الخميس، 31 مارس 2011

الرئيس اليمني وصناعة الأرهاب


                   
            
 إن تاريخ طاغية صنعاء مليء بالأجرام وما يرتكبه اليوم بحق شباب اليمن المسالم ألا استمراراً ونهجاً تصاعدياً لتلك العقلية الإجرامية المتعطشة للدماء والتي لا تتوارى عن سفك مزيداً من الدماء والمجازر دفاعاً عن كرسيه ومصالحه ونزاعاته  التسلطية .
 إن المتتبع لتاريخ  علي عبد الله صالح يتبن له بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الشخصية قد تربت  على عمل العصابات ومن سابق عهده بالسلطة عندما كان قائدا للواء تعز ومنذو أن اشترك في اغتيال الشهيد الرئيس الحمدي وأخيه والتي أعطيت له الرئاسة فيما بعد كنوع من المكافئة وثمنا لدم الرئيس الحمدي وأخيه وتحت وعد منه أن يتولى الرئاسة لمدة معينه حتى ينتقم من الجنوبيين لقتلهم الرئيس القشمي كما ورد في احد المقابلات التلفزيونية مع الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر رحمه الله ،، وهكذا ظل يحافظ على كرسيه من خلال خلق الفتن والأزمات والحروب والتهريب وتجارة  الفساد  والبشر والسلاح وأعمال القرصنة والاستثمار واللعب على ورقة القاعدة (وورقة الحوثيين والانفصال ) وغيرها والرقص على رؤؤس الثعابين كسياسة للمحافظة على بقائه في كرسي الرئاسة طوال كل هذه السنوات فلقد ارتكب الكثير من المجازر وتلطخت يداه بدماء الأبرياء من هذا الشعب بدءاً  من المناطق الوسطى مروراً بصعدة ومأرب ومختلف مناطق الجنوب من عدن إلى المهرة إلى أخر ضحاياه في ساحات الاعتصامات والحرية لشباب الثورة.
  لذا فقد كانت ورقة الجهاديين والقاعدة هي أحد الأوراق التي لعب ويلعب عليها نظام صنعاء أكانت لتصفية خصومه أو لابتزاز وتخويف الخارج ولذلك فقد استخدم عناصر القاعدة مباشرة بعد الوحدة لتصفية كوادر وقيادات الجنوب وكذا استخدمهم في حرب 94م وتم استقطابهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية وسلمت لهم بعض مناطق الجنوب بعد الحرب مباشرة كما حاول أخيراً  استخدامهم لإلصاقهم بالحراك السلمي الجنوبي بهدف القضاء عليه ولازال يستخدمهم لليوم ويهدد بهم الخارج وما أعطائهم أجازة في خليج عشرين ألا اكبر دليل على تحكم وامتلاك النظام ورئيسه لورقـة الارهاب  المتمثلة بالقاعدة  .
 عندما اتهم الجنوبيين سلطة نظام صنعاء باستخدام عناصر القاعدة بعد الوحدة مباشرة لتصفية بعض قيادات وكادر الحزب الاشتراكي ودولة الجنوب السابقة بما فيها محاولات إغتيال كلاً من علي صالح عباد مقبل وأنيس حسن يحيى والدكتور ياسين سعيد نعمان وغيرهم لم يصدق الكثير من ساسة وعامة أخواننا الشماليين واعتبروا ذلك نوع من التحامل على رئيس نظام صنعاء وأزلامه وعندما تحدث الرئيس البيض والكثير من كوادر وساسة الجنوب بما فيهم الجهادي السابق الشيخ طارق الفضلي ان القاعدة تنطلق من دار الرئاسة لم يصدق ويقتنع أخواننا الشماليين واعتبروا ذلك نوع من الهجوم ومن دعايات الجنوبيين الساعيين إلى الانفصال .
  وعندما تحدث وكرر ما قاله الجنوبيين الشيخ حميد الأحمر أعتبر الكثير من أخواننا الشماليين ذلك تصفية حسابات شخصية بينهما  لكن بعد التصريحات الأخيرة للواء علي محسن الأحمر العمود الفقري لنظام علي عبد الله صالح وكاتم أسراره ماذا سيقولون وماذا يقول العالم لطاغية اليمن الإرهابي الذي ظل ولا زال يستخدم ورقة القاعدة والإرهاب التي خلقها ورعاها الفزاعة التي يبتز بها الخارج لدعم حكمة والسكوت عن جرائم وفساد حكمة وهو ما يتضح في الموقف الأمريكي والأوربي المتردد في دعم ثورة شباب اليمن لإسقاط نظام الصالح ،،  .
 وهاهو اليوم  يهدد اليمن وثورة الشباب ويهدد الخارج مرة أخرى إن سقوط نظامه سوف يؤدي لسيطرة القاعدة على الكثير من مناطق اليمن وعندما كان يتكلم الرئيس ذلك مع مراسلة قناة العربية كان الرئيس قد أعطى أوامره لعناصر القاعدة في أبين الذين هم ضباط في الأمن القومي والأمن السياسي  ويستلمون مرتباتهم وتمويلهم من النظام لإسقاط أبين والاستيلاء على الشرط والآليات العسكرية التي تركها لهم الجيش والأمن عنوه ليظهروهم في القنوات الفضائية وهم يتجولون في المدرعات في شوارع جعار ليؤكد ويبرهن للعالم عن صدق مخاوفه من أن البديل لسقوطه هي سيطرة القاعدة على بعض أجزاء اليمن وتأسيس إمارتهم وهو ما أعلنها بالفعل في جعار عناصر الجهاد المرتبطين بالأمن القومي ، وكذا تخويف الرئيس بتقسيم اليمن إلى أكثر من دولة كما روج لذلك في أكثر من مرة بما فيها مقابلته الأخيرة مع قناة العربية وينسى ويتناسى  علي صالح  أن القاعدة هي صناعة الأمن السياسي والأمن القومي هي ماركة يمنية مسجلة باسمه بامتياز وانه هو الراعي والداعم والحامي لهم وهو من يوفر لهم الغطاء الأمني ومن يوفر لهم الحماية من أجل تصفية خصومه  ومن أجل تهديد جيرانه وأوربا وأمريكا لدعمها له من أجل البقاء سياسيا واقتصاديا وماليا وامنيا ولقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن الفرق الخاصة التي دربها الأمريكان ومدها بالسلاح والمال لمحاربة الإرهاب  قد استخدمها علي صالح  لقمع الاحتجاجات الجنوبية السلمية وقمع ثورة الشباب بما فيها القناصة والغاز السام المشل للأعصاب .
 إن الرئيس اليمني يعمل اليوم على أحداث فوضى وانفلات أمني ويدفع للزج باليمن واليمنيين في حرب داخلية أراد لها أن تكون من طاقة إلى أخرى كما هدد فيها الرئيس من قبل وأكثر من مرة ولذلك فهو يدفع اليوم إلى سحب الأمن من كثير من المناطق وبالذات الجنوبية وترك الأسلحة للاستيلاء عليها من قبل القبائل وعناصر القاعدة التي أعدهم الرئيس لمثل هذا اليوم .
 إن مطالبة الرئيس وحاشيته بالرحيل لا تكفي وحدها  بل أن المطلوب اليوم هو محاكمة هذا الطاغية عن كل ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني وكل من تلطخت يده بقطرة دم لان الدماء التي سالت في جنوب اليمن وشماله والتي تسيل اليوم في ميادين الحرية في عدن وصنعاء وتعز وكل مدن اليمن لن تذهب هدرا  ولابد من محاسبة ألقتلة  والمجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء ولذا فانه ينبغي على شباب الثورة رفع شعار الشعب يريد محاكمة النظام .

  30مارس2011م             



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق