الأربعاء، 15 يونيو 2022

شبابنا حاضرنا ومستقبلنا وخطر المخدرات،،،

*شبابنا حاضرنا ومستقبلنا  وخطر المخدرات،.*

عندما يفشل العدو في إخضاعك بالقوة، وتنجح انت بافشاله عسكرياً،  فلا شك من انه سوف يلجئ إلى إستهداف قوتك وبنيتك الحقيقية ومن خلال تدميرك من الداخل باستهداف نسيجك الإجتماعي وقتل العقل والهمة والقوة التي تتسلح بها، وهذا ولا شك فهو أخطر من الغزو من الخارج، لأن هذا الإستهداف الداخلي يعتمد على استخدام أدوات تدمير منك وفيك قد لا تتفطن لخطرها إلا بعد الكارثة، ومن هذه الأخطار  واسلحتها التي تستخدم ضمن وسائل الغزو الداخلي هي المخدرات وقتل همة الشباب ومستقبلهم العلمي والعملي، والتركيز على الشباب والأطفال لما يشكلونه من عماد لهذا الوطن حاضراً ومستقبلاً 

كانت مناطق يافع إلى وقتٍ قريب سليمة وبعيدة عن هذا الخطر حتى تم غزوها واختراقها كباقي المناطق وللاسف ، ولا شك إن استهداف يافع له أبعاد وأهداف سياسية وعسكرية لما تشكله وشكلته يافع من ثقل وعمق ومخزان للرجال في كل تاريخ يافع والجنوب والتي تشكل يافع عمقاً استراتيجياً  وبشرياً وعسكرياً واقتصادياً للجنوب، فقد كان لها الدور المميز والحاسم إلى جانب بقية مناطق الجنوب في حسم معارك الدفاع وتحرير الأرض والذي أفشل الأعداء تاريخياً وحاضراً في كسر شوكتها وهزيمتها عسكرياً فشكلت شوكة في حلق الغزاة على جميع مناطق الجنوب، لذا فلابد من إستهدافها وخلخلتها من الداخل وتدميرها ضمن أهم استراتيجيات العدو ومن خلال إفساد شبابها  بالمخدرات وبايادي عميلة تخدمه من الداخل  .
ولا شك إن معركة المخدرات هي من أخطر المعارك التي تخوضها يافع اليوم كمعركة وجود ومصير  ينبغي أن يخوضها كل أبناء يافع من الأسرة إلى المدرسة إلى المسجد وإلى مجالس الآباء والسلطات المحلية وأجهزة الأمن والنيابة والقضاء ومنظمات المجتمع المدني وفروع المجلس الانتقالي ومشايخ يافع والاعلاميين وكل المثقفين لإستئصال هذا المرض الخطير الذي يهدد يافع وكل مناطق الجنوب .

أدعو من خلال مقالي هذا مدراء مديريات يافع ورؤساء فروع المجلس الإنتقالي في مديريات يافع إلى سرعة الدعوة لاجتماع عام في كل مديرية مع كل المعنيين لوضع خطة عمل للقضاء على هذا الخطر من خلال التوعية، ويصاحب ذلك حملة أمنية للقضاء على المخدرات في يافع وضرب أوكارها والقضاء على مروجيها ومصادرهاومن يتورط في توزيعها . 

إن الحفاظ على أبناءنا ونشئنا وبناء جيلاً سليماً  هي مسؤليتنا جميعاً من الأسرة إلى أعلى مسؤول في يافع،، 

فل تكون حملتنا تحت شعار لا للمخدرات . 
أبناءنا أمانة في أعناقنا.  
والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد .


عميد متقاعد صالح محمد قحطان المحرمي
15 يونيو 2022م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق