الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

شتان بين مناضلي الأمس واليوم

شتان بين مناضلي الأمس واليوم 

تعلمنا تجارب الثورات والحركات التحررية ان المناضلين والثوارت الحقيقين هم أناس نذروا أنفسهم وارواحهم ووقتهم من أجل قضايا شعوبهم من أجل الحرية والخلاص من الظلم والاستعباد فتجردوا عن كل شيء من طمع الدنيا وملذاتها ، وعن المناصب والمكاسب الخاصة ، وحب الذات ، عاشوا شرفاء بسطاء  يحملون رؤوسهم على اكفهم ، ومواقفهم الوطنية  صلبه كالفولاذ. 
تعرضوا للسجن والملاحقات والقمع. ومنهم من استشهد.  
كانوا يحلمون  بوطن حرا يحقق لهم واولادهم والاجيال القادمة حياة كريمة. 

 عاش هؤلاء المناضلين من أمثال غاندي وجيفارا ومايندلا وغيرهم . وكذلك ثوار الجبهة القومية وجبهة التحرير وغيرهم بل حتى بعد ان باتوا البعض منهم على رأس السلطة لم يورثون  أولادهم لا مال ولا تجارة ولا عمائر ، من أمثال قحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف وسيف الضالعي وسالمين ومطيع ومحمد علي هيثم وعلي عنتر وغيرهم.... 
اليوم بعض المناضلين تجار ويملكون  العمائر الخ،، ويخرج الواحد منهم مدجج بالاطقم والحراسات وهو يصرف مئات الألاف يومياعلى المطاعم والقات هم وحاشيتهَم وحراساتهم،،

اليس من حقنا ان نسأل ونتسائل من أين لك كل هذا؟؟؟؟

 *ملحوظة* 
هناك قاعدة ان اي انسان يمد يده لاي جهة خارجية كانت أم داخليه  لتصرف عليه لن يستطيع أن يمتلك قرارة المستقل بل سيكون تابع لمن يصرف عليه،، 

بعد استقلال الجنوب عانا قادة الجنوب من الأوضاع الصعبة الاقتصادية التي واجهتها السلطة الوطنية الجديدة وعرض عليهم الخارج مليارات مقابل ان يغيرون من سياستهم ومبادئهم لكنهم رفضوا ذلك،،،

رحم الله ثوار الأمس عاشوا شرفاء وماتوا فقراء،،، 


صالح محمد قحطان المحرمي
2 سبتمبر 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق