الانتقالي،، التقييم والمراجعة ،،،
تمهيد :
((قبل الدخول في صلب موضوع حديثنا نحب ان نؤكد مجددا اننا مع المجلس الانتقالي وندعوا للالتفاف حوله ليس حبا فيه ولا في شخوصه ولكن لأن مصلحة القضية الجنوبية تتطلب ذلك، رغم ملاحظاتنا وعدم رضانا عن أداء قيادة المجلس الانتقالي ولانه كما سبق وكررناها لاتوجد معنا سفينة في الوقت الراهن نبحر فيها غير المجلس الانتقالي وهذا امر مفروق منه،))
ان التجربة التي مررنا بها أثبتت ان قرارات وخطوات قيادة الانتقالي من أحداث يناير 2018 مرورا بأحداث أغسطس 2019م واتفاق الرياض وقرار الإدارة الذاتية والمشاركة في السلطة وبعض الوعود التي تطلقها بشأن معاناة الناس من خدمات ومرتبات وغيرها والموقف من مايعتمل داخل عدن من فوضى وبسط الخ ،،، ان قيادة المجلس الانتقالي مع كل تقديرنا لها, وحرصها على القضية الجنوبية, والضغوط التي تتعرض لها, إلا أن قراراتها غير مدروسة يغلب عليها العاطفة والتسرع من ناحية والتردد من ناحية أخرى وهي تفتقد إلى وضوح الخطوات والخطط لما بعد اتخاذ القرار لضمان التنفيذ وتحقيق النتائج المرجوه، الامر الذي يتطلب من قيادة المجلس الانتقال تقييم اداءها، وقراراتها، وخطواتها، وإعادة النظر في خطابها الإعلامي، واستقلال قرارها الوطني، ومصارحة الشعب الذي فوض قيادة الانتقالي عن الموقف والعمل مع الشرعية وعملية الجمع بين الهدف الذي فوض الانتقالي من أجله من قبل الشعب والعمل مع الدولة الاتحادية في حكومة واحدة،،
وعلى المجلس الانتقالي ان يعي جيدا ان قوته الحقيقة هي في التفاف شعب الجنوب حوله الأمر الذي يتطلب ان يهتم لقضايا ومعاناة الناس ليس بالكلام بل في الوقوف معهم في وضع حد لهذه المعاناة..... وحتى بعد اتخاذ المجلس لقرار الإدارة الذاتية لم يلمس المواطن اي خطوة حقيقية اقدم عليها الانتقالي لتخفيف معاناته، وعذاباته في قوته وخدماته، وفي موقفه المتفرج مع الأسف من المعتصمين امام مقر التحالف في عدن الذي دخل اعتصامهم الشهر الثاني وهم يطالبون بمرتباتهم وحقوقهم رغم بيان المجلس الخجول في الأسبوع الأول للاعتصام الذي امهل فيه الحكومة والبنك 48 ساعة لحل مشاكل المعتصمين،،
شيء جيد ومطلوب ان يعمل الانتقالي على كسب الخارج بشرط أن لايكون على حساب قضية شعبه والسكوت عن معاناة وعذابات الشعب الذي فوضه،فلا خير فيه ان لم يقف إلى جانب شعبه في محنته وان يعمل من أجل تخفيف معاناة شعبه وخدمته،،،
صالح قحطان المحرمي
10 أغسطس 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق