بصدد الاشتراك في الحكومة،،
الإشكالية ليست في قضية العمل مع الشرعية ومن داخلها وخلالها كمرحلة تكتيكية تتطلب ذلك، بل اننا ومنذ تحرير من عدن كتبنا وطالبنا اكثر من مره للعمل مع الأخ الرئيس هادي وطالبنا كذلك بدمج المقاومة الجنوبية في الجيش والأمن وبناء المؤسسات وان نستفيد من المناخات التي وفرتها عاصفة الحزم الخ ،،
لكن الإشكالية هنا هي في عملنا الإعلامي وفي تعبئة الشارع ضد الحكومة واعتبارها معادية لشعب الجنوب ووصفناها بكل اسماء القبح من فساد إلى اخونجية داعشية الخ،،، وان العمل معها وقبول اي منصب فيها يعتبر تفريط بالقضية الجنوبية وخيانة وعمالة، هذا الشحن لم يوفر لك أرضية لتقبل الاشتراك في الحكومة من قبل قيادة المجلس الانتقالي او اي قوى محسوبة على القضية الجنوبية وترفع شعار فك الارتباط والتحرير والاستقلال كما أن اشتراك قيادة الانتقالي في هذه الحكومة وتحملهم مناصب قيادية كان قرار غير موفق وكان ينبغي على قيادة المجلس الانتقالي ان تدفع لهذه المناصب بعناصر من خارج قيادة المجلس الانتقالي لان قد يفهم او يستغل ضد المجلس الانتقالي من انه فرط بالقضية الجنوبية وان قضيته ليست قضية وطن بل قضية سلطة وكراسي الخ،،،
كما أنه لا يعقل انك اكثر من عامين تعبي الشارع ضد هذه الحكومة ثم تأتي تشاركها بعد كل ماقلت فيها وبعد ان وصل الصراع فيما بينك وبينها للمواجهات المسلحة،،،
وأخيراً وكما أشرنا ان الإشكالية هنا تأتي في مصداقيتك مع الشارع،، في خطابك الإعلامي الذي لم يستطيع أن يهيء الشارع لقبول مثل هذه الخطوات التكتيكة، ولذلك سوف نظل دائما بحاجة الى الخطاب العقلاني الذي يتمسك في الثوابت ويعطي مساحة للعمل والمناورة والجمع بين الاستراتيجية والتكتيك،،،
صالح قحطان المحرمي
13 أغسطس 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق