الحقيقة التى ينبغي ان يستوعبها الجميع هو ان كل المشاريع السياسية السابقة التي مر بها الجنوب قد فشلت ،،
حيث فشل مشروع بريطانيا ماقبل 67م اتحاد الجنوب العربي ،، وفشل مشروع ما بعد 67م الحزب ، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،، وفشلت مشروع الوحدة اليمنية عام 90م ،، ولذلك فإن اي محاولات لأي طرف في العودة بالجنوب لأي من تلك المشاريع الفاشلة هو عبث وإعادة إنتاج الفشل مرة اخرى وتتابع النكبات والمآسي ،
الجنوب اليوم بحاجة إلى مشروع وطني جنوبي جديد بعيد عن التبعية والارتهان للخارج وبعيد عن ثقافة وسياسة التفرد والوصاية وخالي من أخطاء الماضي ،،
الجنوب يحتاج إلى مشروع وطني جنوبي يستوعب الجنوب كله لا يقصى فيه احد ولا ينفرد فيه احد ، بل ويحتاج إلى فكرة وثقافة جديدة بحجم وكبر الجنوب وتنوعه السياسي والفكري والاجتماعي ،،
الجنوب لا تنقصة العقول فالقيادات موجودة ويمتلك الجنوب من العقول والكفاءات العلمية مخزون كبير لكنها مغيبه وغيبة بفعل إطلاق العنان للمزايدات وللعوطف الثورية ان تتسيد المشهد السياسي الجنوبي ، ومابجري اليوم من إنتاج قيادات هو نفس أسلوب انتاج قيادات الماضي التي بات فيه المقياس النضالي هو المقياس الرئيسي لاختيار ها دون مراعات ضرورة واهمية ان تمتلك مثل هذه القيادات المواصفات والمؤهلات العلمية والقيادية الخ ،، ودون ان نعي أنه ليس كل ثائر ومناضل يصلح ان يكون رجل سياسة ، ورجل دولة ،، وخلطنا بين رجال الثورة ، ورجال السياسة والدولة، ،،
التضارب على استحقاقات السلطة القادمة وحجز الكراسي مع الاسف قد بدأ بين قيادات الحراك منذ وقت مبكرا منذ التسابق والصراع على المنصات ومكبرات الصوت ومحاولة كل طرف وكل قائد الانفراد وإقصاء وتخوين الآخرين ، ،،
الخلاصة ان تجارب الماضي قد أثبتت ان الجنوبيبن قد عانوا من مشكلتين رئيسيتين ينبغي التخلص منها ،،
الأولى :هي عملية التفرد وإقصاء الآخرين وهذه تحتاج إلى الاقرار بأهمية الشراكة الجنوبية وانتهاج عملية التوافق الجنوبي في هذه المرحلة، ،،
الثانية عملية الوصاية على الشعب ومصادرة حقه وقراره كما حدث في 67م وفي عام 90م وكما يحاول البعض اليوم مجددا ممارسة سياسة الفرض والتفرد والوصاية ، الأمر الذي ينبغي اعادة الاعتبار والقرار لهذا الشعب الذي صودر من خلال الاحتكام له في تقرير مصيره، في اي قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل وحياته وبنهحه وتوجهه السياسي ورسم سياسة ومعالم مستقبله السياسي الخ ،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
25 سبتمبر 2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق