دعوا الناس تنتقد،،،
التعصب والتمترس كارثة والثقه العمياء تقتل،،،
من الملاحظ ان البعض لايقبل اي نقد او نصح او تقويم للقيادات ((قيادة المجلس الانتقالي نموذج )) حيث ينبري البعض وبشكل متعصب وعاطفي للدفاع عن هذه القيادات بحق وبدون حق تحت شعار اننا نثق بقيادتنا وباخلاصها للجنوب والقضية الجنوبية الخ،،، هذا اذا لم يذهب بعض هؤلاء المتعصبين الى تخوين من ينتقد الخ،،
ومن أجل إيضاح هذه القضية دعونا نناقش الحقائق التالية :
الحقيقة الأولى،،
هل نحب بشر نخطئ ونصيب ام نحن ملائكة مقدسين؟؟؟
وهل كلامنا وقراراتنا هي في اطار الاجتهاد قابلة للصواب والخطأ كذلك ام انها وحيا يوحا ؟؟؟
فإذا ما اقررنا اننا بشر وان كلامنا ليس وحيا يوحا وإنه لا أحد منا معصوم من الخطأ فإنه في هذه الحالة لا أحد مننا غير قابل للنقد والتقويم والنصح والمحاسبه،، وعلينا أن نعي جيدا ان الخلفاء الراشدين وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانو يطلبون من الناس نصحهم وتقويمهم وكانوا يتقبلون النقد بكل حب وسرور،،
الحقيقة الثانيه :
عندما يبرر البعض دفاعه ورفضه لاي نقد لهذة القيادات تحت شعار اننا نثق فيهم، وانهم مخلصين ومحبين للجنوب الخ،،، وهذا امر لانختلف عليه،، لكن يبرز هنا سؤال هل كان الرئيس البيض عندما اقدم على هذا القرار الكارثي بالوحدة مع صنعاء غير مخلص ومحب للجنوب الذي ناضل من أجل حريته حتى نال استقلاله في 30 نوفمبر 67م؟؟
طبعا الجواب لا ولا احد يشكك في إخلاص وحب الرئيس البيض للجنوب مطلقا ،، لكنه ارتكب اكبر خطأ بإقدامه واتخاذ قرار الوحدة، الذي أضاع الجنوب وكان سببا لما نعانيه اليوم،،
لذلك نقول لإخواننا المدافعين والرافضين لأي نقد او تقييم لقيادة المجلس الانتقالي *دعوا الناس تنتقد* من أجل مصلحة الجنوب.، ومن أجل الحفاظ على هذه القيادة ومساعدتها ولنا في تجاربنا دروس وعبر ينبغي أن نستفيد ونتعلم منها فلا احد معصوم من الخطأ ولا احد فوق النقد والتقييم والمحاسبه ولقد أثبتت تجارب الشعوب نجاح القيادات التي تقوم وتعتمد على مبدأ التقييم والرقابة والمحاسبة،،
وبالمقابل فقد كان لسياسة التعصب التمترس والتطبيل للقاده نتائج كارثية والتي حولتهم في أكثر من بلد إلى طغاة دمروا واضاعوا بلدانهم، فاعتبروا يا اولي الألباب،
،لأن التعصب كارثه، والثقه العمياء تقتل كما يقول الحكماء،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
15 أغسطس 2020م