الخميس، 10 أغسطس 2017

مطلوب رؤية مستقبلية للجنوب ،،،،

كان ولا زال موضوع السلطة من يحكم وكيف نظام ونهج الحكم هو موضوع صراع وخلافات الجنوبيين منذ البداية بدءا من اقتتال الجبهة القومية وجبهة التحرير عشية الاستقلال وانفراد الجبهة القومية بالسطة ثم صراعات الجبهة القومية والحزب الاشتراكي نفسهما بين اجنحتهما المتصارعة كل ذلك لم يخلق فقط جروح بل وخلق أزمة ثقة ومخاوف حقيقية لدى القوى السياسية الجنوبية فيما بينها البين انعكست هذه المخاوف وأزمة الثقة وسحبت نفسها بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي وخلافاتها وهي أزمة ومخاوف لازالت قائمة لايمكن نكرانها بين مختلف القوى السياسية الجنوبية مع ماترافقها من محاولات البعض مع الأسف سوى اكان في عملية التفرد والوصاية او في إقصاء وتهميش وتخوين الآخر ،،،

وامام هذا الإرث وهذة الأزمة والمخاوف على مصير ومستقبل الجنوب بين مختلف القوى السياسية في حكم الجنوب القادم لابد له من معالجات  تبدد مثل هذه المخاوف وتطمئن الجميع وتوجدثقة حقيقية من ان الجنوب القادم لن ينفرد فيه احد ويقصي الآخرين او يفرض عليه نهج لايرتضوه وسوف يكون الجنوب لكل الجنوبيين وان الدستور والقوانين هي التي تحكم الجنوب ويحتكم لها الحنوبيين عبر التداول السلمي للسلطة والتنافس الشريف من خلال صناديق الاقتراع وعبر الأسس والمواصفات العلمية والمهنية والأخلاقية لتعيين وتوزيع الكادر الجنوبي وليس على أساس المحاصصة والولاءات او الاستيلاء بالقوة،  ولتحقيق هذا الهدف فانه لابد ومن الان ونحن لازلنا في الشارع من الاتفاق والتوافق على رؤية مستقبلية للجنوب تبدد هذه المخاوف وتطمئن الجميع ( ميثاق وطني ) يحدد الثوابت والمبادئ والقواسم المشتركة وشكل ونوع الحكم واسس ونهج النظام القادم الخ ،،
وهذا الأمر اذا ماتوافقة مختلف القوى السياسية على مثل هذه الرؤية المستقبلية نكون بذلك قد وضعنا اللبنات الأساسية والضمانات الحقيقية التي لتأمين مستقبل الجنوب الجديد الخالي من الصراعات على السلطة  ،،

لقد سبق وأن كتبنا مرارا بل وطالبنا ومن وقت مبكر أنه لابد من التوافق على رؤية لمستقبل الجنوب ولذلك فاننا نتمنى بل ندعوا الاخوة في المجلس الانتقالي إلى تبنى مثل هذه الرؤيه التى تعيد الثقة وتطمئن الجميع وتبدد ليس فقط مخاوف القوى السياسية في الداخل بل ومخاوف وتخفضات الخارج كذلك ،،

امل ان يتم التعاطي مع مثل هذه الدعوة بجدية وحرص ومسؤولية من أجل مصلحة الجنوب ومستقبل أولادنا ، ،،

صالح محمد قحطان المحرمي
10 أغسطس 2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق