في اعتقادي ان 80 % تقريبا من جهد ووقت وامكانيات الجنوبيبن لا تسخر لا لخدمة القضية الجنوبية والجنوب بشكل عام ولا ضد ألاعداء الحقيقيون للقضية الجنوبية والجنوب بل مع الأسف يستهلك كل ذلك في المناكفات والخلافات الجنوبية الجنوبية وفي جلد الذات والمزايدات على بعضنا البعض ، وحتى ال 20% الباقية تستخدم معظمها في الاستعراضات والصور والبيانات والتطبيل الخ ،،، ولذلك فان الواجب على الساسه والمثقفين والقادة ان ان يخرجون من مرحلة الشكاوي والسوالف ومحاولة إقناع بعضهم البعض واستعراض الافكار والتحليل ألذي لايعتمد على منهج علمي وعلى قاعدة بيانات قائمة على المعلومة الصحيحة وليس على التخمين والتنجيم ، لقد ان الاوان ان يغادر الجميع من مرحلة التشاكي الى الحلول ومن الكلام الى الفعل وفي توحيد مختلف الطاقات والامكانيات الفكرية والسياسية والإعلامية والتنظيمية وتوظيفها لخدمة القضية الجنوبية وهو امر يستلزم اولا دراسة وتقيبم تجربة النضال السابقة منذ انطلاق الحراك الحنوبي السلمي لتجاوز اخفاقاتها ومعالجة مواطن النقص ،كما يتوجب ان تنتقل قوى الثورة من مرحلة محاولات اقناع بعضهم البعض وايهم اكثر ثورية والتفتيش وتصيد عيوب بعضهم الى محاولة اقناع العالم في عدالة القضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه وفي مقدمه ذلك اقناع دول التحالف بذلك
وقبل هذا وذاك فانه لابد من ترتيب وتنظيم آلبيت الجنوبي من خلال تشكيل جبهة وطنية موحدة والعمل مع الرئيس هادي لتنشيط وبناء المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية ،،( جيش امن استخبارات ) القاعدة والاساس التي يمكن بناء دولة الجنوب عليها لان اي حديث عن دولة الجنوب القادمة بدون وجود مؤسسات عسكرية هو مجرد كلام للاستهلاك ،،
ويبقى السؤال متى ينتقل الجنوبيبن من مرحلة السوالف والمناكفات والتشاكي وجلد الذات في لقاءاتهم ومقايلهم ووسائل التواصل الاجتماعي الى معالجة مشاكلهم والقدرة على ادارة خلافاتهم وتقديم الحلول الناجعة لها ، وفي الارتقاء في سلوكنا وخطابنا وعملنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض ومع الاخرين ؟
وأخيرا فانه لايمكن تامين مسيرة الثورة وتحقيق اهدافها دون انتهاج عمل مؤسسي منطم قائم على التحليل والتقييم العلمي والتخطيط والرقابة والمحاسبة ،،،
ان تقييم تجربة الثورة تقييم علمي ومسؤول لايمكننا من وضع أيادينا على مواقع الخلل فقط ، بل ويمكننا من تامين مسيرة الثورة والمضي بها قدما نحو تحقيق اهدافها العظيمة ،،
صالح قحطان المحرمي
23 يوليو 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق