الجمعة، 28 يونيو 2019

حقائق لا تقبل المزايدات

--الحرب لم يفجرها او يدفع بها الجنوبيين بل فرضت على الجنوب والجنوبيين باكتساح واحتلال وتدمير الجنوب ولم يكن خيار امام الجنوبيين الا يخوضونها دفاعا عن عرضهم وارضهم وحياتهم التي باتت تحت نيران ومدافع مليشيات الحوثي وقوات المخلوع  ،،

-- عاصفة الحزم لم تقوم من اجل فك الارتباط وكانت واضحة الأهداف منذ انطلاقتها ولم يكذبون علينا او يوعدنا في شيء ومن الغباء ان لايستفيد الجنوبيين من دعم التحالف لهم لتحرير ارضهم وتسليح شبابهم والذي بفضل الله اولا ثم دعم التحالف استطاع الجنوبيين لتحرير اغلب أراضيهم وتسليح شبابهم ،،

-- الحقيقة التي ينبغي علينا استيعابها ان كل الأطراف التي دخلت الحرب إذا كان يجمعها كلها هدف واحد وهو محاربة الانقلابيين والقضاء عليهم وقطع التمدد والنفوذ والتهديد الإيراني للمنطقة ككل فانه اي كل هذه الأطراف تختلف في بقية اهدافها بل وتتناقض من طرف لاخر،،

-- الانتصار الذي تحقق في تحرير المناطق الجنوبية والساحل الغربي وغيرها ماكان له ان يتحقق لولا دعم قوات التحالف وتضحيات وصمود المقاومة الجنوبية ويستحيل لطرف منفردا ان يحقق اي نصر دون الطرف الآخر ولذلك ما كان بمقدور الجنوبيين تحرير مناطقهم والتي باتت على وشك السقوط النهائي لعدن لولا دعم دول التحالف وبالمقابل لولا الحاضنة الشعبية وتضحيات المقاومة الجنوبية ما استطاعت دول التحالف ان توجد لها موطىء قدم او تتقدم شبر في اي منطقة من مناطق الجنوب  ،،

--  وضعنا اليوم في مناطق الجنوب المحررة عسكريا وإداريا أفضل بكثير مما كنا عليه قبل 2015م فقد تحررت هذه المناطق من اي تواجد عسكري امني اداري وباتت بيد ابناءها وبات الجنوبيين اليوم رقم وقوة عسكرية فاعلة في الميدان وتغيير ميزان المعركة لا يمكن تجاوزها رغم ان هذه القوة لازالت في حاجة الى التنظيم والإعداد والتأهيل واستكمال بنائها العسكري والأمني المهني ،،،

-- على المستوى السياسي نحن في وضع أفضل بكثير منذ قبل من حيث حضور القضية الجنوبية على المستوى المحلي والعربي والعالمي ودعمها وبالذات دعم الإمارات للمجلس الانتقالي كما أن المجلس الانتقالي قد شكل مكسب وحالة افضل من اي مكون من حيث قاعدته ونشاطه وبناء مؤسساته وفروعة في الداخل والخارج وهو لازال في حاجة الى مزيد من التنظيم واستكمال بناء فروعه القاعدي والانفتاح على بقية المكونات التي خارجة سوى أكان لاستيعاب رموزها تحت مظلته او لتشكيل جبهة وطنية موحدة الامر الاخر الذي يتطلب من قيادة المجلس الانتقالي هو دعوة بقية القوى السياسية الجنوبية في السلطة والأحزاب اليمنية الى مؤتمر جنوبي عام والتوقيع على ميثاق شرف يقوم على احترام خيار وقرار الاغلبية للشعب الجنوبي والعمل المشترك في القضايا رالعامة التي تهم كل الجنوبيين بغض النظر عن اختلاف مشاريعهم وتوجهاتهم السياسية هذه القضايا التي تتعلق بحياة ومعيشة وخدمات الناس وأمن وحماية الجنوب ،،

الخلاصة لقد ضاع الجنوب عندما تصارعنا وتأمرنا على بعضنا البعض وهزمنا في عام 94م عندما تمزقنا وتفرقنا وانتصرنا في 2015م عندما توحدنا فهل استوعبنا الدروس ؟؟؟

صالح محمد قحطان المحرمي

28 يونيو 2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق