الأربعاء، 20 مايو 2020

الصراع بين الجنوب والشمال تاريخي ،،،



لاشك بأن الصراع بين الجنوب كشعب وأرض ودولة وهوية،،، واطماع حكام صنعاء برموزها القبلية العسكرية الدينية التجارية هو صراع تاريخي قديم فشلت كل محاولاته لاخضاع الجنوب بالقوة، حتى جاءت خديعة الوحدة واستلام الجنوب سلميا على طبق من ذهب والذي وجد ذلك حكام صنعاء فرصة ذهبية  بالانقلاب على الوحدة واخضاع واحتلال الجنوب بقوة السلاح  في حرب 94م،، 

 لذلك فإن الصراع منذ حرب ٩٤م ولازال حتى اليوم هو بين شعب محتل يريد حريته واستعادة أرضه ودولته وبين عصابات صنعاء المحتلة والمستعمره له باعتراف احد رموز وقادة الاحتلال علي محسن الأحمر واستمر هذا الصراع ولازال كما أشرنا بين شمال يريد ان يستحوذ على الجنوب ويحول أرضه وثرواته إلى ملكية خاصة  وحق لعصابات صنعاء وان يحولون الشعب الجنوبي إلى شعب مستعمر  ،، وبين شعب يناضل ضد هذا الاحتلال والاستعباد،، 

وكما استخدم الشمال بعض الجنوبيين للقتال معه في حرب 94م واستخدمهم كذلك  لشرعنة احتلاله باعطائم بعض المناصب مسلوبه القرار كموظفين معه ينفذون اوامره ومخططاته ضد الجنوب فقد حاولوا في حرب 2015م كذلك استخدام الجنوبيين وفشلوا وهاهم اليوم مجددا يحاولون استخدام الجنوبيين مجددا لاعادة احتلال الجنوب مرة ثالثة كما هو حاصل في معركة أبين التي يتم تمويلها ودعمها بالسلاح والرجال من قوات الشمال المرابطة في مأرب وحضرموت وشبوة حتى وان حاول أن يسوق لها البعض ويغلفها المحتل بغلاف شرعية الرئيس هادي وانه صراع جنوبي جنوبي فإن هدف هذه الحرب واضح هو ارجاع واخضاع الجنوب لبيت الطاعة الصنعاني والمتتبع لاعلامهم واعلاميهم وساستهم التي ترافقت حملتهم الاعلامية مع حملتهم العسكرية ضد الجنوب والمجلس الانتقالي الا خير دليل بان هذه الحرب هي امتداد لحرب ٩٤م و٢٠١٥م ولذلك لايعقل ان يصدق المواطن الجنوب العادي ان هذه الحرب هي حرب جنوبية جنوبية، وان وجود جنوبيين يقاتلون مع المحتل ليس حجة لوصفها حرب جنوبية فقد شارك جنوبيين كما أشرنا ممن ارتضوا لأنفسهم ان يقاتلون إلى جانب الغزاة المحتليين في حرب 94م كذلك،،

 فهل نستطيع أن نقول على حرب 94م انها حرب جنوبية جنوبية ،،
نعم هناك صراع جنوبي كان قبل الوحدة على السلطة وسياساتها سوى ماحدث بين الجبهة القومية وجبهة التحرير عشية الاستقلال او ماحدث داخل الحزب الواحد الحاكم بعد الاستقلال نتج عن الصراع الأول ازاحة الرئيس قحطان والثاني بازاحة وقتل الرئيس سالمين والثالث بازاحة الرئيس علي ناصر،، 

 اما مانشهده اليوم من صراع واختلاف وتباين جنوبي جنوبي بين الجنوبيين حول المشاريع الجنوبية السياسية  سوى أكان 1--،فيما بين قوى الثورة نفسها التي تتبنى كلها شعار فك الارتباط والتحرير ((بصدد رؤية كل منهم وطرق الوصل لتحقيق ذلك،)) ولا ننسى هنا ان هناك في نفس الوقت ازمة ثقه ومخاوف من الماضي من الاستحواذ على السلطة واقصاء الاخر الخ،،، 

 2__أو فيما بين قوى الثورة التي تتبنى مشروع فك الارتباط واستعادة وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة ((( وهو مشروع يحضى بتأييد غالبية الشعب الجنوبي)) ،، وبين من يتبنون مشروع الأقاليم اليوم في اطار الدولة اليمنية الاتحادية الواحدة الذي بهدف هذاا المشروع ان يظل الجنوب تابع لباب اليمن،.

 ولذلك فإننا كل القوى السياسية الجنوبية بتعددها وتنوعها للتوقيع على ميثاق شرف يحوي المبادئ العامة والرؤية المستقبلية لدولة الجنوب وأن يحتكم الجميع لصندوق الاقتراع لما يقرره الغالبية من الشعب الجنوبي كونه صاحب الحق وكلمه الفصل وهو من يقرر مصيره ومستقبله وان نتفق جميعا بان تتظافر وتتوحد اليوم كل جهود وإمكانيات الجنوبيين على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية  لإخراج المحتل واستعادة الجنوب ،،،

الخلاصة نستطيع القول ان الصراع بين الشمال والجنوب هو صراع تاريخي بين اطماع الشمال وعصاباته وحكامه الهادف إلى السيطرة على الجنوب وبين شعب الجنوب المقاوم لهذه الاطماع والرافض لهذا الاحتلال،،،

اما الصراع الجنوبي فهوا اما صراع مشاريع او صراع على السلطة رغم ان من يختلفون مع مشروع فك الارتباط واستعادة وبناء دولة الجنوب الحرة يلتقون مع عصابات صنعاء في ابقاء الجنوب في حضيرة صنعاء ويقفون معهم في خندق واحد ضد مشروع فك الارتباط مع الأسف،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
20 مايو 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق