الجمعة، 25 مارس 2011

فزاعة الانفصال أخر كروت الطاغية


لقد حققت ثورة شباب اليمن في أيام ما عجزت أن تحققه الأحزاب والقوى الشمالية خلال 33عاما وحققت ما عجزت أن تحققه الأحزاب منذو عام 94م بعد الحرب التي اغتالت الوحدة وحولتها إلى مشروع اسري وحولت الجنوب الى غنيمة حرب  كما أن ثورة الشباب  حققت الكثير مما  عجز ت بعض الشخصيات المنخرطة في  الحراك ان تحققه منذو أكثر من أربعه أعوام واهمها كان إعادة الزخم الجماهيري إلى مدينة عدن وحضرموت  وعواصم المحافظات  لذلك فان الواجب اليوم يفرض على الجميع الالتحام في هذه الثورة ومساندتها وان لا يعطي للنظام فرصة التنفس أو السماح له باللعب على ورقة الانفصال والحوثيين الفزاعة التي يهدد بها الثورة في حالة سقوطه ويبدو أن الحوثيين قد فهموا اللعبة وانتبهوا لها جيدا وانخرطوا بقوة في ثورة الشباب إلا انه مع الأسف لا يبدو أن بعض المحسوبين على قيادات الحراك قد فهمت اللعبة على الرغم من دعم وانخراط الكثير من قواعد الحراك في ثورة الشباب .
 إن النظام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة يحاول على طريقه الغريق أن يتشبث بأي شيء وعلى طريقة يا رايح كثر بالفضايح لذلك فهو  يرمي بارواقه الأخيرة ويلعب عليها فإذا كانت ورقت الحوثيين قد فشل في استخدامها فلا زال يراهن ويلعب على ورقة الانفصال مع عملاءه الجنوبيين في ظل قراءة خاطئة من بعض قيادات الحراك لذلك فقد أوعز النظام لعناصره المندسة وللبلاطجة للقيام بتنفيذ مهمتها الأخيرة لرفع الشعارات الانفصالية ومحاولة اسقاط بعض المناطق الجنوبية باسم الانفصال والحراك وليس باسم ثورة الشباب لكي يؤكد هذه الطاغية صدق مخاوفه وتخويفه عن ما يترتب عليه إسقاط النظام ولكي يزعزع الاصطفاف الجماهيري الملتف اليوم حول ثورة الشباب ويخوف الشارع الشمالي وهي محاولات فاشلة بغض النظر عن ما تحدثه من تشوش .
 لقد كان لتردد وفشل قيادات الحراك من الانخراط بثورة الشباب  نفس الأسباب والعوامل التي أضعفت وتقوقعت بالحراك أكان بسبب الاختراقات او العقلية المشدودة بصراعات الماضي وللخطاب الانعزالي الضيق وللسلوك المناطقي التي فشلت في إيصال القضية الجنوبية للمحافل الدولية والانتقال فيها إلى مراحل متقدمة كقضية عادلة ومشروعة ،، وهاهي اليوم نفس هذه القيادات سببا لهذا التردد والموقف الضبابي المتردد  من ثورة الشباب التي وفرت مناخا وزخما جماهيريا ونقلت المعركة الى قلب صنعاء وفي مختلف المدن ألجنوبيية ووفرت فرصا للجنوبيين لتحقيق مكاسب للحراك بأقل تكلفة وزمنا ضد سلطة صنعاء القمعية  .

 لقد سبق أن قلت في مقال سابق أن إسقاط النظام لا يسقط القضية الجنوبية وان القضية الجنوبية قضية سياسية قضية شعب وارض ودولة ينبغي ان تحل وهو ما يؤكده الكثير من ساسة وقيادات ثورة الشباب بما في ذلك بيان وأهداف ثورة الشباب الذي وضع القضية الجنوبية في أول مهمات السلطة القادمة بعد إسقاط النظام .

 إن أي عمل من شانه أن يمد من عمر هذا النظام ويعطيه ذرائع وحجج هو عمل يسوق لادعاءات هذا الطاغية وينفذ مخططاته  ولذلك فاننا لا نلوم من يقول عنه بانه  خيانة وتأمر واضح يلتقي مع طاغية اليمن وبلاطجته في المحاولات الفاشلة للانقضاض على ثورة الشباب وتشويهها  ،،

إن من يسوقون اليوم لمشاريع ولشعارات غير مشروع وشعارات ثورة الشباب في هذا الظرف الخطير واللحظات الحاسمة هم ينفذون بوعي أو بدون مخططات الطاغية ويخدمونه في كل الحالات.

 على أبناء الجنوب في كل مكان وموقع الانخراط في ثورة الشباب ودعمها بقوة وان لا يسمح الجنوبيين لهذا الطاغية أن يمرر مخططاته من خلال اللعب في الوقت الضائع على ورقة الانفصال ومن خلال جر اليمن والجنوب خاصة إلى العنف والفوضى وهي لحظات فاصلة وخطيرة لاختبار حكمة وقدرة اليمنيين على تجاوزها سلميا واستلهام النموذج المصري الرائد .

 وعليه نؤكد  ونشد الايادي  لجميع الشباب أن يكونوا المعول المهدم لكل ركيزة يحاول هذا النظام  المتهالك أن يرتكز عليها  وهم  الشباب الذي نراهن عليه لصناعة اليمن السعيد بالمعنى الحقيقي  وبنائه بدولة المؤسسات والنظام والقانون
 تحية لكم يا شباب اليمن وانتم تصنعون بدمائكم الغالية وبصمودكم تاريخا جديدا لحياة حرة كريمة ،، يمن بدون الطغاة ،، يمن بدون فساد ،، يمن بدون حروب وأزمات ،، يمن بدون إرهاب وقرصنة ،، يمن ينعم فيه الكل بالعدل والحرية والأمن والأمان فسيروا على بركة الله واحذروا أن يجركم الطاغية للعنف أو للفوضى واحذروا الفتنة  والتشرذم وتمسكوا بمبادئ الثورة مهما كلف الثمن حتى تتحقق كامل أهداف ثورتكم المباركة  فالمستقبل هو مستقبلكم والثوة  هي صتاعة من صناعاتكم ولكم الحق الكامل بالدفاع عنها  بكل السبل والوسائل الراقية  والتي  صرعتم العالم المتحضر بطريقتكم المثلى في إظهارها فهنيئاً لكم بثورتكم المجيدة وهنيئاً لليمن السعيد بهد الجيل الثائر المجيد    .



                       25مارس 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق