الجمعة، 11 سبتمبر 2020

لا جدوى من نقد الماضي اذا لم نتعلم منه،،

لا جدوى من نقد الماضي اذا لم نتعلم منه،، 

نقر اليوم كلنا ان هناك أخطأ ارتكبناها واتبعناها وصفقنا لها في الماضي وننتقدها اليوم الا اننا مع الأسف في الوقت الذي ننتقدها ونمقتها نعيد إنتاجها وتكرارها اليوم من جديد وان اختلفت الشعارات والتصنيفات والمناسبات والشماعات،،

عن نفسي شخصيا فقد علمتني تلك التجربة دروس كثيرة ومن اهم تلك الدروس على سبيل المثال لا للحصر،، 

اولا =ان كل زمن وقوم لهم إيجابياتهم وسلبياتهم وبالتالي لم يكن كل الماضي جميل ولو كان كذلك لما كان هذا حالنا وليس في نفس الوقت كله سيء واسود ولو كان كذلك لما وجد جيل متعلم ووجدت هناك انجازات ومكاسب ولما تحسرنا على بعض الأشياء الطيبه للماضي التي نفتقدها اليوم ،، 

ثانيا =إن تكرار التجارب الفاشلة اي تجريب المجرب الفاشل سوى أكان قيادات او سياسات وشعارات الخ،،. لايقود فقط للفشل بل وللكوارث والضياع،

ثالثا =إن سياسة وثقافة التمترس والتطبيل والتقديس للافراد هي من تصنع الفسده والطغاه والدكتاتورين الذين دمروا اوطانهم،. 

رابعا =إن سياسة التفرد والوصاية والاستقوى والفرض بالقوة كانت سببا في الصراعات والاقتتال الداخلي التي ادت الى تمزق النسيج الاجتماعي والجبهة الداخلية ووفرت الفرص لاعداء الخارج للانقضاض عليك واحتلال وطنك، لأنه لايمكن لأي عدو ان يحقق اي نصر عليك اذا كانت جبهتك الداخلة موحدة قوية متماسكة،،،

خامسا =ان من يجعلون من الماضي،، او من اي قوى أخرى معارضة شماعات لهم لكل أخطأهم وفشلهم اليوم هم العاجزون عن تغيير الحاضر والفاشلون عن صنع مستقل افضل، 

سادسا =ان اكبر خطر يهدد اي شعب ووطن هو الجهل والتعصب والتطرف الحزبي والقبلي المناطقي والطائفي والقومي فلم تنهض الشعوب المتطورة الا بالعلم والقضاء على الجهل والتعصب والتطرف بكل أشكاله وانواعه وإشاعة ثقافة التعايش والعدل والمساواة،.

سابعا = إن قيمة اي انسانية هي ليست في القتل والتدمير لان هذا فعل سلبي لكن القيمة الحقيقة لأي شعب او قادة هي في بناء ونهضة شعوبها في بناء الإنسان وتحقيق له التقدم والرفاهية والأمن والسلام هنا فقط يمكن أن تفخر وتعتز وليس بالحروب والدم التي لم تنتج الا دمار هذه البلدان والتخلف والمرض والجهل والجوع والتشريد وخلقت مستقبل مجهول ومظلم للجيل الجديد والقادم،،، 

قال الشاعر نعيب على زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا،.،. 

صالح قحطان المحرمي
11سبتمبر 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق