الأحد، 2 أغسطس 2020

بصدد اتفاق الرياض مجددا،،،

بصدد اتفاق الرياض مجددا،،، 

لايوجد عاقل لا يريد الانفراج لانه الناس تعبت وهرمت على قول التونسي،، وَتزداد معاناة الناس يوميا من سيء إلى اسوأ،وانعكس ذلك على تعذيبهم في خدماتهم وفي مقدمتها الكهرباء والمياة وسياسة التجويع في مرتباتهم  ليس هذا فحسب، بل كان لهذا الصراع الذي وصل للمواجهة المسلحة اضرار باللحمه الجنوبية بغض النظر من هو على حق، ومن كان خاطئ،، 

الا انني شخصيا لا أرى اي انفراج ممكن يكون لان اتفاق الرياض يحمل داخله أدوات افشاله لانه يعيد استخدام نفس الأدوات التي تسببت في هذا الوضع واَوصلت الاوضاع إلى ماوصلت اليه، فتجريب المجرب الفاشل لايقود إلى الفشل مجددا فقط بل والى الكوارث،، 

كما أنه من المستحيل ان تنجح اي ادارة او حكومة غير متجانسه براسين وهدفان ورؤيتان متناقضتين،ولا توجد نيه ومصداقية في ان يعمل الطرفين مع بعض ،

يخطأ من يعتقد إن عملية إشراك الانتقالي في بضع حقائب وزارية سوف يخدم القصبة الجنوبية ويخدم مشروع الجنوبيين نحو تحقيق هدفهم في فك الارتباط لان من يعتقد ذلك يبدو فاته اننا بعد عام 90م كنا نمتلك نصف كل المناصب من مسؤول قسم حتي َوزير لكنها لم تشفع او تمنع مكر حكام صنعاء وغدرهم، مع التأكيد ان اتفاق الرياض لم يأتي لمعالجة القضية الجنوبية او يقدم حلول لها بل اجاء لمعالجة ازمه نشأت بين الحكومة اي الشرعية والمجلس الانتقالي،، 

ومع انني مقتنع ان اتفاق الرياض هو الإمكانية المتاحة المتوفره اليوم والذي حاول من خلالها الوسيط والراعي السعودي ان يحفظ ماء الوجه لكل الطرفين وحرصه على أن لايخسر اي طرف منهما،،، 

لذلك الإشكالية هنا ليست من مع ومن ضد اتفاق الرياض المشكلة هي في العمل التعبوي والاعلامي الذي سبق اتفاق الرياض والاتهامات المتبادلة بين الطرفين والتي لم تساعد او تخلق أرضية ومناخ يخدم تنفيذ اتفاق الرياض مع الأسف،، عكس الأجواء التي كانت متوفرة بعد تحرير عدن والتي اضاعها الطرفين والذي يحاولا اليوم العودة اليها مجددا للعمل المشترك بين الشرعية ممثله بالرئيس هادي وبين قيادة المجلس الانتقالي،، 

والمصيبة كما يقال انهم حزبوا الحكومة القادمة ووزعت بين أحزاب ومكونات وليس بين شمال وجنوب وهذا مخالف لاتفاق الرياض والتفاف على القضية الجنوبية،،، 

ملحوظة :
هذه نظرتي وفهمي لاتفاق الرياض قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وسوف تبين الايام ذلك،،، 

صالح محمد قحطان المحرمي
2 أغسطس 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق