كتبنا سلسلة من المواضيع بصدد الانتقالي كان من ضمنها موضوع تحت عنوان ( الى عقلاء المجلس الانتقالي ) وكلها تصب في تمسكنا في الانتقالي مع النصح وطرح بعض الملاحظات والانتقادات من أجل تقويم عمل ونشاط المجلس ولا زلنا متمسكين في المجلس لانه لايوجد معنا غيره في الوقت الراهن سفينه يمكن الابحار فيها نحو شاطئ الحرية لان البديل هو العودة كما اشرنا من سابق الى تعدد وتفريخ وصراع المكونات التي عانينا منها ومع اقرارنا بهذه الحقيقة الا اننا لازلنا نكرر مطالبتنا للمجلس باتخاذ بعض الخطوات وفي مقدمتها ،،
-- الانفتاح على بقية مكونات الثورة التي لازالت خارج المجلس واستيعابها في هيئاته التي تجمعها ويلتقي معها المجلس في الهدف والمصير الواحد بعيدا عن الوصاية والتفرد وسياسة وثقافة الإلغاء والتخوين ،،
-- امتلاك خطاب وطني جنوبي مع كل القوى السياسية الجنوبية الاخرى بما فيهم جنوبي السلطة ينطلق ويترجم شعار التصالح والتسامح الجنوبي ويدعوهم الى الاتفاق على ميثاق شرف يحوي المبادئ والقواسم المشتركة واحترام ارادة وقرار الغالبية من الشعب الجنوبي في تقرير مصيره وينبغي ان يشمل هذا الميثاق كذلك تحريم و تجريم استغلال واستخدام قضايا ومعاناة الناس في الخلافات والمكايدات السياسية ،،،
-- تعزيز علاقة الانتقالي في دول التحالف وتحويلها الى علاقة شراكة ومصارحة دول التحالف بصدد مصير ومستقبل القضية الجنوبية وجملة من القضايا والملفات الهامة أكانت التي تتعلق بحياة ومعيشة الناس وخدماتهم وإعادة الأعمار أو تلك التي تتعلق في تشغيل وبناء المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات الإنتاجية أو في البناء الوطني والمهني للمؤسسات العسكرية وتوحيدها وتحرير بقية المناطق الجنوبية وعملية عودة قوات صنعاء مجددا لعدن وبقية مناطق الجنوب الخ ،،
-- تقييم قيادة المجلس الانتقالي لأدائها السياسي والإعلامي بما يخدم القضية الجنوبية بظروفها المحلية والإقليمية والدولية بما في ذلك استكمال بناء هيئات وفروع المجلس وامتلاك مركز اعلامي وقناة اعلامية وتنظيم العمل الإعلامي والتصريحات والبيانات من خلال مركزتها وحصرها في هيئات المجلس والمتحدث الرسمي بعيدا عن النزق والتخبط والتطبيل والعشوائية والخطابات والتصريحات النارية الغير حصيفة وحريصة أكان من قبل بعض أعضاء المجلس او ممن هم محسوبين عليه وعدم السماح لاي صدام جنوبي وتكرار ماحدث في يناير الماضي ، ومن المهم هنا التنبية من ان يحذر المجلس من الوقوع في المطب الذي وقعت فيه قيادات الحراك التي إنقادة لمزاج وعواطف وحماس الشارع وعملت على مراضاته بدلا من أن تقود وتوجه الشارع بما يخدم القضية الجنوبية سياسيا وإعلاميا ،،
واخيرا اتمنى على قيادة الانتقالي ان تقف لتقييم عملها لمعرفة مواقع الضعف لتدارك بعض السلبيات النواقص والانطلاق في قيادة القضية الجنوبية بوعي وحنكة ونحن على ثقة ان المجلس يمتلك من العقول ماتمكنه من النجاح في القيام بمهمته الوطنية النبيلة اذا ما استمع واعتمد عليها واذا ماانتهج عمل مؤسسي منظم ،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
15 أكتوبر 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق