الخميس، 31 مارس 2016

الاسباب التي حالة دون توحد الجنوبيين

هنآك جملة الاسباب والعوامل التي حالة دون وحدة القوى السياسية الجنوبية واتفاقها على رؤية وآليات للعمل السياسي الجنوبي المشترك بما يخدم تطلعات الشعب الجنوبي بشكل عام بل وقد كأن لهذه العوامل والأسباب دور سلبي في تمزق ومناكفات وخلافات وتفكك القوى السياسية الجنوبية بشكل عام بما في ذلك حتى تلك القوى التى ترفع الشعارات الموحدة بل وشكلت هذه العوامل عاملا معرقل ومعطل لكل الجهود التي بذلت من أجل وحدة القوى السياسية الجنوبية أو حتى في تقارب بعضها التى تتقارب في رؤاها وشعاراتها

ويمكن هنا ان نلخص أبرز هذه الأسباب والعوامل في الآتي. ..

اولا ..  ان سياسة الماضى ومانتج عنها من صراعات وإقصاء قد خلفت لنا جروح  وخلقت أزمة ثقه حقيقة حتى اليوم ومما يزيد من هذه الأزمة هو مايمارس من تكرار لاخطاء الماضي في إقصاء وتخوين الآخر  وكذلك في استجرار خطاب الماضى وثقافة الشحن الخاطئة ضد كل من تختلف معه سياسيا

وفي اعتقادي ان هذا العامل اي أزمة الثقة واستجرار الماضي يشكل من أهم الأسباب التي تحول دون وحدة الجنوبيين ...

ثانيا .. ومن الأسباب التي لعبت دور كذلك في عدم وحدة الجنوبيين هي حب الذات واستخدام بعض القيادات للقضية الجنوبية والمزايده في شعاراتها  من أجل مصالحهم سوى اكان من حيث منافع شخصية او في حب الظهور والحجز المسبق لكراسي السلطة القادمة وهذا ما تجلى في صراعات بعض القيادات والتسابق على المنصات وتفريخ المكونات وتخوين بعضهم البعض الخ ...

ثالثا .. الدفع ببعض العناصر في اختراق المكونات السياسية  لمحاولة عرقلة القضية الجنوبية وافشالها سوى اكانت هذه العناصر تخدم سلطة صنعاء او بعض الأحزاب او اجندات خارجية كذلك

هذه هي من وجهة نظرنا الأسباب والعوامل التى كان لها دور في عدم وحدة القوى السياسية الجنوبية او على الأقل في ايجاد آليات وبرامج للعمل السياسي الجنوبي المشترك

والخروج من هذا الوضع فإنه لابد من  الدعوة إلى مؤتمر جنوبي جامع تلتقي فيه كل القوى السياسية الجنوبية لتقييم تجربة  العمل السياسي الجنوبي  وتخرج برؤية مستقبلية موحدة قائمة على حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ... رؤية تبدد مخاوف الماضي  حول مصير ومستقبل الجنوب السياسي القادم بعيدا عن ثقافة وسياسة الوصاية والإقصاء والتخوين ... رؤية تطمئن الجميع بأن الجنوب الجديد لكل وبكل الجنوبيين والكل شركاء في الوطن ...

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
31 مارس 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق