*خذوا من الماضي محاسنه،،*
الماضي.... هو كما اسمه ماضي ،قد مضى، لا نستطيع أن نعمل له أو نغير فيه شيء أو أن نعيد تشكيله كما نريد له ان يكون من مفهوم ووجهة نظرنا اليوم، لكنه في الاخير هو ماضينا بحلوه ومره وهو جزء من تاريخ الجنوب ولذلك ليس من العقل والإنصاف النظرة الأحادية اليه سوى أكانت تلك الوردية التي ترى فيه كل شيء جميل دون سلبيات، لانه لو كانت كذلك لما كان هذا حالنا اليوم او تلك السوداوية القاتمة التي ترى فيه كل شيء سيء سلبي دون أي إيجابيات ،لانه لو كانت كذلك لما كنا موجودين اليوم،،
ولذلك فأنه ينبغي علينا النظر إلى الماضي بأن له إيجابياته وانتصاراته وجوانبه المشرقه التي ينبغي أن نستلهم منها العزيمة والإرادة للمضي قدماً لصنع تاريخ افضل وفي نفس الوقت فإن له كذلك اي الماضي سلبياته وجوانب مظلمة واخفاقات وانتكاسات بل وهزائم التي ينبغي أن نحذر ونتعظ منها وان لا نسمح لتكرارها. وهنا فقط عندما نعرف كيف نتعاطي ونتعلم من الماضي سلباً وايحاباً نستطيع القول أننا قادرون على صنع تاريخ جديد امتداداً لانتصارات وايجابيات الماضي متخطين محطات الفشل بكل أشكالها وصورها من أجل حاضر متعافي ومستقبل افضل،،
فلن يحل مشاكلنا وفشلنا تعليقها على شماعة أخطاء الماضي ولن يرفع من شاننا التغني بايجابيات الماضي،،،،
خذوا من الماضي محاسنه واتركوا سيئاته ،،، والفتى من قال أنا وليس كان ابي ،،،
كلمة أخيرة اقولها وانا مقتنع بها شخصياً، هناك فرق بين من يعمل ويخطىء وبين من لايعمل *جيل امس بغض النظر عن أي أخطاء وهي واردة حرر وطن وبناء دولة لكن ماذا عمل هذا الجيل أفضل ممن سبقه حتى ينتقدهم فليس الناقد افضل من المنقود ؟؟؟؟*
في حقيقة لايستطيع ان ينكرها احد ان قادة الأمس كانوا مخلصين للوطن نزهاء ويمتازون في البساطة والتواضع
وهو مانفتقده اليوم في كثير من قادة اليوم،.
عميد صالح قحطان المحرمي
3 أبريل 2024م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق