من اين لك هذا ؟؟؟

لا قيمة للشعارات والنظريات ان لم ترتبط بالتطبيق ولا قيمة للكلام إن لم ترتبط الأقوال بالأفعال إذن لا يكفي ان نتغنى بالقضية الجنوبية ونرفع شعاراتها ان لم نمتلك رؤى وبرامج وخطط لتنفيذ تلك الشعارات وتحويل مشروعها الى واقع ملموس على الارض وهذا لا يتطلب فقط ان يقدم رواد ومناضلي ومناصري القضية الجنوبية نموذجا لمشروعهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري الخ ،، بل وفي تقديم نموذجا أخلاقيا كذلك من خلال سلوكنا وتصرفاتنا من خلال تقديم القدوة الحسنة لان الثورة التي تفقد او تفتقد للأخلاق والنزاهة لا قيمة لها ففي كل تاريخ الثورات عرف الثوار الحقيقيون بالتقشف والبساطة والنزاهة وعاشوا وماتوا فقراء لان آخر ما يفكر به المرء منهم هو ذاته لأنه يناضل من أجل أهداف وقيم ومبادئ مؤمن بها ويحمل هم وطن قدم الكثير منهم من أجله اغلى مايملك الا وهي حياته ،،،

ولذلك نحن في أمس الحاجة اليوم الى فرز حقيقي بين مناضلي القضية وتجار القضية ،، بين طلاب وعشاق الوطن ، وبين طلاب وعشاق المصالح الذي جعلوا من القضية الجنوبية وسيلة للسمسرة والتكسب وأصبحوا يمتلكون الفلل والعماير والتجارة بل وتبلغ الصرفيات اليومية للبعض منهم (( اللحم والقات الخ ،،))أضعاف راتبه الشهري  دون خجل ولا خوف لانه يعلم انه لا يوجد لاحسيب ولا رقيب او ان احدا يمكن ان يقول له من اين لك هذا ؟؟؟؟

صالح محمد قحطان المحرمي
24 يوليو 2019م