الخميس، 12 أكتوبر 2017

المجلس الانتقالي ؛ ماذا بعد المعلاء ؟؟؟

لاشك ان فعاليات الحراك الجنوبي قد كآن لها صدى وتأثير كبير لإيصال صوت الجنوب المطالب في فك الارتباط واستعادة وبناء دولته المستقلة الا ان عدم استثمار هذه الفعاليات من قبل قيادات الحراك خارجيا لتسويق القضية الجنوبية وداخليا لإيجاد برنامج عمل وخارطة طريق قد حولها أشبه في الروتين الممل تنتهي بمجرد انتها المهرجان وعودة الناس إلى منازلهم ثم الانتظار للفعالية القادمة ولذلك كتبت أمس تحت عنوان ( المجلس الانتقالي والامتحان الصعب ) قلت فيه ان هذه الفعالية سوف تحدد مصير ومستقبل المجلس الانتقالي فيما اذا كان سوف يخرج عن المألوف لقيادات الحراك في مثل هذه الفعاليات التي تقتصر وتنتهي بترديد الشعارات وإصدار البيانات لتشكل هذه الفعالية بداية عملية حقيقية تدشين عمل سياسي وتنظيمي للمجلس من خلال برنامج عمل وخارطة طريق للانطلاق نحو الآفاق ، او ان المجلس سيكرر سيفوته قيادات الحراك في مثل هذه الفعاليات وبذلك يتحول المجلس الانتقالي إلى مكون من ضمن المكونات السياسية الجنوبية ،،
ولذلك قلت في مقالي السابق ان هذه المناسبه تمثل امتحان صعب للمجلس الانتقالي يتوجب عليه تجاوزه واثبات ذاته لان الوضع خطير والحمل ثقيل على المجلس الانتقالي لاتجدي معها الشعارات والخطابات ان لم تتحول إلى برامج عمل  ،،

اكرر ليس المطلوب في هذه الفعالية ان تحضر الناس لتردد شعار ثورة ثورة ياجنوب ،، وياعيدروس سير سير الخ  ، ولا المطلوب من قادة المجلس القاء الخطب الحماسية بل المطلوب ان تكون هذه الفعالية نوعية بطعم آخر ونفس جديد للانتقال من الخطب والشعارات والبيانات إلى العمل الوطني الجنوبي المنظم الذي يوحد الجنوبيين ويجسد بالفعل شعار التصالح والتسامح الجنوبي والقادر على مواجهة التحديات والمخاطر ،،

فهل انتم فاعلون ياقادة المجلس الانتقالي  ؟؟؟
ام ان الجمعه هي الجمعة والخطبة هي الخطبة ؟ ؟

صالح محمد قحطان المحرمي
12 أكتوبر 2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق