السبت، 21 يوليو 2018

القبيلة تجاوزها الزمن ،،

بعد الاستقلال نوفنبر 67م ضربنا القبيلة ليس فقط سلطتها وسلبياتها بل وايجابياتها التي كان يمكن البقاء عليها وتوظيف القبيلة كمكون اجتماعي بحكم اننا مجتمع قبلي لخدمة الدولة كما هو في دول الخليج وبعض الدول العربية الخ ،، وبغض النطر عن تلك الأخطاء الا ان الثورة قد استطاعت ان توجد بدلا عنها وكان البديل افضل مؤسسات وهيئات الدولة ونطام وقانون وبسطت الدولة سلطتها على كل مناطق وقبائل الجنوب  ،ثم جاءت الوحدة وضربت الدولة واصبحنا بدون دولة وبدون قبيلة وحاول البعض ان يعود الى القبيلة التي ضربناها ولم يستطع وفرح البعض في كلمه الشيخ وبدل ماكان معنا زمان في كل قبيلة شيخ واحد بات اليوم معنا العشرات في كل قبيلة ممن يطلقون على انفسهم شيوخ وبالقابل تجد البعض اليوم يتخبط لايعلم ماذا يريد فتجده تارة يرفع شعار دولة النظام والقانون وتارة اخرى يرفع شعار القبيلة ليحتمي بها  بل ان البعض يذهب الى ابعد من كذا في محاولة منه احياء وعودة القبيلة بعاداتها ورموزها وسلطناتها ماقبل 67م وقد لا تلوم بعض المشايخ او السلاطين ان يتبنون مثل هذا لكن الغير مفهوم ان ياتي ذلك ممن وقفوا بالامس ضد االقبيلة والمشايخ والسلطنات وكانوا يرفعون شعار  ((الاممي الجيد هو الوطني الجيد))،، ونسوا هؤلاء الرفاق انه كما قال الشاعر ،( ولا بايقع حزب اشتراكي وقبيلة )

الخلاصة نقول انه بنبغي علينا ان نفرق بين القبيلة كموروث ومكون اجتماعي لها عاداتها الطيبة من تعاون وتاخي وكرم وغيرة ورجولة الخ ،، وبين القبيلة التي يحكمها التعصب والتزمت ، والطارف غريم ، واذا مالقيت صاحبك لقيت بن عمه   الخ ،،

لقد تجاوز الزمن القبيلة التي كانت تحكم  وحلت الدولة بدلا عنها ومن المستحيل العودة لحكم القبيلة وان ضعف وغياب الدولة هو من بجعل البعض يفكر لإحياء القبيلة ،،،

صالح قحطان المحرمي
20 يوليو 2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق