التطرف والتعبئة الخاطئة،،،
ما احوجنا إلى الاعتدال والوسطية الواقعية في التعاطي مع الأمور ومع بعضنا البعض بعيدا عن العاطفة والتعصب والتطرف سوى أكان في النقد او في المدح ،، في التوافق او في الإختلاف،، فليس كل من لايعجنا او نختلف معه شيطان نطلق عليه كل اوصاف وعبارات السوء والقبح،،، وبالمقابل لسنا نحن او كل من يعجبوننا ملائكة مقدسين معصومين من الزلات والاخطأ لاينبغي تقويمهم ونقدهم ومحاسبتم،،وينطبق ذلك أيضا على ثقافة التعميم فلا يعقل ان يكون شعب او منطقة كلهم ملائكة وشعب ومناطق أخرى كلهم شياطين وننسى ان في كل قوم ومنطقة يوجد الطيب والسيء، وانه لاتزو وإزرة وزر أخرى،،
لقد عانينا ولا زلنا نعاني كثيرا ودفعنا ثمنا باهظا ولا زلنا ندفعه نتيجة لتلك التعبئة الخاطئة والتعصب القبلي والحزبي والتطرف السياسي والديني بكل أشكاله من الماضي حتى اليوم،، هذه التعبئة وهذا التطرف لم يضر فقط بالنسيج الوطني الجنوبي والعلاقات والتحالفات الوطنية الجنوبية وخلقت سياسة وثقافة القطب واللون والصوت الواحد وماعداه هو ليس فقط صوت مرفوض، بل ومعادي وخائن وعميل الخ،،، ولذلك كان لهذا التطرف والتعبئة سببا في كل ماعانيناه ونعانيه من ضياع وكوارث،، وخلقت لنا هذه التعبئة والتطرف مشاكل على مستوى الداخل ومع المحيط والخارج بشكل عام،،،
صالح قحطان المحرمي
18نوفمبر 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق