الجمعة، 2 أغسطس 2019

العمل الاستخباراتي المفقود ،،

في اعتقادي ان البعض قد يلتبس عليه الأمر في فهم عمل ومهمة كلا من الأجهزة الاستخباراتية وأجهزة الأمن الشرطوية رغم تراط عملهم المتمثل في الحماية ومكافحة الجريمة والأعمال العدائية حيث ان مهمة أجهزة الشرطة تاتي أثناء وبعد وقوع الحادث او الجريمة من خلال اتخاذ الإجراءات الامنية والتحقيق ومتابعة الجناة والقبض عليهم الخ بينما الأجهزة الاستخباراتية تاتي مهمتها ودورها قبل وقوعها وافشال ومنع حدوثها  من خلال الرصد والمتابعة واختراق العدو والمتبع لكثير من الأحداث والجرائم التي حدثت في عدن وبقية مناطق الجنوب يلاحظ من أنها عمليات استخباراتية دقيقة اعتمدت على الرصد والاختراق وتحديد اهدافها بدقة من عملية اغتيال الشهيد احمد سيف مرورا بأحداث العند الى حادث أمس الخميس في معسكر الجلاء ولذلك فان مثل هذه الاعمال الاستخباراتي لا يمكن مجابهتها وافشالها إلا بعمل استخباراتي مضاد لها والتي بدون عمل استخباراتي احترافي لن تتوقف هذه الأعمال العدائية ولن نتمكن من افشالها والقضاء عليها فمتى يعي اصحابنا اهمية وضرورة العمل الاستخباراتي أكان في بناء أجهزة استخباراتية جديدة وفي الاستفادة من مئات الكوادر الاستخباراتية الجنوبية التي جمدهم وركنهم في بيوتهم نظام عفاش السابق ، وإذا كنا نتفهم موقف عفاش هذا من رجال وكادر الجنوب السابق وفي مقدمتهم رجال وكوادر أمن الدولة والاستخبارات العسكرية((بما فيها التصفيات الجسدية ))إلا أننا لا نفهم لماذا الاستمرار بهذه السياسة والموقف العفاشي اليوم تجاه عدم الاستفادة من الخبرات والكوادر الأمنية الاستخباراتية وغيرهم من الكوادر والخبرات الجنوبية على مختلف الاصعدة،،،

رحم الله الشهيد البطل ابو اليمامة وكل شهداء الجنوب الأبطال ولا نامة اعين الجبناء ،،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
2 اغسطس 2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق