واليوتيوب انقلوا صور الشهداء والجر حاء  وأثار القصب والتعذيب والقمع والمطاردات في الشوارع الخ ،،، انقلوا الحقائق كما هي صوت وصورة وحافظوا على المصداقية في أعلامنا ،، عليكم  بتصعيد الحراك في المدن وثقوا تماما أننا بوحدتنا وعزيمتنا وعدالة قضيتنا وبالعمل السياسي والإعلامي المنظم سننتصر قضيتنا  بأن الله .

 أبو وضاح الحميري                       2011/1/30م



الجمعة، 14 يناير 2011

الممارسات التي تخـــدم سلـــطة صنـــعاء


    خلاصـــــــــة  واقـــــع  وتقريب  للافهام   
 سبق لي في العديد من المواضيع التي  نشرتها ابتداء من موضوع المدرسة الجديدة للحراك السلمي - والحراك الجنوبي نقاط الضعف والقوة - والحصون التي تتمترس خلفها السلطة - وغيرها وتناول كذلك الكثير من الإخوان، حيث نبهنا إلى تلك الممارسات والأعمال التي تخدم سلطة صنعاء ألا انه مع الأسف لازلنا نرى ونقرا بعض الأطروحات  والممارسات  التي لازالت مستمرة وتخدم نظام صنعاء ومخططاته وما لها من أضرار على سمعة الحراك ونشاطه وشعبية ووحدته وتحالفاته لذا كان لابد من العودة للتذكير بها مرة أخرى بشكل ملخص وبدون مقدمات وبدون تفاصيل  ويمكن أن نوجز أهمها وأبرزها في التالي:
 1 -  الأعمال والممارسات التي تهدف أحياء خلافات الماضي أكان ما قبل الاستقلال بين الجبهة القومية وجبهة التحرير أو تلك التي تحاول تحريض قوى تضررت بعد الاستقلال مثل السلاطين والمشايخ والتجار ورجال الدين والحملات التي تشن لمهاجمة النظام السابق والحزب الاشتراكي اليمني هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء.
2 -  الممارسات والمحاولات التي تحاول أحياء صراعات الحزب من جديد  أو تلك الدعوات التي تحاول الدفع بالناس للتعصب والتمترس القبلي والمناطقي والحزبي على الرغم من عملية التصالح والتسامح  ،عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
3  معاداة واستفزاز الجنوبيين الذين لهم مشاريع أخرى غير فك الارتباط أو أولئك الذين يدافعون عن الوحدة  هو ، عمل يخدم سلطة صنعاء.
 - استفزاز الموظفين الجنوبيين الذين لازالوا يعملون مع السلطة ومطالبتهم بترك أعمالهم والعودة من صنعاء دون دراسة ودون وضع البدائل هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
5 -  استفزاز وأثارت رجال الدين أكان في أطروحاتنا أو سلوكياتنا وأعمالنا هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
6 -  تغذية وخلق الخلافات داخل الحراك الجنوبي نفسه ومكوناته المختلفة ومحاولة تقسيمه وتمزيقه تحت يافطات المناطقية والحزبية وتحت شعارات وادعاءات غير منطقية وخلافات غير مبدئية  منطلقة من ثقافة الإلغاء والتخوين والتسلط والأفراد ورفض الأخر هو ، عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
7  الخلاف والنقاش الجاري اليوم بين أصحاب الجنوب العربي وبين من يتمسكون من الجنوبيين  بهويتهم اليمنية ومحاولة جر الناس لخلافات جنوبية جنوبية في نقاش عقيم على قضايا لاتهم هذا المكون أو الحزب أو ذاك بل تهم استفتاء الشعب الجنوبي مستقبلا كله صاحب القرار أولا وأخيرا  ولذلك فان مثل هذا العمل ، لا يخدم ألا سلطة صنعاء .
8 -  الدعوات والتصريحات الفردية التي تطلق بين الحين والأخر التي تنادي بالكفاح المسلح والكتائب المسلحة الخ ..هي دعوات تؤكد مزاعم سلطة صنعاء بان الحراك الجنوبي ليس حراك سلمي وتؤثر سلبا مثل هذه الدعوات على تعاطي وتعاطف الخارج مع قضيتنا وبالتالي فأنها لا تخدم ألا سلطة صنعاء .
9 -  التقاعس أو التشجيع أو التبرير أو السكوت  لأعمال العنف والفوضى والتقطع من قبل الجنوبيين وبالذات من هم محسوبين على الحراك الجنوبي وفي المناطق المحسوبة على الحراك ، هو عمل لا يخدم ألا نظام صنعاء .
10  رفع الشعارات والأعمال التي تستفز أبناء الشمال بشكل عام من أحزاب وقوى وطنية ومواطنين هو عمل لا يخدم ألا سلطة صنعاء ويوسع قاعدة النظام ويحرض الشعب الشمالي ضد الحراك .
11 - الأطروحات التي تغازل الحوثيين وإيران هي الأخرى مادة يستخدمها النظام  لتشويه الحراك ولتخويف الخارج وبالذات دول الخليج والسعودية وأمريكا  وارو باء وغيرهم وتستفز الجنوبيين الذين هم على منهج أهل السنة ، وهو عمل يستهدف تأليب الرأي العام المحلي والخارجي ضد الحراك وتصفيته نهائيا .
12 الطرح الذي يقول انه ممكن الاستعانة بإسرائيل هو طرح عاطفي غبر ناضج لا يميز بين حقنا في المطالبة بدولتنا وحريتنا وبين موقفنا العربي المعادي لإسرائيل ومثل هذا الطرح هو الأخر مادة لنظام صنعا لتحرض واستفزاز العرب والمسلمين وبالذات التيارات الدينية واستفزاز رجال الدين  في الجنوب واليمن بشكل عام .
13 - الطرح الذي يستفز أبناء الجنوب من أصول شمالية هو الأخر يخدم سلطة صنعاء ويضعف الجبهة الداخلية ويستهجن مثل هذا الطرح البلدان المتحضرة ورجال الدين وغيرهم من المثقفين في الداخل والخارج ويظهر عقلية وثقافة عنصرية متخلفة  .
14 -  كل الخطابات والتصريحات والأعمال التي تتنافي مع ديننا وعاداتنا وأخلاقنا أو التي تضر بمصالحنا ومغتربينا وبالذات تلك التي تستفز دول الجوار وخاصة  السعودية ودول الخليج أو أوربا وأمريكا مثل هذا لا يخدم ألا نظام صنعاء ويضر يقضيننا والتعاطي معها  .
 أذن أن أي عمل أو سلوك من مآتم ذكره أعلاه هو عمل يخسر الجنوبيين كثيرا ويستفز الكثير من القوى ويدفع بها إلى صف النظام وتوسيع قاعدته وبالمقابل يخسر الحراك الكثير من المؤيدين والمتعاطفين معه ويضر بقضيته العادلة  كما أن بعضها ممكن أن تشكل غلطات قاتلة لوئد الحراك والقضاء عليه وبالذات تلك الممارسات والشعارات والأطروحات التي لا تعي ولا تمتلك تقييم وتقدير لموازين القوى العالمية والتحالفات الإقليمية والدولية وخلاصة القول أن كل هذه الممارسات تصب في خدمة سلطة صنعاء ومخططاتها الرامية إلى القضاء على القضية الجنوبية ودفنها نهائيا .
          2/1/2011م

أزمـــات الجنوب أخــلاق وقيـــادة


عند الوقوف أمام تجربتنا  التي مرينا فيها منذ قيام ثورة 14إكتوبر وبعد الاستقلال 67م وحتى يومنا هذا يلاحظ المرء أن الجنوبيين على الرغم انه قد برز من بين صفوفهم كثير من القادة الذين لعبوا ادوار رائعة وبارزة في كل المراحل السابقة أكان في فترة الكفاح المسلح أو في فترة ما بعد الاستقلال أو كما هو حاصل اليوم في النضال اليومي  للحراك الجنوبي السلمي  ،، قيادات تتمتع بقدرات عالية من الشجاعة والأقدام والإخلاص في تحريض وتعبئة وتحرك الشارع الجنوبي وهم كثر ولهم الفضل فيما تحقق من الانتصارات الميدانية ألا أن هذه القيادات أو ما نطلق عليهم المناضلين سابقا ونشطاء الحراك اليوم قد أفتقر الكثير منهم الكفاءات العلمية والحنكة والدهاء السياسي ولم تتوفر في الكثير منهم مواصفات القائد السياسي المتمكن ذات البعد والنظرة الثاقبة التي يمتلك قدرا كبيرا من المعارف السياسية والثقافية والخبرة السياسية التي تؤهله للقيام بوظيفة ودور القائد السياسي المتمكن وانعكس هذا الوضع سلبا بعد الاستقلال في شغل المناصب الحكومية المختلفة حيث تولى ثوار الجبهة القومية هذه المناصب معتمدين على دورهم النضالي كمقياس رئيسي دون الأخذ بالمقاييس العلمية والمهنية والنزاهة والكفاءة  لشغل المناصب وأدى ذلك إلى توصيل عناصر غير كفؤة، لايمتلك البعض منهم مؤهلات علمية مع تقديرنا لدورهم النضالي كما كان للمحاصة المناطقية هو الأخر دور سلبي في إيصال عناصر غير مؤهلة إضافة ألا أن الحماس والمزايدات السياسية ورفع الشعارات التي تلهب حماس الناس فقد أوصلت بعض العناصر الانتهازية المتسلقة والنفعية التي لا تصلح ولا تؤتمن أن تقود الناس كل هذا كان ولازال سببا لكل تلك الإخفاقات والاختلالات في تجربتنا السابقة والحالية وسببا لتلك الصراعات من أجل السلطة التي غلب على معظمها التمترس المناطقي والقبلي في الماضي والتي لازالت تعيد نفسها ونحن خارج السلطة هذه الخلافات والتباينات الموجودة اليوم بين مكونات الحراك السلمي وداخل المكون الواحد والتي تتمحور أسبابها في نظري على محورين اثنين
 الاول .....  منها التمحور حول  مرض السلطة والزعامة والحجز المبكر للمقاعد الشاغرة في المستقبل
والثاني ...  يتمثل  في الغباء السياسي وقدرة النظام على إختراق الجنوبيين . 
 إن المشهد والتاريخ يعيد نفسه مجددا في تجربة الحراك السلمي الذي خلق لنا الكثير من القيادات الميدانية الشجاعة التي أستطاعت هذه القيادات من تحريك وقيادة الجماهير كقيادات ميدانية نشطة أكان في العمل التحريضي أو في التعبئة وحشد الناس للالتفاف والدفاع حول قضيتهم العادلة ألا وهي إستعادة دولتهم وحريتهم وكرامتهم ومع تقدرينا وإعجابنا لهذه القيادات والذين سيخلدهم التاريخ الجنوبي ألا أن بعض هذه القيادات التي لعبت هذا الدور الطيب هي قيادات ميدانية وليس قيادة سياسية فاعلة للجنوبيين قادرة على القيادة والسيطرة على الأمور ومواجهة التحديات والمخاطر ، تجلى ذلك في عشوائية العمل وتصاعد التباينات والخلافات وعدم السيطرة عليها وضعف العمل المؤسسي المنظم والذي انعكس ذلك سلبا في تناقض الخطاب الإعلامي والسياسي والخلط بين الإستراتيجية والتكتيك في تحديد أوليات المهام وكسب التحالفات الواسعة والتركيز على العدو وعزلة وتضييقه ودون إثارة القضايا التي تؤثر على شعبية وعدالة قضيتنا أو الانجرار لمخططات نظام صنعاء ، وأدت بعض الأعمال والممارسات والشعارات والخطابات إلى الأضرار بالحراك وسمعته وشعبيته  وشكلت مادة للنظام لتحرض الشارع الشمالي ولتشويه الحراك ونفي عنه الطابع السلمي واتهامه بالفوضى والعنف والتقطع بما في ذلك محاولة إلباسه لباس الإرهـاب ،، كل هذا كان بالإمكان منع حدوثه وتفويت الفرصة على نظام صنعاء وقلب الطاولة عليه لو امتلك الجنوبيين قيادة سياسية محنكة قادرة على المناورة والإبداع والحركة بوعي وحرص ومسئولية .
 أن مشكلة الجنوبيين ليس في نقص القيادات فهم كثر ولكن في نوعية ذلك القائد السياسي المحنك المتمكن الذي يعرف ماذا يريد وكيف يقود شعبه من نصر إلى أخر، قائد متجرد عن الذات يحمل هم وطن وأمل لمستقبل أمة ، قائد قادر على الإدارة والتخطيط وإتخاذ القرارات وفيه من البراعة في تقييم الأمور وتقدير الموقف وحسن التوقيت والتقاط الفرص واللحظات التاريخية  وإستغلالها  ، قائد قادر على إدارة الأزمات وحل الخلافات كمرجع وحكم للجميع بنفس وسعة صدر بعيدا عن التمترس والانحياز لحزبه أو قبيلته أو لطرف معين دون أخر ، ولكن الواقع اثبث غير ذلك مع الأسف لقد كانوا ولا زالوا سبباً رئيسيا لهذه الخلافات والتجاذبات (صراعات المجلس الوطني والمجلس الأعلى + صراعات داخل تاج + صراعات المجلس الأعلى ) وكأن التاريخ يعود بنا إلى تجربة الجبهة القومية وجبهة التحرير وهو الأمر الذي يخلق لدى الكثيرمن شرائح المجتمع المدني الجنوبي  التردد والمخاوف الحقيقية من المستقبل القادم على ظهور هذه الحماسات الحراكية التي يكسر ظهرها التطبيق الواقعي لهم  ومنها على سبيل المثال مثالية التصالح والتسامح الحقيقي والقسم الجنوبي الذي لم يرى الجانب التطبيقي منه إلى الان  .
  أن القائد ينبغي أن يمثل القدوة في السلوك والأخلاق كمثل أعلى بحيث يعبر عن القيم والأخلاق الرفيعة التي تمثل المجتمع ويتمناها في قائده أو قيادته ، ولذلك فقد كان لغياب الجانب الأخلاقي المتمثل بتلك الأخلاق الحميدة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف دور سلبي أنعكس على شخصية وتأثير القائد بل وكان لسلوك البعض الغير مستقيم تأثيراً سلبياً  على كسب إحترام وتأييد الناس ، فاثر ذلك على قاعدة المتعاطفين والمؤيدين وساهمت تلك السلوكيات  في  تنفير الناس وشكلت مادة للمتربصين ليس للنيل من هذا القائد أو ذلك بل للنيل من هذه القضية الجنوبية العادلة والإساءة لسمعة البلد العامة وكان السبب المباشر لهذا الاخفاق  تلك  السلوكيات والتصرفات لبعض  هذه القيادات التي لا تعطي نموذج جيد وقدوة حسنة للآخرين في  سلوكها وأخلاقها واستقامتها ،،، بل وانعكس هذا الجانب في التعامل الغير أخلاقي والغير اخوي في عدم إدارة هذه التباينات بمسؤولية وبوعي وأخلاق بعيدا عن لغة الوعيد والتهديد وثقافة الإلغاء والتخوين والتكفير وبذاءة الألفاظ التي تعكس إنحطاط وتخلف الوعي السياسي والأخلاقي .
إن أزمتنا الحقيقية هي أزمـة أخلاقية قبل أن تكون سياسية أثرت على تعاملنا وسلوكنا وأنعكست على قضيتنا وشعبيتنا  سلبا في المصداقية والنزاهة وفي التعامل أكان مع بعضنا البعض أو مع الآخرين  ،،
  لقد أثبتت تجربتنا القديمة والحديثة أن الجنوبيين لم يوفقوا في قيادة سياسية قادرة على قيادتهم بأمان نحو المستقبل تحقق لهم الحياة الحرة الكريمة ،ولذا ينبغي أن تكون المراهنة اليوم على الدفع بالشباب المتعلم الواعي وتلك الشخصيات السياسية الناجحة التي يشهد لها الكل وعلى إرساء وتثبيت التقاليد المبنية على البرامج والعمل المؤسسي المنظم وفي تربية الشباب للولاء والالتفاف حول الوطن بعيدأ عن التمترس حول الأفراد والأحزاب والقبيلة .
 إن الجنوب هو ملك الجميع ولذلك ينبغي أن يشترك كل الجنوبيين  في مناقشة وإتخاذ القرارات المصيرية دون السماح للمتقفزين والمتطرفين الذين يقودون الناس إلى المجهول ،، لقد سلم الشعب سابقا مصيريه لأناس أوصلوه إلى ما هو عليه اليوم ولذلك فان هذا الشعب غير مستعد اليوم أن يسلم رقبته لمن يريد كسرها مرة أخرى أولمن يريد أن يسوقه إلى الجحيم وتتابع النكسات والهزئم  في كل حادثة  .
                     2010/12/29

حذاري انها دعوات للفتنة




مثلت عملية التصالح والتسامح نضوج للوعي وانتصار للإرادة وللعقل الجنوبي كمشروع للتحالف الوطني الجنوبي الواسع معلنين بذلك دفن صراعات وخلافات الماضي وبداية حقيقية لمرحلة جديدة من التآخي والتعاضد والتحالف الوطني الجنوبي على قاعدة الشراكة واحترام الأخر وعلى طريق النضال السلمي من اجل استعادة دولة الجنوب ومناهضة ومقاومة كل أشكال الاضطهاد والاستعباد والقمع والتنكيل من اجل الحرية والخلاص والسيادة الوطنية لشعب الجنوب على أرضه، وحقق الحراك على قاعدة التصالح والتسامح انتصارات وخطوات متقدمة بفضل هذا الالتفاف الذي تتسع قاعدته الجماهيرية يوميا في تبني وإظهار القضية الجنوبية كقضية عادلة لشعب الجنوب التواق للحرية والخلاص كقضية حية وملحة تفرض نفسها على الواقع باتت محل اهتمامات العالم وشكلت مشكلة حقيقية لنظام صنعاء   ومصدر قلق وإزعاج حقيقي كقضية تؤرقه لخبطت كل حساباته رأسا على عقب .
 أن العودة اليوم مجددا بعد كل ما تحقق من التصالح والتسامح لأحياء خلافات الماضي وصراعاته والعودة من جديد لتقسيم الناس تحت يافطات حزبية ومناطقية لتعود بنا من جديد لنغمة الطقمه والزمرة والدفع لأحياء صراعات الجبهة القومية وجبهة التحرير تحت يافطة الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبين مكونات الحراك وتغليفها وإعطائها طابع مناطقي ومحاولة تعبئة الناس مناطقيا كما حصل مع الأسف في الأيام الماضية حول خلافات المجلس الأعلى للحراك ( يافع والضالع وردفان) (المثلث الملتهب للحراك أو كما يسميه النظام مثلث الشر) وللأسف بل انه من المخجل والمعيب أن يحاول البعض أن يعطي لمثل هذا العمل ( الذي هو دعوة صريحة للفتنه والعياذ بالله والعودة إلى صراعات الماضي ) مبررات ومخرجات غير مقبولة لا يقبلها العقل ولا يقبلها أي جنوبي حر وشريف يستشعر المخاطر والتحديات ويعلم ويعي جيدا أن مثل هذه التعبئة لا تخدم ألا سلطة صنعاء ومخططاتها ، والتي خلقت لنا مشاكل وتخوفات كثيرة من المستقبل  وأثرت على اتساع القاعدة الجماهيرية للحراك وتحالفاته وخلقت لنا إحباط معنوي ونفسي وعادت بالحراك خطوات للوراء وباتت تنذر أذا ما يتداركها الجنوبيين بعواقب وخيمة لا سمح الله .. ويبقى السؤال هناء :
لمصلحة من أضعاف الحراك الجنوبي وإدخاله في دوامة من الصراع الداخلي بعيدا عن قضيتنا الرئيسية وعدونا الرئيسي؟؟
 لمصلحة من أحياء خلافات الماضي وحفر قبور جديدة ؟؟
لمصلحة من إحياء النعرات والنزعات القبلية ؟؟
لمصلحة من استعداء واستفزاز الناس والدفع بهم إلى أحضان النظام ؟؟
 لمصلحة من كل هل العمل الذي ينخر في الجسد الجنوبي ولا يريد للجروح أن تلتئم وللقلوب أن تصفى ولا للصفوف أن تتوحد وتتعاضد ؟؟
أن عمل من هذا النوع من أين كان هو عمل لا يخدم في الأخير ألا  مخططات نظام صنعاء لذا علينا أن نحذره ونحترس وان لا ننجر أو نسمح لأي عمل  لتقسيم وتمزيق الجنوبيين لان مثل هذا العمل هو نكث بالقسم الجنوبي وهو خيانة لدماء وتضحيات الشهداء وهي دعوات واضحة وصريحة للفتنة وللتمترس وللعودة لدوامة العنف والتصفيات التي عانينا منها ودفعتنا ودفعنا ثمنا غاليا لها والتي لا نريد لها أن تتكرر  فلنقول كلنا وبصوت واحد لهولاء  كفاء . كفاء . كفاء . فلن نسمح لمن يعيد تقسيمنا من جديد وبناء المتاريس .
أن نشر  خلافاتنا عبر وسائل الأعلام والتشهير والترويج ضد بعضنا البعض هو عمل غير أخلاقي وغير حريص على مصالح ووحدة الجنوبيين لان نشر غسيلنا على الهواء يؤثر سلبا على معنويات الناس ويحبطها ويقدم مادة مفيدة لنظام صنعاء بالمجان وفي نفس الوقت فانه ينبغي أن لا يغيب عن بالنا انه بإمكان أي فرد أن يكتب أو يعلق بأسماء جنوبية مستعارة وتجدنا مع الأسف نتفاعل وننساق ورائها وكأنها صادرة عن جنوبيين ولذلك فأنني اقترح على المواقع الجنوبيين إلغاء التعليقات على المواضيع المنشورة .
أن على كل الجنوبيين في كل مكان وموقع في الداخل والخارج وعلى كل المثقفين والصحفيين والإعلاميين والمواقع والصحف الجنوبية أن لا تسمح لاين كان أن يجرنا لمثل هذه الأعمال والأفكار والممارسات التي تنهش في الجسد الجنوبي وتمزقه علينا أن لا نسمح لنشر وترديد لمثل هذه الخلافات ولثقافة الإلغاء والتخوين وعدم قبول الأخر وللتسويق لما يروج له نظام صنعاء في تأمره على قضيتنا العادلة حتى لا نكون شركاء معهم وأبواق لتسويقها ونقدم خدمات مجانية لسلطة صنعاء بدون وعي وحتى لا نساهم بغباء في دفن القضية الجنوبية بأيدينا.
لقد ضيعنا الجنوب بتطرفنا وأنانياتنا وتأمرنا على بعضنا البعض فلا نريد أن نضيع ونقضي على حلم هذا الشعب في استعادة دولته وحريته مرة أخرى ولذلك علينا أن نعمل من اجل الجنوب لا من اجل الأفراد والتعصب الحزبي والقبلي والمناطقي وانه محال اليوم أن تحكم قبيلة لوحدها أو حزب لوحدة دون شراكة ومشاركة كل أبناء الجنوب من المهرة إلى عدن لذلك علينا إن نقبل بعضنا البعض علينا الانفتاح على الأخر دون الانفراد دون تجاهل أو تهميش الآخرين أو إلغاء ومصادرة حقوق الآخرين فلا يحق لأحد أن يفصل الجنوب على مقاسه ولا يحق له أن يحرم على الآخرين ما يحلله لنفسه ولا احد معصوم من الخطاء ولا احد منزه وبرئ من ما عانيناه ونعانيه كلنا مسئولين وكلنا محاسبين والكل شارك بشكل أو بأخر وكما يقول المثل ما زبيبة ألا بها عودي؟؟؟؟؟؟؟؟ .
على الجنوبيين أن يصحوا من سباتهم ويستفيقوا من غفلتهم ليتحدوا لمواجهة مخططات سلطة صنعاء الرامية لإدخال الجنوب والجنوبيين كلهم بمختلف مناطقهم في فتنه تحرق اليابس والأخضر لا يسلم منها احد ولا تستثني احد ولا يستطيع احد أذا ما اشتعلت أن يخمد نيرانها ،، أنها اكبر واخطر ممن يسوق له اليوم ومن ما تبدي عليه من مهاترات وتخوين ومهاجمة هذا التيار أو ذاك أو هذه المنطقة أو تلك  أنها  دعوة خطيرة وواضحة للفتنة  ،، للتناحر ،، للحرب ،، للتصفيات ،، فاحذروها. 
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد.
                                21/12/2010م

دفاعا عن مستقبل أولادنا لا عن الاشتراكي




إلى مهندس التصالح والتسامح المناضل احمد عمر بن فريد :
  تتبدل مواقف الناس السياسية بتغير وتبدل المصالح وموازين القوى وبالذات الدولية  وتتمحور وتتقسم الناس على أساس أقطاب الصراع الدولي والتحالفات والمصالح الجديدة التي تتشكل  فلا مواقف الناس ولا الأنظمة ولا التحالفات هي اليوم  التي  كانت بالأمس ، لقد كان العالم منقسم بين معسكرين قسموا العالم معهم ولذلك لا ينبغي القياس اليوم على الماضي ولا يمكن محاكاة وتقييم الماضي من نفس وواقع اليوم فلكل مرحلة أدواتها وخصائصها وظروفها  وسلبياتها وإيجابياتها ,, كما انه في السياسة لا يوجد عدو ثابت ولا صديق أو حليف ثابت ولكن توجد مصالح توحد الناس وتفرقهم .
 إن الموقف من الاشتراكي والاشتراكية هو كنهج (نظرية) وسياسة وليس كتسميه أو أشخاص بعينهم أذا كنا نتكلم من الناحية العقائدية  ، فإذا كنا ضد ذلك النهج (الفكر الماركسي) فنحن متفقين تماماً  إما إذا كنا ضد كل من كان بالاشتراكي أو ضد التسمية أو تكهنات فردية تحت ضغوط إنتمائية حزبية  فهذا طرح لايقبله العقل ولا يساير المصلحة الجنوبية العصرية والتي تحتم علينا التصالح والتسامح الحقيقي وقبول الأخر .
إن طرح كهذا خطير يحمل في باطنه نوايا ومشاريع  مدمرة خطيرة لا تخدم أو تساعد على توحد الناس وتجاوز سياسيات واخطأ الماضي بل تريد أن تعيدنا إلى أفضع واخطر من الماضي تلك البوادر الخطيرة من التناحر والصراع الحزبي  والدليل اليوم موجود أمامنا في أكثر من بلد في العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان الخ .. .
  أعضاء الاشتراكي اليوم  ( إذا سلمنا جدلاً بمن لايزال تحت شعار هذا التنظيم )   لم يعدوا كما كانوا بالأمس لقد تغيرت الناس وانتهت الاشتراكية في عقر دارها وأصبحت الغالبية من أعضاء الحزب اليوم والحمد لله في مقدمة صفوف المصلين وعادت الناس إلى الصواب ولن يقبلوا أعضاء الحزب  أنفسهم إن يعود الحزب بنهجه وسياساته السابقة  ليحكم من جديد وسوف يكونون أول من يتصدون له بالفعل  لذا علينا أن لا نحكم على الناس بما كانوا عليه أو بالتسمية ولكن بأفعال وأعمال وسلوك الناس اليوم  .
أن الغالبية الموجودين اليوم في قيادات الحراك السلمي المختلفة والغالبية من النشطاء هم ممن كانوا في  الحزب الاشتراكي أو رباهم الحزب الاشتراكي بمعنى أخر لقد انخرط الغالبية من جيل السبعينات في عضويته أكان بقناعة أو لمصلحة أو لخوف (كما هو الاندفاع لأي حزبية جديدة اليوم ) ولذلك فان الهجوم على الاشتراكي كتعيير بالماضي وشماعة لكسر إرادة النجاح عند البعض وتهمة جاهزة لكل من يختلف معنا هو ما يستفز هذا الجيل ويخلق لنا إشكاليات وتوجس ومخاوف ولايساهم على توحيد الناس وتعزيز وتطوير عملية التصالح والتسامح وانتهاج ثقافة جديدة في قبول وإشراك الأخر ويظهر في نفس الوقت نوايا خطيرة لتصفية حسابات الماضي السياسي وتكرار لمآسي وصراعات الماضي  مع العلم أن صراع اليوم لن يكون كصراع الأمس فبالأمس كانت دولة تخطأ وتفعل ماتريد وأما اليوم فإن الوضع تغير وهناك متارس سيتمترس بها الكل للفتنة لاسمح الله ، ولن يستطيع أن يحسمها أحد وهذا مشروع السلطة التي تراهن عليه كالصومال والعراق وغيره وهو ما لايمكن  لأي عقلية جنوبية كريمة أن تفكر به عوضاً على أن تقدمه كهدية ثمينة تتمناها سلطة صنعاء  .
 لقد عانينا من صراعات الماضي التي نرفضها وننتقدها ولأننا عانينا منها لا نريد لها أن تتكرر، ولذلك فان المطلوب اليوم ليس أستجرار الماضي أو أن نطرحه شماعة نرمي عليها أخطائنا وفشلنا وعجزنا ولكن المطلوب منا جميعاً أن  نتعلم من الماضي وأن نؤخذ منه دروس وعبر لتأمين مستقبل أولادنا ومن هنا  فقد كان لعملية التصالح والتسامح أهمية كبيرة  لنقد الماضي والعمل على بداية مرحلة جديدة لرسم مستقبل أمن خالي من الصراعات من خلال قبول الجنوبيين لبعضهم البعض ونبذ سياسة الإلغاء والتخوين والإقرار بحق الأخر وشراكته ولذلك فان عمل من هذا النوع يحاول إن ينبش في الماضي أو يخلق لنا صراعات جديدة هو عمل ضد التصالح والتسامح وعمل لا يخدم وحدة الجنوبيين وقضيتهم  .
  أن المبالغة اليوم والتهويل ورفع شماعة  الاشتراكي عند كل خلاف وتحت أي مشروع ولو كان مخطئاً  ليس المقصود فيه الحزب  بنهجه السابق الذي لم يعد له وجود بل أن المقصود منه هو محاكمة جيل  جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومحاكمة تجربتها من التاريخ الجنوبي وإنكارها ( تحت يافطة محاربة الاشتراكية) ويأتي ذلك ضمن عمل ممنهج لتدمير كل ما يتعلق بتاريخ وتراث وثقافة وهوية أبناء الجنوب ومن المفارقات أن الجنوبيين يندفعون ويدفع  ببعضهم بدون وعي للمساهمة في هذا العمل ألتدميري الذي هو امتداد  لنهج وحرب 94م وفي أطار المخطط الشامل الرامي للقضاء على الجنوب وتدميره  وكما يلاحظ المرء أن من يشنون ويتبنون هذه الحملة اليوم ليس رجال الدين الذين يعلمون جيدا أن الاشتراكي بفكره ونهجه القديم لم يعد له أي وجود كما أن هذه الحملة لا تأتي في نفس الوقت  من الذين تضرروا من إجراءات الحزب في الماضي والذي يمكن للمرء أن يعذرهم ولكن الذين يشنون هذه الحملات هم الذين يخافون على مصالحهم من مزاحمة ومنافسة شخصيات سياسية صادقة تريد أن تعمل بصدق للجنوب  فتجدهم  يربطون هذا بالمنهجية القديمة مع تناقض غير مفهوم فتارة  يقولون أن الحزب الاشتراكي مات ولم يعد له وجود وتارة أخرى  يشتكون منه ويحملونه كل مشاكل الوطن القديمة والجديدة وانه العائق والمعرقل لنضال الجنوبيين وتعثر توحيد نضالهم ويظهر أنهم  يموتون الحزب ويحيونه متى أرادوا  بحسب سخونة وبرودة الجو،، والمصيبة أن أكثرهم تشددا هم من كانوا بالأمس في الاشتراكي من التيار المزايد المتطرف وساهموا بشكل وأخر في تلك الأخطاء والممارسات  والذين يتحملون وزرهم منها وفي الأخير فأن هذا العمل بوعي أو بدون وعي لا يخدم ألا سلطة صنعا ولا يزيد الجنوبيين ألا تمزقا وضعفا  .
 إن استعراضنا هذا ليس دفاعا عن الاشتراكي كفكر ومنهجية سابقة  ولا تحاملا ضد من يهاجموه ولكن خوفاً من العودة لدوامة التناحر والصراع ومن أجل أن نؤمن مستقبل أمن لأولادنا وللجيل القادم  خالي من ثقافة التأمر والعقلية التدميرية الرافضة لقبول وشراكة الأخر لان مثل هذا العمل ألتدميري المخون والرافض للأخر يبدأ من الكلام والأعلام وينتهي  بالسلاح والتطاحن والدلائل والشواهد كثيرة  في تجربتنا وفي أكثر من بلد .
 إن أي عمل يتوهنا عن قضيتنا الرئيسية وعن هدفنا الرئيسي ويحاول أن يجرنا لقضايا أخرى ويخلق لنا أعداء آخرين هو عمل لا يخدم الجنوب والجنوبيين قطعاً بل ويضر بقضيتنا وبوحدة الجنوبيين وتماسكهم وليس من  مصلحة الحراك أن يستفز أو يعادي قوى جنوبيه أخرى حتى وان اختلفت معه ولا من مصلحته أن يحولها للاصطفاف مع سلطة صنعاء .
 إن المطلوب اليوم من الجنوبيين إن يستوعبوا بعضهم البعض وان نقر فعلا انه محال إن نتحرر أو نبني دولة الجنوب إلا إذا غيرنا عقولنا قبل إن نغير الواقع ولذلك فان المشكلة ليس في هذا الحزب أو في الاشتراكي أو أي مكون أخر  إنما المشكلة في العقول وفي ثقافة التأمر والإلغاء والتخوين لان مثل هذه العقلية كانت سببا لكل مشاكل الجنوب في الماضي وهي في نفس الوقت خطر يهدد المستقبل تلك العقول التي لم تتغير وتتعلم  من الدروس والعبر ولا ترى  ابعد من مواضع أرجلها ويبحثون عن شماعات يرمون عليها عجزهم وفشلهم ويحاولون الصيد في المياه العكرة  ولان مثل هذه النوعيات لا يمكن أن تصمد أو تبرز في الظروف الطبيعة فهي لا تعيش ألا على التناقضات ويبحثون عن أدوات تجميل يتزينون خلفها وعن مادة يدغدغون فيها عواطف الناس للرفع من شعبيتهم  وعن شماعات يرمون عليها عجزهم وضعفهم  .
أن الحراك الجنوبي السلمي هو المظلة التي توحد الجنوبيين جميعا خلف قضيتهم العادلة  ولأننا  دخلنا جميعا تحت مظلته فانه لا مكان في الحراك السلمي الجنوبي لتقسيم الناس قبليا أو حزبيا ولا مكان فيه للولاء والتعصب الحزبي أو القبلي أو الفكري،  ألا للجنوب فقط  لان الجنوب هو حزبنا الكبير  .
 متى نتعلم ونعي إن الجنوب لم يعد ملك لأي شلة ولا قبيلة ولا حزب وانه لن تستطيع أي مجموعة أو حزب أو قبيلة إن تحكم الجنوب لوحدها دون أشراك وشراكة الآخرين وان الجنوب هو ملك الجميع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية يمين ويسار وغرب وشرق وانه لا نستطيع تحقيق أي تقدم ولا إن نحلم بوطن ننعم فيه بالأمن والاستقرار إلا إذا قبلنا بعضنا البعض وتشاركنا فيه فكل جنوبي له قسم ، له ارض ، له أهل ، له عزوة ، له حق وحقوق فهل  نستطيع إن نستوعب ذلك ونركز على قضيتنا الرئيسية وعدونا الرئيسي ونوحد جهود الناس وان نتشارك ونتحمل المسؤولية جمعا بعيدا عن أيجاد شماعات أو مبررات نرمي عليها فشلنا ومشاكلنا فإذا كنا  ننتقد ممارسات الحزب سابقا علينا أن لا نكررها أو نسلكها وإذا كنا نحمل الحزب والنظام السابق المشاكل السابقة فان مشاكل الحراك اليوم وما هو فيه من تعثر وضعف يتحملها الكل وبالذات قياداته المختلفة في الداخل والخارج وبالذات القيادة التاريخية ويجب أن تعترف بذلك وتتحمل المسؤولية بشجاعة إذا نريد أن تعالج هذا الوضع وننتقل بالحراك إلى الأفضل وإذا نريد أن لا نكرر صراعات ومآسي الماضي وإذا نريد أن نبني جنوب ومستقبل أمن للأجيال القادمة يتسع للجميع  ... 
 الخلاصة :
((لا نريد لأولادنا وللأجيال القادمة أن يعانوا مما عانيناه من الصراع والحروب والتناحر بل نريد لهم مستقبل خالي من الصراعات ودوامات العنف ينعمون فيه بالخير ولسلام  في مجتمع يسوده الأمن والاستقرار قائم على الشراكة واحترام حقوق الآخرين والعدل والمساواة في ظل دولة النظام والقانون))            
              15/12/2010 م                                           


لا مستقبل للحراك بدون العمل المؤسسي




لا يستقيم أي عمل ولا يمكن أن يتحقق له النجاح والتقدم دون العمل المنظم المبني على التخطيط والدراسات والمعايير والأسس والضوابط ألمعينه ، ودون إخضاع هذا العمل للكفاءات والتخصصات وللخبرة وللتقييم والرقابة والمحاسبة وهذا ينطبق على أي عمل أكان صغير أو كبير وفي أي نشاط كان ولو كان عمل تجاري بسيط أو أي عمل خيري فما بالك أذا كان هذا العمل يحمل مشروع وطني كبير وضخم بحجم نضال الجنوبيين من أجل إستعادة دولتهم والتأسيس لبناء الدولة القادمة ورسم ملامح وسياسات المستقبل فهل نستطيع أو يستطيع الحراك الجنوبي أن يحقق هذه التطلعات ويوفر الضمانات والمقومات لتحقيقها في ظل هذا التشرذم والعمل العشوائي والاجتهادات والنزعات الفردية بدون أن ننتقل ألا عمل الهيئات والمؤسسات المنظم المبرمج وفقا لرؤية ونهج سياسي واضح  يلزم ويلتزم له الجميع ويعمل على هداة الكل حتى نضمن تحقيق الأهداف والغايات وحتى نحقق ما نصبوا أليه بعمل سياسي منظم بعيدا عن التخبط والعشوائية والأمزجة والنزعات الفردية الطائشة .

 إن الإشكاليات التي يعانيها الحراك الجنوبي اليوم منها وتخلق له الكثير من العراقيل والصعوبات والمشاكل هي تلك التي يقلب عليها الاعمال العشوائية  والفردية والتي تتمثل أبرزها في ضعف وتخبط  وتناقض الخطاب السياسي والعمل الإعلامي والسياسي داخليا وخارجيا من خلال التصريحات والبيان التي تصدر من حين لأخر من الأفراد وليس من الأطر والهيئتان الرسمية وأدت مثل هذه الممارسات إلى أضعاف العمل المؤسساتي المنظم  وخلق وتخلق لنا المشاكل وولدت هذا التنافر والخلاف كما أدى العمل الفردي إلى التناقض في الخطاب السياسي للحراك الجنوبي وافقده المنهجية والثبات في تحقيق الغايات المرجوة  وأدى إلى خلق مشاكل ومواقف حسبت وأضرت بالحراك الجنوبي  وشكلت مادة من ناحية لنظام صنعاء ومن ناحية أخرى أثرت على وحدة وتماسك الجنوبيين وخلقت تنافر داخل قيادات الحراك نفسها وخلقت كذلك مخاوف لدى البعض وأثرت بعضها على فاعلية وسمعة الحراك وأضعفت اتساع قاعدة المتعاطفين معه وفي تنامي شعبيته وبدلا أن يتجه الحراك نحو العمل المنظم المؤسسي عبر الهيئات ويعمل على تحديد الأولويات ويركز على الهدف والعدو الرئيسي ويوسع قاعدته تحالفاته على ضوء رؤية وبرنامج سياسي متفق عليه لجاء الحراك إلى تسخير الكثير من الجهد والوقت للانشغال في هذه الخلافات والتباينات التي يغلب عليها في مجملها الذاتية واستجرار مخلفات الماضي والمزايدة في أثارة القضايا التي تدغدغ وتستثير عواطف الناس وحماسهم وطيبتهم دون مراعاة الإمكانيات والواقع وميزان القوى داخليا وخارجيا ومصلحة ومستقبل الحراك وتحالفاته فعلى سبيل المثال نجد من يأتي من هو محسوب على الحراك ليصرح أن كتائب الحراك المسلحة هي التي نفذت هذا الهجوم أو من يدافع عن قطاع الطرق أو من ينادي بالكفاح المسلح وغيرها في الوقت الذي يواجه الحراك هجوم إعلامي وسياسي منظم لإلباسه لباس العنف والإرهاب وخلع عنه لباس النضال السلمي أو من يوجه رسائل خارجية غير موفقة بل ومضرة ( الحوثيين ،، خليجي عشرين الخ ..) ناهيك عن الشعارات الغير مسيسة أكانت التي تحاول إستفزاز قوى ليست بحاجة لاستفزازها أو تلك التي تقدم خدمات ومادة لسلطة صنعاء أو تلك الأعمال والسياسات التي تستفز أبناء الشمال أو التي تحاول أن تتوهنا  وتبعدنا عن قضيتنا الرئيسية وتخلق أعداء غير عدونا الرئيسي هذه وغيرها من الأعمال والممارسات التي أضرت بمسيرتنا والتي تتمحور وتنحصر كلها في العمل العشوائي الفردي وغياب البرنامج السياسي والعمل المؤسسي المنطلق والمحتكم للهيئات والقنوات الرسمية   .
 إن الشيء الغير مفهوم هو أن الكثير من قيادات الحراك قد اختبرت وتمرست في العمل السياسي المنظم سابقا ويعوا جيدا انه بدون العمل  المؤسساتي عبر الهيئات والأطر لا يمكن لنا أن نتحدث عن مستقبل واستعادة وبناء دولة الجنوب القادمة فلماذا لا تريد الناس أن تعمل من خلال الهيئات والأطر وتحتكم الناس لبرنامج سياسي يحدد سياساتنا وأهدافنا وشكل ومضمون الخطاب السياسي ؟؟
 الجواب ......  بحسب اجتهادي إن البعض يرى انه أذا احتكم وعمل من خلال الأطر سيفقد شعبية الظهور وسيفقد بعض المصالح الشخصية التي يحصل عليها من العمل الغير منظم ولان تنظيم العمل عبر الهيئات سينظم الكثير من الأمور وبالتالي فان التعامل والتواصل سيكون عبر هذه الهيئات لا عبر الأفراد كما هو حاصل

كما إن تنظيم العمل سيغلق الباب تماما تجاه تلك العناصر المندسة التي تستغل هذا الوضع باسم الحراك لتنفيذ مخططات سلطة صنعاء من افتعال وتغذية الخلافات أو من خلال تلك التصريحات والأعمال التي تخدم النظام وهناك أنوع أخرى من الناس لاتريد العمل المؤسسي وهي تلك العناصر الغير مؤهلة والتي أوجدتها الظروف وتطبل وتعيش في مثل هذه الأجواء الغير صحية  كما أن عقلية وثقافة التفرد والاستحواذ ومرض الذات وحب الشهرة والزعامة والتسلط وعدم الإقرار بقبول الأخر ومشاركته من أهم الأسباب والعوائق التي تقف أمام توحيد الحراك والانتقال للعمل المنظم إضافة إلى ذلك  ما صاحب هذه الفترة من عمل ودعاية لتمجيد بعض الرموز والمدح والتهليل لها على حساب عمل الهيئات والقضية الرئيسية حتى أصاب البعض غرور ومرض اضر بالحراك وافقد عمل الهيئات الموجودة دورها وفعاليتها وللحقيقة فأننا مع الآسف نحن الذين نطبل ونهلل لمثل هذه الرموز التي تتحول إلى عائق ومعرقل لمسرة العمل الجماعي المنظم ولا تريد أن تعمل عبر الهيئات والأطر وتحتكم لها  .
 أذن ما هوا الحل ؟؟
أن معالجة كل هذه الإشكاليات والهواجس وتأمين مسيرة الحراك الحنوبي يتحقق بتوفير الضمانات التالية :
-- أيجاد برنامج سياسي واضح يحدد الأهداف والمبادئ والاتجاهات السياسية العامة التي يعمل على ضوئها الكل ويلتزم لهذه السياسة ويجيب هذا البرنامج على أسئلة الداخل والخارج ويطمئن الجميع ويبعد الشكوك والمخاوف.

 نقل عمل الحراك كله على مختلف الأصعدة لعمل مؤسسي من خلال الهيئات والأطر الرسمية وإيجاد مراكز إعلامية وسياسية متخصصة .
  ولتحقيق هذه الأهداف المذكورة أعلاه ينبغي علينا تحقيق الخطوات والإجراءات التالية :
1-   الإقرار بمشاركة وإشراك الكل في أدارة وبناء ومستقبل وتقرير مصير الجنوب  دون وصاية أو إلغاء أو تهميش الآخرين على إعتبار إن الجنوب ملك الجميع ويتسع للجميع ومن حق كل الجنوبيين المشاركة فيه والعيش معاً بحقوق متساوية وشراكة حقيقية وتعزيز وتطوير عملية التصالح والتسامح وتحويلها  إلى سلوك وثقافة حقيقية وليس إلى شعارات خالية المضمون ولذلك من المهم هنا أن أي ترتيبات يجب أن تؤخذ تمثيل كل مناطق الجنوب وقياداته السياسية المختلفة  .
2-   تشكيل لجنة من كل المكونات في كل مديرية ومحافظة في الداخل دون إستثناء احد للوقوف أمام مناقشة وإغتناء كل الوثائق المقدمة أكان من الهيئات والمكونات المختلفة أو تلك المقدمة من القادة والكوادر المتخصصة لاغنائها وبلورتها في وثائق موحدة وإقرارها كخطوة أولى من قبل الهيئات في المديريات والمحافظات لرفعها إلى  اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام .
3-   تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر العام من كل رؤساء مجالس الحراك السلمي في المحافظات وبقية المكونات الأخرى الغير منطوية في المجلس الأعلى للحراك السلمي وإشراك المستقلين وأساتذة الجامعات والقانونيين والمتخصصين وقيادات الخارج  للوقوف أمام كل الوثائق المقدمة من المحافظات لصياغتها بشكلها النهائي لتقديمها للمؤتمر العام ..
4-   وقف أي تصريحات أو بيانات أو إملاءات أو مهاترات أو أي عمل من شانه وضع عراقيل أمام الأعداد للمؤتمر القادم من خلال فرض وثائق أو أفكار او ترتيبات استباقية للمؤتمر أو في التلميح لأي عمل من شانه أن يضع عراقيل ويخلق أجواء مشحونة بالخلافات والتباينات قبل أن ينعقد المؤتمر وهنا من المهم أن لا ينعقد المؤتمر ألا بعد أن تقر وثائقه اللجنة التحضيرية حتى لا ندخل المؤتمر ونحن غير متفقين عليها ولكي لا ندخل في متاهات داخل المؤتمر تفشل كل الجهود التي بذلت وتبذل لإنجاحه ومن المهم هنا أن يكون اهتمام اللجنة التحضيرية والكل لمناقشة الوثائق بعيدا عن مناقشة الإفراد أو القيادات لان المهم أن نتفق على الوثائق أولا .
                    2010/12/9م