من تجربتنا ايام النظام السابق في الجنوب قبل الوحدة وبغض النظر عن أخطأ ذلك النظام ومع انها كانت توجد لدينا دولة حديدية ونظام ومحاسبة صارمة ويوجد اكتمال وتكامل كل مؤسسات الدولة الا ان الدولة لم تستغني عن إشراك العاملين والشعب في الرقابة وإدارة الدولة حيث وجدت العديد من الأشكال الاخرى الداعمة للدولة فعلى صعيد المؤسسات والمرافق اضافة الى ادارتها الحكومية الرسمية كانت توجد المنظمات القاعدية ولجانها الحزبية والشبابية اضافة الى لجان الرقابة العمالية والنقابات في كل مرفق ومؤسسة وكذلك وجود ضابط من قبل أمن الدولة منسق مع إدارة هذا المرفق او ذاك في الجانب الأمني الخ ،، اما على صعيد الاحياء والقرى السكنية فقد كانت الى جانب السلطات المحلية والشرطة لجان الدفاع الشعبي التي تحتوي على العديد من الدوائر المختلفة من إدارة وتنظيم وصحة الخ ،،، واهمها كانت لجان الحراسة والرقابة والتي في الغالب كان يتحمل مسؤوليتها أحد رجال الأمن والشرطة من نفس سكان الحي وكانت لجان الرقابة والحراسة تتولى عملية الحراسة الليلية في الحي او القرية الخ ،،،
اردت من خلال هذه المقدمة ان اوصل الى بيان المجلس الانتقالي الذي يدعو للسيطرة على مؤسسات ومرافق الدولة وكما سبق وان كتبنا و أكدنا على أهمية الأعداد والتحضير الجيد لهذا الأمر ومن خلال الاعتماد على الكوادر المخلصة في كل مرفق ومؤسسة والابتعاد عن المجيء باي عناصر من خارج هذه المؤسسات والمرافق او تكليف عناصر غير جديرة حتى وان كانوا من نفس هذه المرافق وعلى الاخوة في الانتقالي ان يمتلكون معلومات كافية وصحيحة حول أوضاع كل مرفق وعن الكوادر المخلصة والنزيهة التي سوف يتم العمل معهم والاعتماد عليهم ويجب ان تحدث هذه العملية بشكل سلس وسلمي ومرن دون إحداث اي ضجة او فوضى او عرقلة وتوقف لأعمال هذه المؤسسات والمرافق واقترح أن يشكل المجلس لجنة مركزية تسمى اللجنة السياسية أو اي تسمية مناسبة للاشراف على إدارة مؤسسات ومرافق الدولة ولاضير ان نستفيد من تجربة الحوثي كذلك في إدارة وتشغيل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتهم ،،،
لقد علمتنا الحياة وتجاربها ان نجاح اي عمل كان صغيرا او كبيرا يعتمد على التخطيط والتنظيم والرقابة والمحاسبة الذي تقوده إدارة مهنية فاعلة ومخلصة ،،
هل وصلت رسالتنا ؟؟؟ اتمنى ذلك ،،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
8.أكتوبر 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق