كان يقول الوالد الله يرحمه ويسكنه الجنة معاتبا على بعض تصرفاتنا الطائشة حينها عندما كنا في سن المراهقة والشباب ، ،
متى يأوي العقل؟ ؟؟
تذكرت اليوم كلام والدي الله يرحمه ، ولذلك استطيع الان ان اجاوب على سؤاله وأقول له ،،
ياوالدي لم يأتي العقل بل مع الأسف زاد الجنان ،،
هل تعلم ياوالدي انه حتى انا شخصيا وبعد ان بلغت من العمرخمسه وستون عاما لم يأوي العقل بعد ؛؛ ولعله ياوالدي كما يقول المثل ، جنان بخارجك ولا عقل يحنبك ،، خاصة ونحن نعيش في مرحلة بالفعل تحتاج لمجانيين وليس لعقلاء لان كل مايجري ويعتمل ويحدث في وطننا العربي جنان في جنان لا له اي علاقة لا بالعقل والعقلاء ولا بالدين والقيم والاخلاق، ،
أنهم يستيعنون باعداؤهم ضد بعضهم لتدمير أوطانهم ويذبحون بعضهم البعض كما تذبح الشاة بل ان ذبح الشاة ارحم وارفق ، ،،،
ياوالدي جيلنا ليس كما جيلكم ونحن لسنا مثلكم الذي يحترم فيه الصغير الأكبر سنا وتجل وتسمع القوم لكبارها وعقلاؤها،
أتذكر ياوالدي كيف كنتم تحلون مشاكلكم بعقل وحكمة وحرص بما فيها قضايا كبيرة مثل القتل والفتن وكيف كنتم على رأي وكلمة واحدة الخ ،، بينما نحن ياوالدي لنا عشر سنوات ونحن نناقش من وجد أول البيضة ام الدجاجة ،، جنوب عربى ام جنوب يمني ،،.من هو الرئيس الشرعى ،، ومن هو الزعيم ومن هو القائد ومن هو ممثل القضية الجنوبية والشعب الجنوني الخ ،، والشعب الجنوبي مسكين الله لم ياويه العقل بعد وكلما اجاء واحد دقدق عواطف الناس بكلمتين سرحوا يهتفون ويطبلون له ، وراح الاول واجاء الثاني وهكذا دواليك ،،
ياوالدي ان وضعنا وحالنا أشبه بمسرحيتي التركة وكاسك ياوطن ؛؛ ولك الله ياوطن حتى يأوي العقل ليعود الوطن ،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
13 سبتمبر 2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق