بصدد مجلس ابناء يافع،،،
تابعت كما تابع غيري منذ اليوم الأول لإعلان السلطان فضل بن عيدروس عن تشكيل مجلس لابناء يافع وكان موقفي منذ اليوم الأول لست مع من شكك في هذا المجلس واتهموه وقلناها من اول يوم علينا أن نشجع اي مبادرات تلملم الناس وتخدم مصالحهم في مثل هذه الظروف وان نبتعد عن الأحكام المسبقه ونترك التجربة والاختبار هي من تشهد لنجاح وصواب هذه المبادرة او تلك من عدمها،، عموما اسمحوا لي ان انبه إلى نوعين من المبالغة في تناول هذا المجلس، والتعاطي مع هذه المبادرة،،،
نوع متخوف ويخوف الناس من ان هذا المجلس سوف يمزق يافع ويخدم باب اليمن الخ،، وهو ليس طرح مبالغ فيه فقط بل ومتجني في نفس الوقت،، فيافع اكبر وأقوى من ان يمزقها مجلس او حزب الخ،، فقد حاول عفاش بكل قوته وإمكانياته وحاولت أحزاب كذلك وفشل الجميع أن ينال من وحدة وتماسك الغالبية من أبناء يافع الملتفه سياسيا حول قضية الجنوب لذلك نقول للمتخوفيين لاخوف على يافع فقد حددت خيارها ومصيرها مع قضية الشعب الجنوبي ليس هذا فحسب بل كانت ولازالت يافع هي العمود الفقري للجنوب في نصرة القضية الجنوبية بالدم والمال والرجال،،،
اما النوع المبالغ فيه الاخر هو ذلك الذي يصور ان مجيء المجلس سوف يحل كل مشاكل يافع ويجعل منها ذات شان عظيم ومجد يتجدد ويأتي ضمن هذا النوع من يحلم بعودة السلطنه وسلطتها ومثل هذا الطرح ليس فقط مبالغ فيه بل وغير منطقي يتنافي مع حركة التطور وماوصلت اليه يافع من علم وتطور وتحالفات وفكر وثقافة تختلف كليا عن تلك التي كانت قبل نوفمبر 67م، فتلك المرحلة لها ظروفها وواقعها الذي لم يعد اليوم له وجود،
لذلك فإنني أتفق مع ماتفضل فيه بعض الأخوة من ملاحظات ونصايح وتحديدا ماورد على لسان الأخ الدكتور عيدروس نصر النقيب في رسالته الصوتية باننا اولا ينبغي أن نشجع اي مبادرات من شأنها ان تخدم وحدة وتماسك ومصالح يافع وبالذات في مثل هذه الظروف التي نعيشها في غياب الدولة والتي لولا غيابها لما فكر احد بالبحث عن أي شكل بما فيها هذا المجلس لكي يعملون من خلاله عاى تنظيم وحماية أنفسهم ومناطقهم،وحل مشاكلهم الخ،،،
الملاحظة الثانية ان اي تفكير لقيام هذا المجلس بعيدا او خارج عن الهم العام الجنوبي اي القضية الجنوبية المتثلة في فك الارتباط واستعادة وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة لن يكتب لهذا المجلس النجاح لانه لن يحظى بقاعدة وتأييد شعبي لان الغالبية من أبناء يافع مع حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه اي ينبغي الجمع بين الهم اليافعي الخاص بالمنطقة والهم اليافعي العام المتعلق في دور ومكانة يافع عاى صعيد الجنوب فيافع لم تحضى بمكانتها وتشتهر في دورها وتضحياتها داخل المنطقه بل بدورها الوطني الجنوبي وعلينا أن نعي هذا جيدا،، كما أن مصالح يافع لم تعد محصورة في جبال يافع بل حيث ما وجدو في الداخل والخارج وهذة مسألة ينبغي فهمها جيدآ،،
اتفق حول ماطرح من ان هذا المجلس ينبغي أن يكون بعيدا عن التحزب والحزبية وان يكون مظلة لكل ابناء يافع بتعدد وتنوع مشاربهم وتوجهاتهم السياسية وان تلتقي فيه الناس على مبادئ وقواسم مشتركة تتعلق بالامن والاستقرار للمنطقة والخدمات وفي مقدمتها الاهتمام بالتعليم والصحة والطرق والمشاريع التنموية واصلاح ذات البين وتجنبيها يافع المنطقة الصراعات الداخلية الخ،،،
كما احب ان أوضح ان نجاح اي عمل يعتمد على النية الصادقة والعزيمة وفي الاعداد الجيد له والتنسيق بين المعنيين لضمان وتوفر عناصر نجاحة ولقد أثبتت التجربة في كل تشكيل المجالس والهيئات والمنظمات وغيرها فشل الكثير منها عندما انشغلوا اصحابها من اول يوم في مناقشة الأسماء والتي ينبغي أن يأجل مناقشة الأسماء الا بعد ان يتم اعداد مشروع الوثائق والاتفاق عليها وإنزالها ،،،
اتمنى لهذا المجلس النجاح
صالح محمد قحطان المحرمي
18 مايو 2021 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق