إنها ليست سُعاد التي تغنى بها المحضار واضناه البحث عن طريق الوصال بها .
سعاد التي ننشدها اليوم هي معشوقة كل أبناء الجنوب ، إنها استعادة الدولة الجنوبية الحرة والمستقلة .
الحراك الجنوبي السلمي وكل قادة ومكونات الثورة الذين يرفعون شعار فك الارتباط والتحرير والاستقلال أيضا قد أضناهم التعب في البحث عن طريق الوصال هذه وأي الطرق أسرع وأسهل وأقل كلفه لبلوغ هذه الغاية التي نسعى إليها بل إننا لم نعثر في جعابهم التي يحملونها في رحلة سيرتهم النضالية هذه أي خارطة طريق او اي وسيلة نمتطيها لتوصلنا إلى استعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة غير انهم يحملون الكثير من الشعارات الثورية والكثير من الحماس والاعلام الجنوبية ، ولكن ورغم أهمية هذه المؤن التي يحملونها فهي حقيقة غير كافية لأن توصلنا الى غايتنا المنشوده .
اليوم وبما ان المجلس الانتقالي الجنوبي يتصدر طليعة العملية السياسية لاستعادة الدولة الجنوبية بموجب التفويض الشعبي الذي منحه إياه الشعب ، هل له أن يطمئننا أنه يمتلك خارطة الطريق والبرنامج العملي الثوري لاستعادة الدولة الجنوبية بعيدا عن كل الشطحات او بيع الوهم ونحن بالتأكيد ثقتنا كبيرة بمن فوضناه ولكن حتى تطمئن قلوبنا فقط .
اعلم ان كلامي هذا قد لا يروق للبعض وسوف ينبري منهم إن لم يخوننا الى الدفاع عن المجلس بطريقة عصبية بالقول إننا واثقون كل الثقة في قيادة المجلس وهذه القيادة تعرف طريقها جيدا وليس بالضرورة اشعاركم كيف السبيل الى ذلك ، وانا اقول واؤكد لهؤلاء أن الثقة حقا موجودة لدينا بقيادة المجلس ، ولكن ! إذا كان أبونا إبراهيم عليه الصلاة و السلام قد طلب من الله سبحانه و تعالى أن يطمئن قلبه ،أفلا يحق لنا نحن ان نطلب ذلك من قيادة مجلسنا الجنوبي وهم بشر مثلنا ان يطمئنوا قلوبنا .؟؟؟
صالح محمد قحطان المحرمي .
18 أكتوبر 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق