الجمعة، 21 يونيو 2019

اي جنوبي تخسره خسارة

كاقاعدة ومن خلال تجربتنا من 67م ان اي جنوبي تخسره الثورة هو خساره على الجنوب واي جنوبي تخسره او تستفزه يستفيد منه العدو ضدك ولذلك في تجربتنا تم استقطاب الكثير من الجنوبيين من قبل أعداء الخارج وإنشاء لهم معسكرات ضد الجنوب بل وسبق الكثير من الجنوبيين في مقدمة قوات  العدو التي حاربت واجتاحة الجنوب وكان ينبغي بل وينبغي اليوم كاقاعدة ان تتجه قوى الثورة الى تضييق قاعدة العدو وتوسيع قاعدة الثورة وهذا الامر لايتطلب ان تتخلي قوى الثورة عن اهدافها بل يتطلب ان تمتلك جنب تمسكها في اهدافها ومشروعها خطابا وطنيا مطمنا موحدا وليس مستفزا او منفرا فتجربة الماضي وضرب واقصى بعض القوى السياسية الجنوبية خلق ازمة ثقة تحتاج الى تطمينات لكل القوى ان أخطاء الماضي لن تتكرر وان الجنوب الجديد هو لكل الجنوبيين بدون تفرد او اقصاء او وصاية لطرف على حساب طرف او أطراف جنوبية اخرى فالمرونه السياسية الخطاب الجنوبي الجامع لايتطلب ان تتخلي عن مشروعك وأهدافك ولكنها مطلوب وهو حماية وتعزيز لمشروعك كما ان شعار التصالح والتسامح الذي رفعه الحراك الجنوبي السلمي ليس فقط شعار اني لمرحلة معينة بل هو فكر ومنهج واحد المبادىء والثوابت الوطنية التي تتمثل بها الثورة وتقوم عليها ينبغي التمسك به الى مالا نهاية وتحويلة الى سلوك وثقافة ،،

ان عملية الهدم فعل سلبي وهو سهل لكن البناء فعل ايجابي وهو صعب بل وهناك فرق كبير بين من يزعون الأشواك والالغام وبين من يزرعون الورود والأمل ، لان الغاية ليس من ان تهدم الظلم لتقيم رعلى انقاضه ظلم اخر بل في ان تقيم على انقاضه العدل والمساواة ،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
17 يونيو 2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق