*حرب اليمن ،،، الكل خسران ::*
كلنا جميعاً نعي أن حرب اليمن لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. وأنه سوف يأتي يوم تضع الحرب أوزارها،،
الكل فيها خسران فلا تم قطع يد إيران ولا هُزم العدوان . والمهزوم هو اليمن بشطرية الذي تدمر فيه النسل والحرث . وستبقى آثار الحرب على الأجيال القادمة .
الحرب يتحكم بنتاجها من يسيطر على الأرض ،،
صمود الحوثي على الأرض وعدم مغادرة قيادتها كهوف مران مكنها أن تكون الطرف الرئيس الذي يقرر مصير الحرب .. لذلك شاهدنا الدبلوماسية الدولية تلهث وراء القيادة الحوثية وتتوسل إليها بوقف إطلاق النار ،،
شرعية الفنادق لأناقة لها ولا جمل في تقرير مصير الحرب غير الذي اكتسبته من المال الحرام الذي كنزته لأولادها،،
إن من يغادر أرض المعركة، ويراقب وقائعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يحق له أن يقرر متى وكيف تنتهي الحرب .
إن التسول جريمة في قانون العقوبات اليمني فكيف بمن يتسول وطن،
الذي كان سبب في المشكلة لا يمكن أن يكون جزءا من الحل. فمغادرة الشرعية المشهد غير مأسوف عليها بعد ان تضع الحرب اوزارها،،
المشكلة تبرز في القضية الجنوبية ومن يبيع الوهم للجنوبيين بأن استعادة الدولة بات قاب قوسين أو أدنى. فبعد كل تضحيات الجنوبيين وانهار الدماء التي سالت قبل منذ 1994 م حتى اللحظة لم تجد من يديرها بجدارة واقتدار لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره،،
إن القادر على اتخاذ القرار في وقف الحرب أو استمرارها بل ومصير اليمن بشكل عام هما طرفين لا ثالث لهما
السعودية والحوثي وهذا مايجري بالفعل اما بقية الأطراف الشرعية والمجلس الانتقالي فهما تابعين للتحالف وليس طرف ثالث او رابع ، فلا أحد منهما يمتلك قراره المستقل،،
مع الأسف الجنوبيين وبالذات المقاومة الجنوبية اضاعوا فرصة ثمينة بعد تحرير عدن ثم استمر المجلس الانتقالي با ضاعة الفرص تباعا عندما رهنوا قرارهم بيد غيرهم واندفعوا بشكل أعمى لتنفيذ أجندة التحالف دون أي تفاهمات بصدد مصير ومستقبل القضية الجنوبية،،،
لقد اكلناها نحن الجنوبيين أصحاب فك الارتباط على قول اللواء احمد سعيد بن بريك وعلينا أن نبدأ من جديد في تقييم ومراجعة حساباتنا لإنقاذ مايمكن انقاذه مع اننا نعترف من انه قد فاتنا القطار،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
10 يونيو 2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق