إن شعار إسقاط نظام صنعاء الذي يرفعه شباب اليمن من الشمال إلى الجنوب يأتي نتيجة لرفض الشارع اليمني شمالا وجنوبا لهذا النظام القمعي الفاسد المتسلط وإدراكا للمخاطر التي تهدد اليمن في ظل سياسة وبقى هذا النظام الذي أوصل البلاد والعباد إلى وضع لا يمكن السكوت عليه ،، وبالتالي فقد باتت مهمة إنقاذ اليمن من ما يعانيه من ظلم وتمزق وفوضى وحروب تكمن في التخلص من هذا النظام الذي كان سبباً لكل هذه الويلات والحروب وما يعانيه الشعب اليمني من ظلم وقهر واستبداد ونهب وفساد وفقر ومجاعة ومن مخاطر تحول اليمن إلى صومال جديد أذا ما استمر هذا النظام .
إذاً فقد اجمع كل اليمنيين اليوم على إنقاذ اليمن بإسقاط هذا النظام وهو ما دفع بشباب الجنوب إلى رفع هذا الشعار ودعم أخوانهم في المناطق الشمالية على اعتبار أن هذا النظام يشكل عدو مشترك وسببا لكل ما يعانيه الشمال من أوضاع تعيسة وفساد وحروب وأزمات وسببا في نفس الوقت في تحويل الجنوب من شريك وفاعل في الوحدة إلى تابع ومستعبد وحول الجنوب كله إلى مزرعة خاصة لهذا النظام والى غنيمة حرب وهنا ينبغي أن ننبه ألا انه يجرى هناك خلط بين إسقاط النظام وبين القضية الجنوبية وهناك أطروحات وتخوفات فيطرح بعض أخواننا الشماليين أن شعار الجنوبيين في فك الارتباط وفي حريتهم قد اسقط ,, وبالمقابل يعتبر بعض الجنوبيين أن رفع شعار إسقاط النظام من قبل الجنوبيين هو إسقاط وتأمر على القضية الجنوبية وكل هذا الخلط وكل هذه المخاوف غير صحيحة وغير منطقية وواقعية لان القضية الجنوبية لا تسقط بإسقاط النظام ولكن من خلال حلها حلا يرضي الجنوبيين ولذا لابد هنا من التأكيد على القضايا التالية :
أولاً : إن كل اليمنيين شمالا وجنوبا مجمعين أن هذا النظام نظام قمعي فاسد متسلط كان ولازال سببا لكل ما يعانيه اليمن كله من أزمات ودمار وفقر وحروب وسببا في نفس الوقت في فشل الوحدة وتحول الجنوب من شريك حقيقي في الوحدة والأرض والسلطة والثروة إلى تابع ومستعبد حرم من كل شيء وبالتالي فان أي تفكير في أصلاح اليمن أو في حل مشاكله أكانت مشكلة الحوثيين أو الجنوبيين أو في استقرار وتطور اليمن هو في التخلص أولا من هذا النظام قبل كل شيء وإيجاد نظام وطني يحقق العدل والمساواة ويؤمن الحرية ويحمي حقوق الناس وكرامتهم من هنا ومن هذا المنطلق تأتي مشاركة ودعم الجنوبيين لثورة الشباب اليمني المنادية بإسقاط النظام ولذا قدم شباب الجنوب وعدن خاصة نموذجاً رائعاً وتضحيات غالية من اجل دعم وانتصار ثورة الشباب والذي يأتي ذلك انسجاما مع قيم ومبادئ الجنوبيين التي ترفض الظلم والذل والاستعباد والمنادية بحياة حرة وكريمة ولان الجنوبيين قد اكتووا وعانوا من بطش وقمع هذا النظام أكثر مما عانى منه أخوانهم في المناطق الشمالية فتجدهم أنهم أكثر حرص وإيمانا وإصراراً على التخلص من هذا النظام القمعي الفاسد ولذلك فان مهمة إسقاط النظام هي مهمة مشتركة لكل اليمنيين وهي مهمة لا تقبل التنازل أو المساومة فيها ولا حوار ولا تحاور قبل إسقاط النظام وعلى الشباب آن لا يسمحون لاين كان أن يتسلق ثورتهم أو أن يلتف عليها أكان أحزاب أو جماعات أو أفراد وان كلمت الفصل أولا وأخيرا هي لشباب الثورة وما على الآخرين ألا الوقوف إلى جانبهم ودعمهم وعلى شباب الثورة الصمود والمرابطة حتى يرحل طاغية اليمن وحاشيته .
ثانيا : إن إسقاط النظام لا يعني إسقاط القضية ألجنوبييه أو حلها لان القضية الجنوبية هي قضية سياسية استحقاقية قضية شعب سلبت أرضه وحقوقه وكرامته باسم وحدة مشوهة سحقها النظام القمعي في حرب 94م تحت جنازير الدبابات وبالتالي فان القضية الجنوبية لم تكن عبثية أو باطلة بل قضية عادلة لشعب جرد من كل شيء ووجد نفسه بين ليلة وضحاها في الشارع محروم من كل حقوقه بما فيها المواطنة المتساوية ومن حياة حرة كريمة ليس هذا فقط بل ومورس ضده كل أشكال وأساليب القمع والتنكيل والإذلال وقدم تضحيات غالية من اجل استعادة حقه في الحياة والأرض والحرية والكرامة وبالتالي فان إسقاط النظام لا يمكن أن يحل القضية الجنوبية ولكن يمكن أن يساعد ويكون مفتاح لحلها من خلال الاعتراف فيها والجلوس على طاولت الحوار مع الجنوبيين خاصة وان الكثير من القوى الوطنية في الشمال قد ناصرت الجنوبيين وأكدت على حقهم ودانوا ما يعانيه الجنوبيين من ظلم وتهميش واستبداد ولا يمكن في نفس الوقت لهذه الثورة التي تناضل ضد الظلم والطغاة أن تقبل الظلم على الآخرين أو في استنساخ دكتاتور أخر أو أن تكرر نفس غلطة وممارسات سلطة علي عبد الله صالح وهي تعي جيدا أن أساس استقرار اليمن مستقبلا يتعلق بدرجة رئيسية بحل القضية الجنوبية ولأنه بدون الاعتراف فيها وحلها لا أمن ولا استقرار ولا مستقبل لليمن .
ثالثا : إن إسقاط النظام هو لمصلحة الجنوبيين أكثر من مصلحة الشماليين فإذا كان الشماليين يعانون من ظلم هذا النظام فان الجنوبيين يعانون من ظلم واحتلال واستبداد وقهر من قبل هذه السلطة وطاغية اليمن ،، ولذلك هب الجنوبيين لدعم هذه الثورة بقوة وساندوا أخوانهم في المناطق الشمالية للتخلص من هذا النظام وعدم أعطاء النظام ذرائع وحجج لتخويف الشارع الشمالي بقضية الانفصال ،، ولو افترضنا جدلا في تخوفات بعض الجنوبيين فان النظام القادم في أسوا الحالات لن يكون أقوى ولا أسوا من النظام الموجود إن لم يوجد نظام وطني وهذا ما نؤمله أن يتفهم ويستجيب لمطالب الجنوبيين ويعمل على حلها حلا مرضيا وسلميا بما يحقق للجنوبيين حقوقهم ويحفظ لهم حريتهم وكرامتهم ومن خلال اتخاذ معالجات تحقق لهم ذلك بما في ذلك استفتاء الجنوبيين في تقرير مصيرهم .
رابعا : إن مكانة الجنوبيين في اليمن الجديد واستحقاقاتهم القادمة تفرضها التطورات والنتائج القادمة والمرتبطة أساساً بمقدار دور ومكانة الجنوبيين في هذه الثورة كقوى فاعلة فيها وفي وجودهم على الأرض وعندئذ لا تستطيع أي قوة أن تزايد عليهم أو أن تتجاهلهم أو أن تخرجهم من المعادلة السياسية الجديدة ،، ولذلك فانه ينبغي على الجنوبيين دعم وإسناد ثورة الشباب بشكل فاعل على مستوى كل قرى ومدن الجنوب واستعداد شباب الجنوب للسيطرة على المناطق وحفظ الأمن والاستقرار فيها بعد سقوط النظام حتى لا يسمح للانفلات والفوضى وحتى تؤمن حماية أرواح وممتلكات الناس والممتلكات العامة واستلهام النموذج الراقي والحضاري لثورة مصر .
خامسا : إن المهمة المركزية والفاصلة والاختبار والتحدي الحقيقي أمام ثورة شباب اليمن بعد إسقاط النظام هي في قدرتهم وأيمانهم الحقيقي في أقامة دولة النظام والقانون دولة المؤسسات وفي القضاء على الفساد وفتح المجال أمام الحريات وتأتي في مقدمة هذه الاستحقاقات أمام الدولة الجديدة مباشرة بعد إسقاط النظام هي حل القضية الجنوبية وقضية الحوثيين وإيجاد نظام يلبي طموحات اليمنيين ويؤمن لمستقبل أفضل ولحياة حرة كريمة أساسها وعمادها دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة وفي المواطنة المتساوية .
4/مارس 2011م
إذاً فقد اجمع كل اليمنيين اليوم على إنقاذ اليمن بإسقاط هذا النظام وهو ما دفع بشباب الجنوب إلى رفع هذا الشعار ودعم أخوانهم في المناطق الشمالية على اعتبار أن هذا النظام يشكل عدو مشترك وسببا لكل ما يعانيه الشمال من أوضاع تعيسة وفساد وحروب وأزمات وسببا في نفس الوقت في تحويل الجنوب من شريك وفاعل في الوحدة إلى تابع ومستعبد وحول الجنوب كله إلى مزرعة خاصة لهذا النظام والى غنيمة حرب وهنا ينبغي أن ننبه ألا انه يجرى هناك خلط بين إسقاط النظام وبين القضية الجنوبية وهناك أطروحات وتخوفات فيطرح بعض أخواننا الشماليين أن شعار الجنوبيين في فك الارتباط وفي حريتهم قد اسقط ,, وبالمقابل يعتبر بعض الجنوبيين أن رفع شعار إسقاط النظام من قبل الجنوبيين هو إسقاط وتأمر على القضية الجنوبية وكل هذا الخلط وكل هذه المخاوف غير صحيحة وغير منطقية وواقعية لان القضية الجنوبية لا تسقط بإسقاط النظام ولكن من خلال حلها حلا يرضي الجنوبيين ولذا لابد هنا من التأكيد على القضايا التالية :
أولاً : إن كل اليمنيين شمالا وجنوبا مجمعين أن هذا النظام نظام قمعي فاسد متسلط كان ولازال سببا لكل ما يعانيه اليمن كله من أزمات ودمار وفقر وحروب وسببا في نفس الوقت في فشل الوحدة وتحول الجنوب من شريك حقيقي في الوحدة والأرض والسلطة والثروة إلى تابع ومستعبد حرم من كل شيء وبالتالي فان أي تفكير في أصلاح اليمن أو في حل مشاكله أكانت مشكلة الحوثيين أو الجنوبيين أو في استقرار وتطور اليمن هو في التخلص أولا من هذا النظام قبل كل شيء وإيجاد نظام وطني يحقق العدل والمساواة ويؤمن الحرية ويحمي حقوق الناس وكرامتهم من هنا ومن هذا المنطلق تأتي مشاركة ودعم الجنوبيين لثورة الشباب اليمني المنادية بإسقاط النظام ولذا قدم شباب الجنوب وعدن خاصة نموذجاً رائعاً وتضحيات غالية من اجل دعم وانتصار ثورة الشباب والذي يأتي ذلك انسجاما مع قيم ومبادئ الجنوبيين التي ترفض الظلم والذل والاستعباد والمنادية بحياة حرة وكريمة ولان الجنوبيين قد اكتووا وعانوا من بطش وقمع هذا النظام أكثر مما عانى منه أخوانهم في المناطق الشمالية فتجدهم أنهم أكثر حرص وإيمانا وإصراراً على التخلص من هذا النظام القمعي الفاسد ولذلك فان مهمة إسقاط النظام هي مهمة مشتركة لكل اليمنيين وهي مهمة لا تقبل التنازل أو المساومة فيها ولا حوار ولا تحاور قبل إسقاط النظام وعلى الشباب آن لا يسمحون لاين كان أن يتسلق ثورتهم أو أن يلتف عليها أكان أحزاب أو جماعات أو أفراد وان كلمت الفصل أولا وأخيرا هي لشباب الثورة وما على الآخرين ألا الوقوف إلى جانبهم ودعمهم وعلى شباب الثورة الصمود والمرابطة حتى يرحل طاغية اليمن وحاشيته .
ثانيا : إن إسقاط النظام لا يعني إسقاط القضية ألجنوبييه أو حلها لان القضية الجنوبية هي قضية سياسية استحقاقية قضية شعب سلبت أرضه وحقوقه وكرامته باسم وحدة مشوهة سحقها النظام القمعي في حرب 94م تحت جنازير الدبابات وبالتالي فان القضية الجنوبية لم تكن عبثية أو باطلة بل قضية عادلة لشعب جرد من كل شيء ووجد نفسه بين ليلة وضحاها في الشارع محروم من كل حقوقه بما فيها المواطنة المتساوية ومن حياة حرة كريمة ليس هذا فقط بل ومورس ضده كل أشكال وأساليب القمع والتنكيل والإذلال وقدم تضحيات غالية من اجل استعادة حقه في الحياة والأرض والحرية والكرامة وبالتالي فان إسقاط النظام لا يمكن أن يحل القضية الجنوبية ولكن يمكن أن يساعد ويكون مفتاح لحلها من خلال الاعتراف فيها والجلوس على طاولت الحوار مع الجنوبيين خاصة وان الكثير من القوى الوطنية في الشمال قد ناصرت الجنوبيين وأكدت على حقهم ودانوا ما يعانيه الجنوبيين من ظلم وتهميش واستبداد ولا يمكن في نفس الوقت لهذه الثورة التي تناضل ضد الظلم والطغاة أن تقبل الظلم على الآخرين أو في استنساخ دكتاتور أخر أو أن تكرر نفس غلطة وممارسات سلطة علي عبد الله صالح وهي تعي جيدا أن أساس استقرار اليمن مستقبلا يتعلق بدرجة رئيسية بحل القضية الجنوبية ولأنه بدون الاعتراف فيها وحلها لا أمن ولا استقرار ولا مستقبل لليمن .
ثالثا : إن إسقاط النظام هو لمصلحة الجنوبيين أكثر من مصلحة الشماليين فإذا كان الشماليين يعانون من ظلم هذا النظام فان الجنوبيين يعانون من ظلم واحتلال واستبداد وقهر من قبل هذه السلطة وطاغية اليمن ،، ولذلك هب الجنوبيين لدعم هذه الثورة بقوة وساندوا أخوانهم في المناطق الشمالية للتخلص من هذا النظام وعدم أعطاء النظام ذرائع وحجج لتخويف الشارع الشمالي بقضية الانفصال ،، ولو افترضنا جدلا في تخوفات بعض الجنوبيين فان النظام القادم في أسوا الحالات لن يكون أقوى ولا أسوا من النظام الموجود إن لم يوجد نظام وطني وهذا ما نؤمله أن يتفهم ويستجيب لمطالب الجنوبيين ويعمل على حلها حلا مرضيا وسلميا بما يحقق للجنوبيين حقوقهم ويحفظ لهم حريتهم وكرامتهم ومن خلال اتخاذ معالجات تحقق لهم ذلك بما في ذلك استفتاء الجنوبيين في تقرير مصيرهم .
رابعا : إن مكانة الجنوبيين في اليمن الجديد واستحقاقاتهم القادمة تفرضها التطورات والنتائج القادمة والمرتبطة أساساً بمقدار دور ومكانة الجنوبيين في هذه الثورة كقوى فاعلة فيها وفي وجودهم على الأرض وعندئذ لا تستطيع أي قوة أن تزايد عليهم أو أن تتجاهلهم أو أن تخرجهم من المعادلة السياسية الجديدة ،، ولذلك فانه ينبغي على الجنوبيين دعم وإسناد ثورة الشباب بشكل فاعل على مستوى كل قرى ومدن الجنوب واستعداد شباب الجنوب للسيطرة على المناطق وحفظ الأمن والاستقرار فيها بعد سقوط النظام حتى لا يسمح للانفلات والفوضى وحتى تؤمن حماية أرواح وممتلكات الناس والممتلكات العامة واستلهام النموذج الراقي والحضاري لثورة مصر .
خامسا : إن المهمة المركزية والفاصلة والاختبار والتحدي الحقيقي أمام ثورة شباب اليمن بعد إسقاط النظام هي في قدرتهم وأيمانهم الحقيقي في أقامة دولة النظام والقانون دولة المؤسسات وفي القضاء على الفساد وفتح المجال أمام الحريات وتأتي في مقدمة هذه الاستحقاقات أمام الدولة الجديدة مباشرة بعد إسقاط النظام هي حل القضية الجنوبية وقضية الحوثيين وإيجاد نظام يلبي طموحات اليمنيين ويؤمن لمستقبل أفضل ولحياة حرة كريمة أساسها وعمادها دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة وفي المواطنة المتساوية .
4/مارس 2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق