الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

احذروا المزايدين والبياعين . ....


الى متى يمكن ان نظل نشكي ونتباكي ونبحث عن شماعات نعلق عليها عجزنا وفشلنا في تخطي الماضي وتغيير الحاضر وصنع المستقبل طالما ونحن لا نمتلك الشجاعة في الاعتراف باخطاءنا التى دائما مانحملها اما  الماضي او الآخرين من الجنوبيين او الأعداء وطالما عجزنا عن إيجاد برنامج وطني جنوبي يحشد الجنوبيين ويوحدهم في معركة إستعادة وبناء الجنوب..  برنامج ينطلق من قيم ديننا الحنيف ويجسد ثقافة التصالح والتسامح وبخطاب وطني جنوبي يطمئن الداخل بعيدا عن الشعارات العاطفية وثقافة التخوين والوصاية واقصاء الآخر .. خطاب يرتقي باعلامنا الخارجى لكسب تعاطف ودعم وتأييد العالم لقضية الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ...

ان الثقافة والسياسات والشعارات التي أدت إلى تناحر الجنوبيبن في السابق وضياع الجنوب ثم إلى تمزيف الحراك الجنوبي وصراع مكوناته وفشلها في إيجاد قيادة موحدة للحراك لا يمكن لها ان توحد الجنوبيين ولا يمكن لها ان تحرير الجنوب او ان تبني جنوب جديد يتسع لكل الجنوبيين ...

والحقيقة ان كل مشاكل الجنوب الداخلية التي حالة دون تقدم للقضية الجنوبية واحبطت كل جهود لوحدة مكونات الحراك يعود السبب فيه الى صنفان من الجنوبيين ممن يطلقون على انفسهم قيادات ونشطاء القضية الجنوبية هما..

...صنف فاشل غير قادر على العمل والعطاء لايمتلك اي مشروع وطني جنوبي للعمل وهذا الصنف يعيش على المزايدات في رفع الشعارات العاطفية والتطبيل والتمترس خلف البعض وتخوين البعض الآخر وساحات نضال مثل هولاء هي وسائل التواصل الاجتماعى ومقايل القات ...

... اما الصنف الآخر هم البياعين الذين يتاجرون ويسمسرون على حساب القضية الجنوبية وباسم الجنوب ومثل هولاء لا توجد عندهم قضية ولايهمهم جنوب او حل القضية الجنوبية بل ليس من مصلحتهم حلها بقدرما تهمهم مصالحهم التى يحققونها على حساب المتاجرة والسمسرة بالقضية الجنوبية وعندهم القدرة على التلون وتبدل مواقفهم والتنقل من حزب ومن مكون لآخر  بحسب الأجواء والمصلحة . .

ولذلك فأنه يخطئ من يعتقد ان استعادة الجنوب يمكن ان يتم عن طريق مثل هولاء
المزايدين والبياعين وبدون ان يتحرك الشرفاء من الجنوبيين اليوم لاسناد ودعم القيادات الجنوبية المتواجدة اليوم على الارض لاستكمال تحرير بقية المناطق الجنوبية وتأمين وحماية وإدارة المناطق المحرره وبدون بناءالمؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية مؤسسات الدولة وبدون امتلاك خطاب إعلامي وطني جنوبي وبدون تجسيد وتعزيز ثقافة التصالح والتسامح والتمثل بقيم واخلاق ديننا الحنيف وبدون قيادة جنوبية موحدة وبدون كل هذا لن تقوم للجنوب والجنوبيين قائمة ولن يستطيع الجنوبيين من الحفاظ على ما تحققة من انتصارات ومكاسب وسوف يضيع الجنوب مجددا فلازالت الحرب مستمرة والمخاطر محدقة واطماع صنعاء لم تنتهي ولن تتوقف ولا اعتقد ان أضاع الجنوبيين هذه الفرصة ان تتكرر على المدى القريب ...

لقد وجد اليوم فرز حقيقي على صعيد قوى الثورة الجنوبية بين من كان له موقف سلبي في الحرب وهم اليوم يشككون بكل عمل جنوبي على الارض بعد ان تحررت هذه الأرض وباتت تحت سيطرة وإدارة جنونية...

وبين من وقف وقاتل لتطهير وتحرير مناطق الجنوب وهم اليوم يناضلون من أجل تأمين وحماية المناطق المحرره وبناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية لأنهم يرون أن هذا هو الطريق لاستعادة وبناء دولة الجنوب القادمة والفرصة التى ينبغي الاستفادة منها وعدم اضاعتها لانهم يدركون ان أضاعت مثل هذه الفرصة هو ضياع الجنوب مجددا ..

ولذلك فاننا ندعوا كل أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول
القيادات الجنوبية المتواجدة اليوم في الميدان ودعمهم والوقوف معهم في معركة استكمال تحرير بقية المناطق الجنوبية وتأمين وحماية المناطق الجنوبية المحرره وبناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية التى تشكل الاساسات المتينة ومفتاح بناء الجنوب الجديد  ،،،،

فشعار لايعنينا لم يعد اليوم منطقيا ولا مقبولا لان الجنوب اليوم بيد ابناءه وهو يعنينا وملكنا ومستقبل أولادنا ....

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
30 أغسطس 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق