هل غيب العقل الجنوبي ام هل افلس وبات في حكم المتلقي السلبي غير قادر على الإبداع والتحليل والتمييز بين الغث والسمين وسط هذا الكم الهائل مما يتناقل في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ،،
هل عجزنا كاقوي ومكونات ومجلس انتقالي بل وكنخب مثقفه ورجال أعمال جنوبيين من ان نتج إعلام جنوبي هادف وموضوعي يترجم فكر واهداف ومنهج ووعي واخلاقيات الثورة الجنوبية؟؟
هل يعقل انه وبعد كل هذه التجربة وهذه السنين لانتملك لا مراكز اعلامية متخصصة ولا قنوات ولا صحف اعلامية تمثل الثورة الجنوبية وقضيتنا الوطنية الجنوبية؟؟؟
الا متى يترك العمل الإعلامي الجنوبي للاجتهادات الفردية وللعمل العشوائي الغير منظم والغير مسيس في الوقت الذي يسخر أعداء الجنوب والقضية الجنوبية إمكانيات ضخمة من ترسانة العمل المنظم الإعلامي والسياسي الذي يعمل ليل ونهار ضد الجنوب وقضيته العادلة بل وسخرت لذلك كل إمكانيات الدولة الاعلامية والسياسية والاستخباراتية والدبلوماسية الخ،،
أسئلة كثيرة وتساؤلات لا أجد لها إجابات عن سبب إهمال هذه الجبهة التي تعد من أهم جبهات النضال التي تحمل القضية الجنوبية وتدافع عنها،جبهة تواكب الشارع الجنوبي وتتكامل مع الجبهة العسكرية،،
نعم هناك جهود تبذل لكنها جهود غير منظمه جهود فردية لاترتقي لمستوي تمثيل القضية الجنوبية والدفاع عنها ومواكبة الأحداث وامتلاك خطاب وطني جنوبي موحد فاعل وتشكيل وعي جنوبي مجتمعي ذات قيم وثوابت وطنية جنوبية يتبناها ويتمثل بها ويلتزم لها الجميع بحيث تشكل رأي عام موحد وسياسة موحدة ،،،
صالح قحطان المحرمي
28 مايو 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق