الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

احذروا المزايدين والبياعين . ....


الى متى يمكن ان نظل نشكي ونتباكي ونبحث عن شماعات نعلق عليها عجزنا وفشلنا في تخطي الماضي وتغيير الحاضر وصنع المستقبل طالما ونحن لا نمتلك الشجاعة في الاعتراف باخطاءنا التى دائما مانحملها اما  الماضي او الآخرين من الجنوبيين او الأعداء وطالما عجزنا عن إيجاد برنامج وطني جنوبي يحشد الجنوبيين ويوحدهم في معركة إستعادة وبناء الجنوب..  برنامج ينطلق من قيم ديننا الحنيف ويجسد ثقافة التصالح والتسامح وبخطاب وطني جنوبي يطمئن الداخل بعيدا عن الشعارات العاطفية وثقافة التخوين والوصاية واقصاء الآخر .. خطاب يرتقي باعلامنا الخارجى لكسب تعاطف ودعم وتأييد العالم لقضية الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ...

ان الثقافة والسياسات والشعارات التي أدت إلى تناحر الجنوبيبن في السابق وضياع الجنوب ثم إلى تمزيف الحراك الجنوبي وصراع مكوناته وفشلها في إيجاد قيادة موحدة للحراك لا يمكن لها ان توحد الجنوبيين ولا يمكن لها ان تحرير الجنوب او ان تبني جنوب جديد يتسع لكل الجنوبيين ...

والحقيقة ان كل مشاكل الجنوب الداخلية التي حالة دون تقدم للقضية الجنوبية واحبطت كل جهود لوحدة مكونات الحراك يعود السبب فيه الى صنفان من الجنوبيين ممن يطلقون على انفسهم قيادات ونشطاء القضية الجنوبية هما..

...صنف فاشل غير قادر على العمل والعطاء لايمتلك اي مشروع وطني جنوبي للعمل وهذا الصنف يعيش على المزايدات في رفع الشعارات العاطفية والتطبيل والتمترس خلف البعض وتخوين البعض الآخر وساحات نضال مثل هولاء هي وسائل التواصل الاجتماعى ومقايل القات ...

... اما الصنف الآخر هم البياعين الذين يتاجرون ويسمسرون على حساب القضية الجنوبية وباسم الجنوب ومثل هولاء لا توجد عندهم قضية ولايهمهم جنوب او حل القضية الجنوبية بل ليس من مصلحتهم حلها بقدرما تهمهم مصالحهم التى يحققونها على حساب المتاجرة والسمسرة بالقضية الجنوبية وعندهم القدرة على التلون وتبدل مواقفهم والتنقل من حزب ومن مكون لآخر  بحسب الأجواء والمصلحة . .

ولذلك فأنه يخطئ من يعتقد ان استعادة الجنوب يمكن ان يتم عن طريق مثل هولاء
المزايدين والبياعين وبدون ان يتحرك الشرفاء من الجنوبيين اليوم لاسناد ودعم القيادات الجنوبية المتواجدة اليوم على الارض لاستكمال تحرير بقية المناطق الجنوبية وتأمين وحماية وإدارة المناطق المحرره وبدون بناءالمؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية مؤسسات الدولة وبدون امتلاك خطاب إعلامي وطني جنوبي وبدون تجسيد وتعزيز ثقافة التصالح والتسامح والتمثل بقيم واخلاق ديننا الحنيف وبدون قيادة جنوبية موحدة وبدون كل هذا لن تقوم للجنوب والجنوبيين قائمة ولن يستطيع الجنوبيين من الحفاظ على ما تحققة من انتصارات ومكاسب وسوف يضيع الجنوب مجددا فلازالت الحرب مستمرة والمخاطر محدقة واطماع صنعاء لم تنتهي ولن تتوقف ولا اعتقد ان أضاع الجنوبيين هذه الفرصة ان تتكرر على المدى القريب ...

لقد وجد اليوم فرز حقيقي على صعيد قوى الثورة الجنوبية بين من كان له موقف سلبي في الحرب وهم اليوم يشككون بكل عمل جنوبي على الارض بعد ان تحررت هذه الأرض وباتت تحت سيطرة وإدارة جنونية...

وبين من وقف وقاتل لتطهير وتحرير مناطق الجنوب وهم اليوم يناضلون من أجل تأمين وحماية المناطق المحرره وبناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية لأنهم يرون أن هذا هو الطريق لاستعادة وبناء دولة الجنوب القادمة والفرصة التى ينبغي الاستفادة منها وعدم اضاعتها لانهم يدركون ان أضاعت مثل هذه الفرصة هو ضياع الجنوب مجددا ..

ولذلك فاننا ندعوا كل أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول
القيادات الجنوبية المتواجدة اليوم في الميدان ودعمهم والوقوف معهم في معركة استكمال تحرير بقية المناطق الجنوبية وتأمين وحماية المناطق الجنوبية المحرره وبناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية التى تشكل الاساسات المتينة ومفتاح بناء الجنوب الجديد  ،،،،

فشعار لايعنينا لم يعد اليوم منطقيا ولا مقبولا لان الجنوب اليوم بيد ابناءه وهو يعنينا وملكنا ومستقبل أولادنا ....

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
30 أغسطس 2016م

الاثنين، 29 أغسطس 2016

العمليات الإرهابية والوضع الامني. ..


تابعت كما تابع غيري ماكتب ويقال بصدد العمليات الإرهابية 7التى تستهدف بالسيارات المفخخة المعسكرات والمواقع ونقاط التفتيش ومواكب ومنازل القادة الجنوبية والذي كان آخرها العمل الارهابي حق اليوم الذى راح ضحيته العشرات من الشهداء  والجرحى

ولذلك علينا قبل إصدار بعض الأحكام ان نمتلك تقييم صحيح للوضع الأمني وماهي الصعوبات  التى يعاني منها هذا الجهاز سوى اكان من حيث نقص الإمكانات او الخبرات الخ .. وعلينا ان نعي جيدا ان هذه الأعمال التى يعاني منها الجنوب هي أعمال يتم التخطيط والإعداد لها بعناية فائقة وفق عمل أمني استخباراتي من قبل عصابات صنعاء وحتى لا يسرف البعض بين متحامل ومحمل أجهزة الأمن الجنوبية الجديدة مسؤولية ماحدث وبين من يدافع عن بعض الأخطاء وضعف الإجراءات الأمنية كما يلاحظ ولذلك احب ان اطرح هنا بعض الملاحظات بهذا الصدد كما يلي. ...

1.. ان هذه العمليات يتم الإعداد لها وفق عمل استخباراتي دقيق وهي استمرار لنهج حرب 94م و2015م  ضد الجنوب أرضا وانسانا ..

2 .. ان المواجه هنا تتم مع عدو مجهول موقعه ومتى ومن اين وفين يمكن ان يقوم بمثل هذه الأعمال اي انك لاتواجه عدو مكشوف مباشرة في الميدان بل يعتمد على المباغته والسرية ولذلك فقد عانت من مثل هذه الأعمال دول أكثر وارقى منا بكثير من حيث الامكانيات والخبرات الأمنية الاستخباراتية فما بالك بوضعنا الذى يفتقد للامكانيات والخبرات الخ . ..

3.. مع تأكيدها على ما أشرنا إليه في الفقرة الثانية أعلاه الا ان هذا لايعفينا من ان هناك ثغرات في الإجراءات الأمنية والحماية ساعدة وسهلة وتسهل تنفيذ مثل هذه الأعمال الإرهابية التي يمكن الحد منها مثل ..

... ضعف بالإجراءات الأمنية والحماية للمعسكرات والمواقع ونقاط التفتيش وتجمع الأفراد في النقاط او في مواقع خارج عن المعسكرات مع صعف اجراءات الحماية للمعسكرات ونقاط التفتيش وتنظيم الحواجز المتعددة وأجهزة الرقابة والكشف وأجهزة اتصال ومركزة  القيادة والسيطرة عن طريق عمليات مركزية او مشتركة ....

...عدم  وجود جهاز استخباراتي سري لان هذا العمل الذي يقوم فيه العدو هو عمل استخباراتي سري كما أشرنا يحتاج مكافحته إلى جهاز استخباراتي سري في نفس الوقت...

.. ضرورة إشراك المواطن في امن الوطن من خلال الاستفادة من تجربة لجان الدفاع الشعبي سابقا وبعض البلدان في تأمين الأحياء والرصد والإبلاغ عن اي وجوه جديدة او مشكوك فيها في  الأحياء والوحدات السكنية. ..

... نشر قوائم بالمطلوبين امنيا مع صورهم كما هو في بعض البلدان مع جوائز نقدية لمن يدلي باي معلومات عنهم مع ضمان السرية وحماية من يقوم بابلاغ عن المطلوبيبن وأعمال الارهاب. ...

.. إعلان حاله الطوارئ في المناطق الجنوبية المحرره وتشكيل محاكم عسكرية والبدء في محاكمة المتورطين في أعمال الإرهاب  ...

... القيام بعمل توعوي كبير من قبل علماء الدين وامة والمساجد والمدارس والجامعات والمثقفين ووسائل الإعلام والاسرة لتحصين وحماية شبابنا ومعالجة البطالة الخ ...

هذه هي ابرز الملاحظات التي حبينا الإشارة إليها لايضاح بعض الأمور والتي قد لا تكون خافيه على الكثير كما أحببنا أن نوجة من خلال هذه الملاحظات رسالة لأصحاب القرار وللجميع لتشكيل جبهه جنونية أمنية موحدة لمواجهة وافشال مثل هذا الإعمال الإجرامية التى تستهدف الجنوب والجنوبيين. ..

نسأل ألله ان يحفظ الجنوب واهله وان يحمي شبابنا وان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى.

ولعنة الله على القتله المجرمين...

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
29 أغسطس 2016م

الأحد، 28 أغسطس 2016

الفارق بين العقل السياسي الجنوبي والشمالي ....

ان تناولنا هنا في المقارنه بين العقلية السياسية الجنوبية والشمالية ليس من باب الدعاية لصالح الشماليين او  تجني على الجنوبيين بل هي الحقيقة المرة كما أثبتها التجربة من عام 90م حتى اليوم حيث تخلفه العقلية السياسية الجنوبية  على حساب تطور واستفادة العقلية الشمالية وسوف أوضح ذلك ببعض النقاط والوقائع مثل. ..

1 ... يوجد في الشمال سقف معين لخلافاتهم  ومرونه سياسيه في معالجة هذه الخلافات وتوجد هناك مرجعيات وقواسم مشتركة واوليات فيما بين الفرقاء السياسيين بينما الجنوبيين يفتقدون لكل هذا. .

2.. لا توجد بين القوى السياسية الشمالية عداوات دائمة بل متحركة ومتغيرة تتحكم فيها المصالح لا العواطف ولذلك تحالف المخلوع مع الإصلاح ضد الحوثي في حروب صعدة ثم تحالف الإصلاح مع الحوثي ضد المخلوع في ثورة الشباب الشباب ثم تحالف المخلوع مع الحوثي  ضد الإصلاح والشرعية في الحرب الأخيرة. . بينما الجنوبيين يفتقدون لمثل هذه التكتيات والتحالفات فيسرفون في الخلاف والعداء فيما بينهم على أتفه الأمور بل ولم يستطيع مغادرة وتجاوز خلافات الماضي رغم رفع شعار التصالح والتسامح ورغم المعناة التي شملت الكل والتي يفترض أن توحدهم ..

3.. الشماليين الحزبية عندهم وسيلة وليس غاية ولذلك لايوجد عندهم تعصب حزبي او قطيعة بين الأحزاب والأعضاء فتجد مثلا من أسرة واحدة أعضاء في عدة احزاب  يؤكلون على مائدة واحدة مثل عيال عبدالله الأحمر وغيرهم ... بينما في الجنوب  تجد التعصب الحزبي والقطيعة بين الحزبيين وتخوين كل واحد للاخر.

4.. الشماليين نقاط الخلاف لا تمنعهم من العمل في نقاط الالتقاء المشتركة لمصلحة الجميع بينما الجنوبيين اذا اختلفوا على نقطة واحدة تركوا كل نقاط الالتقاء المشتركة ولو كانت هذه النقاط كثيرة ولمصلحة الجميع . ..

5.. الشماليين عندهم قيادة موحدة معترف فيها وتطاع فخذ مثل اليوم القائد الذى يقود الأمور في صنعاء هو المخلوع وحتى القوى الأخرى تمتلك قائد فتجد ان الحوثيين معهم قائد واحد والإصلاح كذلك الخ .. عكس الجنوبيبن الذي لم يستطيعون من إنتاج قيادة حتى على مستوى بعض المكونات  ...

5... في الشمال يمتلكون عمل مؤسسي منظم استطاع أن يدير الصراع والبلاد والإعلام والحرب الخ ... ولذلك استطاعوا الصمود طوال الحرب بل وحققوا نجاحات على المستوى الدبلوماسي والإعلامي لصالحهم الخ ..

ببنما الجنوبيبن لانهم لايمتلكون قيادة لايوجد عندهم اي عمل مؤسسي منظم مخطط لذلك تجدهم يتخبطون ويضيعون الفرص فرصة تلو الأخرى  ويسود عملهم العشوائية وعدم وضوح الرؤية رغم عدالة قضيتهم. .

6.. الشماليين كلهم متفقين ومتحدين على بقاء الجنوب في حضيرتهم بينما الجنوبيين غير موحدين على استعادة الجنوب بل وتجد ان بعض الجنوبيين يخدم العدو وأهدافه ولذلك كسب الشمال من الجنوبيين بل وقاتل بعض الجنوبيين معهم في حرب 94م ووقف البعض معهم وان كانوا افراد في حرب 2015م بينما قاتل الشماليين كلهم ضد الجنوب في الحرب الاولى والثانية ضد الجنوب ولم يقاتل أحد من الشمال مع الجنوب لا في الحرب الأولى ولا الثانية . ..

الخلاصة..

هل ان الأوان ان نصحى وان نتعلم ونستفيد حتى من أعدائنا ومن الدروس والعبر التى مر فيها الجنوبيين وهي كافية وكفيلة لان نتعظ منها ؟؟

إلى متى يمكن ان يستمر الجنوبيين في هذا التيه السياسي والضياع وضياع الفرص الذى قد لا تتكرر؟؟؟

هل ان الأوان ان ان نغادر جميعا صراعات وخلافات وثقافة وعقلية الماضي التي مزقت الجنوبيين وقادة إلى ضياع الجنوب وان نكبر بحجم تضحيات وأحلام  وتطلعات شباب الجنوب ؟ ؟؟

بدون أن نراجع حساباتنا وسياساتنا بعقلية سياسية جنوبية تكبر على صغائر الامور لتكون بحجم الجنوب وتمتلك خطاب وطني جنوبي

وبدون ان يمتلك الجنوبيين قيادة فاعله موحدة تمتلك رؤية وخارطة طريق تمتهن العمل المؤسسي المنظم فإنه ليس فقط من الصعب الحديث عن تطلعات الجنوبيين في استعادة وبناء دولتهم بل وفي القدرة على مواجهه التحديات والمخاطر التى تهدد الجنوب ارضا وانسانا وهي تحديات ومخاطر كبيرة وخطيرة ...

ليس عيب ان نتعلم حتى من أعدائنا ولكن العيب أن لانتعلم وان لا نتعظ من الدروس والعبر ....

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
28 أغسطس 2016م

الخميس، 25 أغسطس 2016

بالعلم والعمل تبنى الاوطان ،،


يقال ان العمل عبادة فلا حياة بدون عمل ولذلك خلقنا ألله على هذه الأرض لنعمرها وجعل لكل واحد منا دور ووظيفه في هذه الحياة  ،،

يقول سبحانه وتعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ. (105)

وقال سبحانه
( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2))

واتقان العمل ليس فقط هدفا إسلاميا بل هو ظاهرة تقوم عليها الحضارات ونهضة وتطور الشعوب ورقيها ويحثنا ديننا على إتقان العمل والمصداقية والأمانة والإخلاص والمثابرة في العمل ....

يقول الرسول صل الله عليه وسلم ( ان ألله تعالى يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه )

وقبل ان ادخل في موضوع  الموقف السلبي من العمل  وموضوع الفساد المستشري في كل مرافق ومؤسسات واجهزة الدوله في الجنوب والقطاع العام الخ ...  احب ان أعود للماضي إلى أيام النظام السابق أيام دوله الجنوب لاذكر كيف كان تفاني وإخلاص الناس في العمل وحب العمل رغم ضعف إمكانيات الدولة ورغم ضعف الوازع الديني وكيف كانت ترفع شعارات مثل.. ثمان ساعات عمل لا ثمان ساعات في العمل .. من يعمل ياكل ومن لا يعمل لا ياكل. . ويد تبني ويد تدافع .. ووطن لا نحميه لانستحقه .. الخ. . وكيف كانت هناك العديد من لجان وجهات الرقابة والمحاسبة فكانت هناك رقابه حزبية وعمالية وحكومية الخ .. والأهم من هذه كله هو الإخلاص في العمل والنزاهة لدى الناس وهو مانفتقده اليوم مع الأسف

لقد أصبح الموقف من العمل الحكومي اليوم سلبي مع الأسف  الا من رحم ربي ،، فتجد ان مرفق محسوب عليه مائة موظف مثلا بينما لا يداوم على أعمالهم إلى عشرة موظفين فقط حيث تجد البقية اما مغتربين واما يمارسون أعمال اخرى خاصة او جلوس في منازلهم بل وبات البعض مصدر لتشجيع الفساد من خلال الاتفاق مع بعض مسؤوليهم على استقطاع جزء من رواتبهم مقابل غظ الطرف عنهم حيث باتت مثل هذه العمالة محسوبة على هذه المرافق من حيث الاعتمادات وعلى الورق لكنها ليس لها وجود على الواقع العملي مما عكس هذا الوضع نفسه سلباعلى العمل والانتاج وتقديم الخدمات للناس بما في ذلك في أهم المرافق والاجهزة التى تخدم الناس مثل الصحة والكهرباء والمياة  والتعليم والأمن والقضاء وقس على ذلك بقية المؤسسات والمرافق والأجهزة ثم نأتي نزايد في وسائل التواصل الاجتماعي ومقايل القات أننا ضد الفساد وأننا نريد استعادة وبناء دولة الجنوب دولة المؤسسات دولة النظام والقانون والعدل والمساواة الخ . .

نحن نعي جيدا انه هناك صعوبات تواجه هذه المرافق وإن هناك حقوق لم تمنح للناس وتحسين مستوى معيشتهم الا ان كل هذا ليس مبررا ان لا نشتغل او ان نترك أعمالنا ونحن نعي ان هذه الاهمال والغياب والانقطاع عن العمل المتضرر منه في الأول والأخير هو الجنوب وأهلنا إخواننا أولادنا  الذين يحتاجون للعلاج والكهرباء والماء والغاز وغيرها من الخدمات ويحتاجون كذلك للأمن والقضاء لحل مشاكلهم ولاولادنا  الذين يحتاجون للتعليم الخ .....

لقد ان الأوان الا ان نقف مع أنفسنا وقفت ضمير ومسؤولية  لوضع حد لمثل هذا الفساد والإهمال في أداء الأمانة التى يتحملها كل موظف تجاه عمله والقيام بواجبه تجاه وطنه واهله ومنطقته تجاه أسرته وتعليم اولادة الخ ...

ولذلك فإننا ندعو كل إخواننا المنقطعين عن أعمالهم إلى استشعار المسؤلية والواجب الذى عليهم لمباشرة أعمالهم والانضباط في أوقات الدوام الرسمية فالجنوب اليوم بات تحت مسؤلية وإدارة أبنائه وإذا لم يقوم أبناؤه في إدارة وبناء الجنوب  فهل نستورد من بنجلادش .. ومن لم يستطيع من هولاء الموظفين ان يؤدي عمله وبنظبط في اوقات العمل الرسمي فإنه أمامه خيارين لا ثالث لهما اما ان يحال للتقاعد إذا كان ينطبق عليه ذلك او ان يقدم استقالته ويترك الوظيفة لمن هو في حاجتها  ويستطيع ان يعمل ويخدم اهله ووطنه. .

اننا ندعو كذلك المجالس المحلية إلى التحرك لوضع حد لمثل هذه الاوضاع الخطيرة التي باتت غير مقبولة ولا تحتمل الانتظار والمماطلة والمجاملة...

لقد كان ولا زال وسيظل مشروع الجنوبيين مشروع دولة النظام والقانون دولة المؤسسات دولة العدل والمساواة

وعلينا ان نعي جيدا كما اشرنا في اامقدمة ان العالم لم يصل إلى ما وصل إليه من تطور ورقي وحضارة ورفاهية الا بالعمل والعلم والإخلاص لأوطانهم ،،،

لقد بات المقياس من العمل في كثير من بلدان العالم مقياس مهم بل باتت اليوم كل مرافق العمل تتحكم فيها نظام البصمة يحاسب فيها الإنسان بالدقيقة على اي غياب في العمل، ،،،،
'


ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
25 أغسطس 2016م

الاثنين، 22 أغسطس 2016

لا، لثقافة التعصب والتعبئة الخاطئة .. بقلم ابو وضاح الحميري

عشت في عدن منذ 64م درست  وعملت واستقريت فيها وسكنت في كثير من مناطقها تعرفت أثناء دراستي وعملي وسكني على الكثير من أبناء عدن التى ربطتني فيهم علاقات جيدة لا احد يسأل أحد من فين انت ومن أي أصل ، تعايشة الناس فيها  جميعا من أصول مختلفة من مناطق الجنوب ومن الشمال ومن أصول هنديه وصومالية الخ ... احتضنت عدن الجميع واحبها كل من سكن وعاش فيها واحبتهم

لقد كتبنا كثيرا ومرارا عن مخاطر ثقافة التعصب الحزبي والقبلي و المناطقي والمذهبي والعنصري الذي يرفضها ديننا والعالم المتحضر فالتعبئة وثقافة الشحن الخاطئة والتعصب الحزبي والقبلي الخ .. لا يمكن ان ينتج عنها بناء جسم وعقل وطني جنوبي سليم

كل من عاش في عدن ما قبل عام 90م هم أبناء عدن ولا يتعامل او يحكم على الناس باصولهم أو احزابهم بل تقيم وتحاكم الناس بافعالهم وسلوكهم ومواقفهم كما يعلمنا ديننا الحنيف ولا تزر وازرة وزر اخرى،، فسلمان رضي الله عنه فارسي وبلال رضي الله عنه حبشي ،،،

ليس كل من هو من أصول شمالية مع عصابة صنعاء بل كان للكثير منهم مواقف مشرفه في حرب 94م و2015م بل ان في الحرب الأخيرة من عمارتي فقط في عبدالعزيز واحد شهيد واخر جريح من ابناء عدن من اصول شمالية .. كما انه في المقابل ليس كل من هو من أصول جنوبية مع الجنوب . انظروا للمجلس والحكومة التي شكلها المخلوع والحوثي في صنعاء وبعض من تم القبض عليهم في أعمال الاغتيالات والتفجيرات الخ ...

لقد سبقنا لنا وان نبها من الانجرار خلف بعض الشعارات التى تستفز الشعب الشمالي او ابناء الجنوب  من أصول شمالية لما يطلق عليهم البعض عرب 48  الخ .. لان مثل هذه الشعارات خطيرة واذا ماسمح لها سوف تتحول إلى ثقافة وتنتقل أشبه بالمرض المعدي فيما بين الجنوبيين كلهم ليس على اساس هذا ضالعي وهذا يافعي وهذا فضلي وهذا عوالقي الخ... فحسب بل وسوف تصل إلى داخل كل قبيلة على اساس عشائري واسري الخ ..

انظروا للمملكة العربية السعودية ودول الخليج لها اكثر من عام ونصف في حرب  مع المخلوع والحوثي لم ينعكس ذلك في اي تعامل خاطىء مع اي مواطن شمالي مغترب في هذه البلدان ..بل بالعكس قدمت الكثير من التسهيلات لليمنيين وصححت اوضاع أكثر من نصف مليون يمني كما قدمت الكثير من حملات الاغاثة إلى كثير من مناطق الشمال بما في ذلك صعدة قلعة الحوثيين لأن الناس بتتعامل بما يفرضه عليهم تعاليم الدين الحنيف . ..

ولذلك فانه ينبغي علينا كاجنوبيين ان نقف لمراجعة وتقييم ثقافتنا وشعاراتنا وخطابنا بحيث يتواكب هذا الخطاب مع قيم ديننا الحنيف ويجسد بالفعل شعار وثقافة التصالح والتسامح .. خطاب وطني جنوبي يوحد الجنوبيين ويحافظ على النسيج الوطني الجنوبي من أجل بناء البييت الجنوبي الكبير الذي يتسع ويستوعب كل أبناءه على اختلاف وتنوع انتماءاتهم السياسية الاجتماعية ..

خطاب يحترمه العالم لكي يحترمنا ....

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
22 أغسطس 2016م

الأحد، 21 أغسطس 2016

حتى لايضيع الجنوب مرة اخرى ....


سبق وان كتبنا كثيرا ان الجنوبيين اذا لم يمتلكون قيادة موحدة  فاعله وواعية تمثل القضية الجنوبية سوف يظلون رقم غير فاعل لا في صنع الاحداث ولا في تغييرها والاستفادة منها وسوف يظل الجنوبيين يتعاملون مع الأسف مع نتائج ومخرجات هذه الاحدات والمتغيرات كمتلقي سلبي لها وليس فاعل او مؤثر فيها وبالتالي سوف تظل القضية الجنوبية ليست حاضرة في أوليات الآخرين بل تستخدم من قبلهم  كاورقة لصالحهم وليس لصالح الجنوبيين كما حدث في مؤتمر حوار صنعاء الخ ...هذه الحقيقة أثبتها كل الأحداث والفرص التى اضاعها الجنوبيين نتيجة وعدم جاهزيتهم للاستفادة من مختلف الاحداث والفرص بسبب عدم وجود رؤية وخارطة طريق والتى لايمكن ان تتحقق هذه الرؤية بدون قيادة جنوبية موحدة ولذلك لم  يتم الاستفادة من مليونيات الحراك ولا من أحداث صعدة وصنعاء ولا من مكاسب وانتصارات المقاومة الجنوبية ولا من عاصفة الحزم وان كان هناك مكاسب جزئية قد تحققت لصالح الجنوبيين من عاصفة الحزم على صعيد الداخل لكنها تفتقر للتوظيف السياسي والتحرك الخارجي والعمل الإعلامي ولبرنامح وعمل مؤسسي جنوبي ..

لقد سبق وأن كتبنا كذلك ان الحرب لن تستمر إلى مالا نهاية لها وسوف توضع أوزارها يوما بل أعتقد انه قريبا وإذا أستمر الجنوبيين في هذا التيه السياسي ولم يستفيدون من مناخات وفرص اليوم في التحرك سريعا لترتبت المناطق المحرره وترتيب البيت  الجنوبي وإيجاد قيادة موحدة لأي تسويات او مفاوضات قادمه فإنه وكما اخضروا من يتكلم بإسم الحراك في مؤتمر حوار صنعاء سوف يحضرون من يمثل ويتفاوض باسم القضية الجنوبية والجنوبيين وحتى لاتظل القضية الجنوبية ورقة بيد الآخرين وحتى لاتضيع ويضيع الجنوب مرة اخرى لابد أن تكون للقضية الجنوبية قيادة جنوبية موحدة . ..
ولذلك فإنه ينبغي على الجنوبيين الإسراع لعقد مؤتمر وطني جنوبي جامع لتشكيل قيادة جنوبية موحدة وإقرار ميثاق وطني جنوبي يحدد المبادئ والقواسم المشتركة لكل الجنوبيين تحت شعار حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه....

الخلاصة هناك خمس مهمات عاجلة أمام الجنوبيين هي ..

.. استكمال تحرير بقية المناطق الجنوبية الغير محررة

..تأمين وحماية المناطق المحرره ...

.. بناء المؤسسات العسكرية الجنوبية. .

... تشكيل جبهه جنوبية موحدة وقيادة موحدة

.. انتهاج خطاب وطني جنوبي يوحد الناس ويعزز ثقافه التصالح والتسامح

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
20 أغسطس 2016م