*ويبقى الأثرُ الطيب،،،،*
يحكي ان شخصا كان أسفل الجيل وبينما كان هذا الشخص يتهيأ لطلوع الجبل إذ بشخص نازل من الجبل فقال الشخص النازل من الجبل للشخص الذي يريد طلوع الجبل ارجع فأنك لا تستطيع طلوع هذا الجبل،، فرد عليه هذا الشخص الذي يريد أن يطلع الجبل وهل انت طلعت هذا الجبل،، فرد عليه نعم انا طلعته ونزلته،، فقال له هذا الشخص الذي يريد أن يطلع خذ بيدي يا اخي فساعدني على طلوع الجبل كما طلعته وكن عونا لي بدلا من ان تثنيني وتحبط معنويتي وعزيمتي،،
هذه القصة عادت إلى ذهني بعض مما سمعناه ونسمعه من ثنا وشكر من بعض الناس لاناس مدو لهم أيادي العون والمساعدة وكانوا سببا أكان في تعليمهم وتاهيلهم او في تعيينهم وتوظيفهم او في مساعدتهم في تفريج كربه او قضاء دين او علاج أو أي ضائقة ما او اي مشكلة الخ،، واجدها هنا فرصه ومن خلال هذه القصة ان أوجه دعوة لكل قادر او مقتدر لمساعدة الآخرين كلا من موقعه سوى أكان في السلطة او في اي موقع او صاحب مال او جاه او علم،الخ،، ،فما احوجنا لمساعدة بعضنا البعض وما احوج الإنسان منا بعد ان يرحل من هذه الدنيا ان يترك خلفه أثرا طيبا يذكروه الناس فيه ،،،
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس))؛
ويقول كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم: (من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا ، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ . ومن يسّرَ على معسرٍ ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ. ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ. واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه)
واختتم موضوعي هذا بما قاله الشاعر ::
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞ
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣـﺪ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣـﻮﺍﺕ .،،
صالح محمد قحطان المحرمي
16 سبتمبر 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق