الأحد، 20 مارس 2016

اي جنوبي تقصيه سوف يتحول ضدك

تجربتنا مليئة بالدروس والعبر تبين ان كل صراعات الجنوبيين رقم الخلاف حول بعض القضايا ذات التوجهات السياسة  الا أن عمليه إقصاء الآخر وتخوينه كان لها دور كبير في تأجيج هذه  الصراعات وعدم الاستقرار بل وقاد ذلك بعض الأطراف الخارجة لاستخدام من تم اقصاءهم من الجنوبيين ولجوءو إلى الخارج ضد بلادهم تحت شعار محاربه النظام الموجود في الجنوب حيث يتضح ان القوى التى اقصيت عشية الاستقلال وبعدها في صراعات الجبهه القومية والحزب الإشتراكي تم كسبها  وفتحت لها معسكرات للتدريب في الخارج واستخدموا في كثير من الأعمال العسكريه والحروب ضد نظام الجنوب السابق وكان آخرها هو استخدامهم جميعا  في حرب 94م في اجتياح  الجنوب واحتلاله

ولذلك علينا ان نعي جيدا ان اي جنوبي تقصيه وتعادية سوف يتحول مع العدو ضدك

ولذلك فإنه من المهم  ان لايجعل أو يسمح الجنوبيين لتوجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية ان تكون وسيلة لتجريد الآخر من وطنيته وتخوينه وتكفيره لأغراض سياسية دون الاحتكام للشرع والقانون
وللخروج من هذا الوضع فإنه لابد من ان تتوافق وتتفق كل النخب السياسية والحزبية على ميثاق وطني يحدد المبادئ والقواسم المشتركة لكل الجنوبيين على قاعدة الولاء لله والاخلاص للجنوب وتحت شعار الجنوب لكل الجنوبيين والكل شركاء فيه

اتمنى ان يخرج الجنوبيين من التعصبات والتمترسات الحزبية التى مزقتهم وشكلت ولازالت عائقا حقيقيا أمام وحدتهم الوطنية

يجب ان تكون الحزبية وسيلة وليس غايه مقدسه .. وسيله للتنافس من أجل خدمة الوطن وليس لتدميره

فهل يمكن ان يتعلم الجنوبيين ويتعظوا من الدروس التي دفعت الجنوبيين اثمانا باهظة

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان
20 مارس 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق