لقد اثبتت التجربة أن كل الخلافات آلتي حدثت وتحدث بصدد تشكيل المكونات او أي لجان الخ ،، هو بصدد الأسماء وليس بصدد الوثائق آلتي تحتوي اهداف ومهام هذه المكونات والمجالس والتشكيلات المختلفة بمعنى أن الصراع والخلاف هنا هو ذاتي وليس موضوعي يتمحور حول من هي الأسماء واين موقعي ولذلك وجود اسمي هو من يحدد موقفي مع او ضد وفيما أذا كان هذا المكون يستحق الدفاع والاشادة او الشرشحة والتخوين الخ ،، وألا كيف نفهم خلاف وصراع بعض مكونات الحراك التي ترفع نفس الشعار وتتبنى نفس الأهداف ،،
لقد وقفت الذاتية (مرض الزعامة وحجز كراسي مبكرة لدولة الحنوب القادمة) عائقا أمام كل جهد وسعي وعمل لتوحيد مكونات الحراك ولازالت اليوم عائقا ام كل تقدم وهذا المرض هو مرض متوارث مع الاسف عند الجنوبيين ،، اذكر انه عندما كان المكتب السياسي او اللجنة المركزية يعقدون اجتماعاتهم وفيها تعيينات وتغير كوادر نعيش في حالة استنفار وعلى الأعصاب خوفا من تفجير الوضع بينما عندما تناقش قضايا عامه او اقتصاديه الخ ،، لايوجد أي قلق او مخاوف من أي خلاف ويبقى السؤال اما أن الأوان ان تلتقي وتختلف الناس حول رؤى وأفكار وأهداف ومبادىء ومهام وان تكون هي المقياس لمواقف الناس وليس حول الأفراد وان اختيار الأفراد ينبغى أن يخضع كذلك لاسس ومواصفات علمية مهنية تخصصية وعلى أساس المفاضلة لهذه الأسس والمواصفات العلمية الخ ،، وليس على أساس المحاباة والقرابة او العشوائيات في الاختيار كما حصل ويحصل اليوم في كثير من التعيينات العسكرية والمدنية آلتي تفتقد معظمها أبسط المواصفات العلمية والمهنية لهذه الوظيفة او هذا المنصب او ذاك ،، ولذلك دعونا نتفق ونختلف حول قضايا واهداف ومهام وليس حول الأسماء ،واذا لم يكن اسمي موجود عطلت وشككت ،، وان لايكون اين موقعي هو المقياس للوطنية والعمالة لهذا العمل او ذاك ،،
صالح قحطان المحرمي
9 يوليو 2018 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق