الأحد، 30 يونيو 2019

لا للمزايدات التي مزقتنا وضيعتنا ،،


سوف يأتي يوم يصحى فيه من يزايد ويبالغ اليوم في إصدار الأحكام وتصنيف الناس كما صحينا نحن اليوم وعرفنا اننا زايدنا في الماضي في المبالغة برفع الشعارات والخصومة وتخوين الآخر الخ ،،  والتي أثبتت التجربة عدم صحة ذلك فالامبريالية والرجعية الذي ظلينا نشتمها ونهاجمها هي من لجأنا إليها اليوم لنعيش فيها بما فيهم من كان يرفع شعارات العداء للرجعية والامبريالية وحتى على صعيدنا الداخلي زايدنا كثير هذه رجعي وهذا إقطاعي وهذا برجوازي وهذا يسار انتهازي واخر يمن انتهازي او رجعي وطقمة وزمرة الخ ،، واستمرت هذه المزايدات على صعيد الحراك بين قوى استقلال وغير استقلال وفدراليين الخ ،، وأثبتت التجربة أن اكبر من زايدوا هم اول من هرول لمؤتمر الحوار وعلى مكتب العليمي في الرياض للعمل مع الشرعية مع أنني أؤمن بحق العمل بل ومن أوائل من دعى للعمل مع الرئيس هادي ،،

ولذلك نقول لشبابنا وعن تجربة خففوا على أنفسكم وعلى الناس من الإسراف والمبالغة في الأحكام والتصنيفات العاطفية وذات الشحن والتعبئة الخاطئة التي تهدم ولا تبني وتنفر ولا تقرب وتمزق ولا توحد فما أحوجنا للكلمة الطيبة الصادقة الحريصة وللخطاب الوطني الذي يوحد الناس وكما سبق وان كتبنا من ان الجنوب بحاجة الى كل أبنائه وانه لا تحرير ولا فك ارتباط ولا بناء دولة الجنوب ولا استقرار لهذه الدولة ان قامت الا بتكاتف وتعاون ووحدة كل الجنوبيين وان اي جنوبي تخسره هو خسارة على الجنوب كله واي جنوبي تكسبه معك في مشروعك الوطني هو مكسب للجنوب كله

تحية لكل العقول الراقية الواعية والمحبة المخلصة للجنوب والحريصة على كل جنوبي ،،،

فلا يمكن بل يستحيل للأفكار والسياسيات والثقافات التي مزقت الجنوبيين ان توحدهم والتي ضيعت الجنوب ان تستعيده وتحافظ عليه وتبنيه  ،،،

فالتدمير والهدم وتمزيق الناس امر سهل وهو فعل سلبي لكن البناء والحفاظ على الناس هو عمل إيجابي لكنه صعب ولكنه ليس مستحيل فكونوا معاول للبناء لا للهدم مفاتيخ للخير لا للشر والجنوب يسعنا جميعا فقد اتسع ل26 مليون دحباشي ،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
29 يونيو 2019م

الجمعة، 28 يونيو 2019

حقائق لا تقبل المزايدات

--الحرب لم يفجرها او يدفع بها الجنوبيين بل فرضت على الجنوب والجنوبيين باكتساح واحتلال وتدمير الجنوب ولم يكن خيار امام الجنوبيين الا يخوضونها دفاعا عن عرضهم وارضهم وحياتهم التي باتت تحت نيران ومدافع مليشيات الحوثي وقوات المخلوع  ،،

-- عاصفة الحزم لم تقوم من اجل فك الارتباط وكانت واضحة الأهداف منذ انطلاقتها ولم يكذبون علينا او يوعدنا في شيء ومن الغباء ان لايستفيد الجنوبيين من دعم التحالف لهم لتحرير ارضهم وتسليح شبابهم والذي بفضل الله اولا ثم دعم التحالف استطاع الجنوبيين لتحرير اغلب أراضيهم وتسليح شبابهم ،،

-- الحقيقة التي ينبغي علينا استيعابها ان كل الأطراف التي دخلت الحرب إذا كان يجمعها كلها هدف واحد وهو محاربة الانقلابيين والقضاء عليهم وقطع التمدد والنفوذ والتهديد الإيراني للمنطقة ككل فانه اي كل هذه الأطراف تختلف في بقية اهدافها بل وتتناقض من طرف لاخر،،

-- الانتصار الذي تحقق في تحرير المناطق الجنوبية والساحل الغربي وغيرها ماكان له ان يتحقق لولا دعم قوات التحالف وتضحيات وصمود المقاومة الجنوبية ويستحيل لطرف منفردا ان يحقق اي نصر دون الطرف الآخر ولذلك ما كان بمقدور الجنوبيين تحرير مناطقهم والتي باتت على وشك السقوط النهائي لعدن لولا دعم دول التحالف وبالمقابل لولا الحاضنة الشعبية وتضحيات المقاومة الجنوبية ما استطاعت دول التحالف ان توجد لها موطىء قدم او تتقدم شبر في اي منطقة من مناطق الجنوب  ،،

--  وضعنا اليوم في مناطق الجنوب المحررة عسكريا وإداريا أفضل بكثير مما كنا عليه قبل 2015م فقد تحررت هذه المناطق من اي تواجد عسكري امني اداري وباتت بيد ابناءها وبات الجنوبيين اليوم رقم وقوة عسكرية فاعلة في الميدان وتغيير ميزان المعركة لا يمكن تجاوزها رغم ان هذه القوة لازالت في حاجة الى التنظيم والإعداد والتأهيل واستكمال بنائها العسكري والأمني المهني ،،،

-- على المستوى السياسي نحن في وضع أفضل بكثير منذ قبل من حيث حضور القضية الجنوبية على المستوى المحلي والعربي والعالمي ودعمها وبالذات دعم الإمارات للمجلس الانتقالي كما أن المجلس الانتقالي قد شكل مكسب وحالة افضل من اي مكون من حيث قاعدته ونشاطه وبناء مؤسساته وفروعة في الداخل والخارج وهو لازال في حاجة الى مزيد من التنظيم واستكمال بناء فروعه القاعدي والانفتاح على بقية المكونات التي خارجة سوى أكان لاستيعاب رموزها تحت مظلته او لتشكيل جبهة وطنية موحدة الامر الاخر الذي يتطلب من قيادة المجلس الانتقالي هو دعوة بقية القوى السياسية الجنوبية في السلطة والأحزاب اليمنية الى مؤتمر جنوبي عام والتوقيع على ميثاق شرف يقوم على احترام خيار وقرار الاغلبية للشعب الجنوبي والعمل المشترك في القضايا رالعامة التي تهم كل الجنوبيين بغض النظر عن اختلاف مشاريعهم وتوجهاتهم السياسية هذه القضايا التي تتعلق بحياة ومعيشة وخدمات الناس وأمن وحماية الجنوب ،،

الخلاصة لقد ضاع الجنوب عندما تصارعنا وتأمرنا على بعضنا البعض وهزمنا في عام 94م عندما تمزقنا وتفرقنا وانتصرنا في 2015م عندما توحدنا فهل استوعبنا الدروس ؟؟؟

صالح محمد قحطان المحرمي

28 يونيو 2019م

الأربعاء، 26 يونيو 2019

سالمين تم الانقلاب عليه وليس العكس ،،


يصادف اليوم مرور واحد واربعون عام على أحداث يونيو 78م التي راح ضحيتها اشرف وانزه رجل عرفته بحياتي الرئيس سالم ربيع علي وبحكم انني من عاش وتواجد في قلب الحدث سوف اسجل شهادتي للتاريخ ولكن قبل الحديث عن أحداث يوم 26 يونيو 78م اريد الحديث عن مقتل الرئيس الغشمي الذي حاول فريق عبد الفتاح تحميل سالمين مسؤولية مقتله ووجدوا في ذلك فرصة للتخلص من سالمين والحقيقة هي ان التخلص من الغشمي أمر متفق عليه في المكتب السياسي وسوف اروي هذه الحقيقة ، ففي بوم 24 يونيو 78م وهو يوم مقتل الرئيس اليمني الغشمي ونحن في مقر عملنا قسم الرصد الواقع بجانب القصر المدور في الرئاسة مباشره وعلى غير عادة وصل الى القسم كلا من صالح مصلح وعبد العزيز عبد الولي ومحمد سعيد عبدالله وشخص رابع لا اتذكر جيدا  اعتقد انه حسين الهمزة من فرع الحزب وعندما دخلوا علينا الى غرفة الاجهزة قال صالح مصلح هل في خبر من صنعاء وطلب مننا متابعة اخبار صنعاء بعد لحظات بينما كان احد  الزملاء يتنصت سمع محادثة بين عامل الاتصال في مقر القيادة العامة بصنعاء مع عامل اتصال في قعطبة حيث كان صاحب قعطبة يريد من صاحب صنعاء أن يستلم منه برقية اي رسالة فرد عليه صاحب صنعاء انهم مشغولين وعندما ألح عليه قال له صاحب صنعاء نحن مشغولين فلك انتهاء وكلمة فلك هي ترمز لرئيس الجمهورية فقال زميلنا الذي يتنصت ان صاحب صنعاء يقول ان الرئيس انتهاء وبعد تأكيد الخبر مرة ثانية اخذ الاخ صالح مصلح الهاتف واتصل يبلغ القيادة عبدالفتاح وسالمين وغيرهما من اعضاء المكتب السياسي بان الغشمي انتهاء وهذا دليل واضح من ان حضور هؤلاء من أعضاء المكتب السياسي الوزراء الى مقر الرصد وابلاغ صالح مصلح بقية القيادة في المكتب السياسي بنجاح العملية في اغتيال الرئيس الغشمي من ان عملية التخلص من الرئيس اليمني الغشمي كما اشرت في المقدمة كان مخطط له ومتفق عليه من قبل المكتب السياسي ولكن عبدالفتاح وجماعته في المكتب السياسي وجدوا ذلك فرصة للتخلص من سالمين وتحمليه مقتل الغشمي خاصة بعد ردود الفعل العربية والدولية المنددة لهذه الجريمة،،،، نعود لاحدث 26 يونيو كاشاهد وحاضر فيها بحكم عملي ووجودي في دار الرئاسة حيث كنت اعمل كما اشرت في المقدمة في قسم الرصد الواقع بجوار القصر المدور وهذا القسم تابع لامن الدولة والذي كانت مهمتة التنصت على اتصالات الشمال بل وكنت اسكن كذلك في الرئاسة بنفس السكن الذي يسكن فيه حراسة سالمين واتذكر تلك الليلة من انني جلست في المكتب في قسم الرصد انحز بعض الاعمال وقد علمت من زملائي في حراسة سالمين تلك الليلة ان علي عنتر وصالح مصلح ومطيع كانوا قد ترددوا أكثر من مرة للتوسط بين سالمين وعبدالفتاح وفريقة وكانا صالح مصلح ومطيع هما آخر من غادر من عند سالمين بعد الساعة 12  ليلا تقريبا صباح يوم 26.ومعهم استقالة سالمين وتم الاتفاق على سفر سالمين للخارج اليوم الثاني وفعلا قام سالمين بتجهيز شنط سفره استعداداً للسفر (وقد علمت فيما بعد أنه بعد مغادرة صالح مصلح ومطيع  أعطي تعليمات لحراسة بوابة الشرطة العسكرية الفتح مدخل الرئاسة  أنه إذا خرج سالمين ان يتم اطلاق النار عليه كما عرفنا انها قد تم في نفس الليلة اعتقال القيادات العسكرية الموالية لسالمين وعملية حشد وتعبئة مقرات الميليشيات في مديريات عدن وأنه تم إفهام من تم تحريكها باتجاه الرئاسة من ان الرئاسة تعرضت لهجوم وانزال من الشمال الخ )  وبينما كان سالمين في غرفة نومه في دار الرئاسة فوجئ بإطلاق النار عليه الى سكنه في القصر من الشرطة العسكرية وراس مربط ووزارة الدفاع في حدود الساعة الثانية صباحا تقريبا بعد تقديم استقالته وعند سماعي لإطلاق النار هرعت من مكتبي باتجاه دار الرئاسة فوجدت سالمين وعلي سالم لعور وجاعم مع بعض من الحراسة خارجين من دار الرئاسة باتجاه القصر المدور وسمعته يقول عملوها فينا تحركنا مع سالمين الى القصر المدور ثم نزلنا في احد الاخوار ( خندق) القديمة بجانب القصر المدور نحتمي فيها حيث استمر تبادل اطلاق النار بين الطرفين وتعرض الرئاسة للضرب بمختلف انواع الاسلحة بما ذلك الطيران والقوارب البحربة وجلسنا في هذا الخور الى قبل المغرب والمعركة مستمره ونتحية لنفاذ الذخيره على الحراسةوعدم التكافىء العسكري والحصار قرر سالمين الاستسلام فكلف احد قاده حراسة ويدعى محمد سعيد الكازمي ان ينادي عليهم  لانهم كانوا تحتنا وعلى مسافة قريبة جدا وفعلا نادى عليهم باننا سوف نسلم ثم ارسل سالمين رساله مختصرة مع واحد من عمال الرصد كما أتذكر اسمه عبدالله عوض من يرامس  موجهه الى علي عنتر يقول له فيها انه يريد ان يسلم نفسه الى يده لكن يبدو انها لم تصل الى علي عنتر وتم الرد على سالمين ان تسلم نفسك لقائد الحمله الباخشي وخرجنا جميعاً من الخور مع المغرب نمر فوق ماسورة المجاري حسب طلبهم الى الجهة الاخرى التي فيها القوة المحاصرة لنا بقيادة الباخشي  حيث في البداية اخذ سالمين ولعور وجاعم في سيارة ثم تم فرز الضباط عيال امزربه  محمد وناصر وصالح شيخ وهود وصالح ومحمد سعيد امامنا بمسافة ثم اصطفينا  بعدهم واخدونا جميعاً مشيا على الاقدام الى الشرطة العسكرية الفتح ثم وزعوا الناس في غرف وبالنسبة لي انا وزملائي من عمال الرصد التابعين لأمن الدولة مننا في حدود خمسة أفراد كما أذكر منهم علي عبادي علي من الضالع  وعبدالله عوض من يرامس ولا أتذكر بقية الأسماء تم أخذنا جميعا اليوم الثاني للتحقيق الى وزارة أمن الدولة ثم معسكر الصولبان ثم استقرينا في سجن الفتح التابع لأمن الدولة                          

ملحوظة :
لا اكتب ماكتبت هنا لا من اجل نبش الجراح او جلد الذات ، ولا من أجل محاسبة أحد ، ولكن  من اجل اعادة الاعتبار للتاريخ ووفاء لمن دفع حياته ظلما ولكي تعرف الناس الحقيقة الغائبة خاصة وان هذه الحقيقة تتعلق بقتل زعيم وقائد جنوبي مثل سالمين أخلص لشعبه واحبه الشعب تم التامر والانقلاب عليه وقتله بدون محاكمة ولكي في نفس الوقت نتعظ ونتعلم ونعتبر من تلك الدروس المؤلمة تلك الأحداث المؤسفة التي راح  ويروح ضحيتها  اشرف وانبل وافضل الرجال ،،،،

عميد متقاعد صالح محمد قحطان المحرمي

26 يونيو 2019م

الجمعة، 21 يونيو 2019

اي جنوبي تخسره خسارة

كاقاعدة ومن خلال تجربتنا من 67م ان اي جنوبي تخسره الثورة هو خساره على الجنوب واي جنوبي تخسره او تستفزه يستفيد منه العدو ضدك ولذلك في تجربتنا تم استقطاب الكثير من الجنوبيين من قبل أعداء الخارج وإنشاء لهم معسكرات ضد الجنوب بل وسبق الكثير من الجنوبيين في مقدمة قوات  العدو التي حاربت واجتاحة الجنوب وكان ينبغي بل وينبغي اليوم كاقاعدة ان تتجه قوى الثورة الى تضييق قاعدة العدو وتوسيع قاعدة الثورة وهذا الامر لايتطلب ان تتخلي قوى الثورة عن اهدافها بل يتطلب ان تمتلك جنب تمسكها في اهدافها ومشروعها خطابا وطنيا مطمنا موحدا وليس مستفزا او منفرا فتجربة الماضي وضرب واقصى بعض القوى السياسية الجنوبية خلق ازمة ثقة تحتاج الى تطمينات لكل القوى ان أخطاء الماضي لن تتكرر وان الجنوب الجديد هو لكل الجنوبيين بدون تفرد او اقصاء او وصاية لطرف على حساب طرف او أطراف جنوبية اخرى فالمرونه السياسية الخطاب الجنوبي الجامع لايتطلب ان تتخلي عن مشروعك وأهدافك ولكنها مطلوب وهو حماية وتعزيز لمشروعك كما ان شعار التصالح والتسامح الذي رفعه الحراك الجنوبي السلمي ليس فقط شعار اني لمرحلة معينة بل هو فكر ومنهج واحد المبادىء والثوابت الوطنية التي تتمثل بها الثورة وتقوم عليها ينبغي التمسك به الى مالا نهاية وتحويلة الى سلوك وثقافة ،،

ان عملية الهدم فعل سلبي وهو سهل لكن البناء فعل ايجابي وهو صعب بل وهناك فرق كبير بين من يزعون الأشواك والالغام وبين من يزرعون الورود والأمل ، لان الغاية ليس من ان تهدم الظلم لتقيم رعلى انقاضه ظلم اخر بل في ان تقيم على انقاضه العدل والمساواة ،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
17 يونيو 2019م

الأحد، 16 يونيو 2019

الصراع هو صراع مشاريع وليس شخصي

اتفهم تمسك و استماتت كل الشماليين في ابقاء الجنوب كأرض وموقع وثروة في حضيرتهم وتحت سيطرتهم لانهم سوف يخسرون الجنوب كامتنفس وسوق عمل وارض يسيطرون عليها وثروات ينهبونها الخ ،،، لكن ما لا افهمه هو تمسك بعض الجنوبيين بالبقاء في حضيرة صنعاء هل من اجل الكرسي والمال الذي يصدقون به عليهم عصابات صنعاء الا يفكر  أمثال هؤلاء ان لا الكرسي ولا المال دائم وان الجنوب هو الباقي ومستقبل أولادهم وأحفادهم هو المهم ،،

نعم نحن ننشد ونطمح ان يكون الجنوب الجديد لكل وبكل الجنوبيين ويتسع لنا جميعا ونحترم التنوع والرأي الآخر الذي تتباين فيه في الوسائل والأساليب للوصول لتحقيق الهدف اما من يعمل مع اعداء الجنوب او يريد ان يعيدنا الى باب اليمن وان يحكم علينا في البقاء في حضيرة صنعاء هذا ليس رأي آخر ومن يختار الوقوف في صف العدو فهو منهم مع اقرارنا من ان اغلب المتمسكين من ابناء الجنوب وهم قلة بوحدة الكذب ينطلقون من مصالح شخصية وسوف يظل الجنوب فاتح ذراعيه لهم لعودتهم الى احضانه  وكل مانرجوه منهم هو ان نحتكم جميعا للإجماع الجنوبي وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه فهل هم فاعلون ،

ومانحب التأكيد عليه هنا هو ان خلافنا مع أصحاب مشروع باب اليمن هو خلاف مبدئي يتعلق بمصير الجنوب ومستقبل اولادنا وليس شخصي او تباين في وجهات النظر، هو صراع مشاريع بين مشروعي الجنوب الحر المستقل ومشروع بقاء الجنوب في حضيرة صنعاء ،،،

واخيرا نقول لكل اخواننا الجنوبيين الذين يغردون خارج الإجماع الجنوبي عودوا الى صوابكم عودوا الى حضن الجنوب الذي لن تجدون احن واحب حضن منه واعلموا ان عصابات صنعاء يستخدمونكم مثل ورق الكلينس فهل من  يتعظ ويتعبر  مع تاكيدنا ان شعار التصالح والتسامح الذي رفعه وقام عليه الحراك الجنوبي السلمي سوف يظل مبدأ ومنهج لثورتنا ولدولة الجنوب القادمة ان شاء الله ،،،

لقد دفع شعبنا ولازال يدفع ثمنا باهضا غالي التكلفة ومن العبث ان لا يكون ثمنها ان ينعم الجنوبيين بجنوبهم بحريتهم ودولتهم الحرة المستقلة ،،،

صالح محمد قحطان المحرمي

16 يونيو 2019م

الخميس، 13 يونيو 2019

دعوة لتنشيط مرافق العمل ،،،

عند الوقوف أمام وضعنا في الجنوب ما قبل وبعد حرب 2015م نستطيع القول ان وضعنا عموما وبالذات في الجانب العسكري من حيث تواجد وقوة الجنوبيين العسكرية أفضل بكثير اليوم مما قبل فبدلا من ان كانت كل المعسكرات ومرافق الأمن تعج بقوات صنعاء تم تطيهر كل هذه المعسكرات والمرافق من أي تواجد عسكري وباتت اليوم بيد أبناء الجنوب وبات شباب ورجال الجنوب هم المسيطرين عسكريا وأمنيا على كل مناطق الجنوب المحررة وما نعانية في هذا الجانب هو ضعف ان لم نقل انعدام عملية التنظيم اذا لازلنا في حاجة الى تنظيم وتأهيل هذه القوات وتوحيدها تحت قيادة وغرفة عمليات موحدة وإخضاعها لنظام عمل مؤسسي موحد والاستفادة من الخبرات الجنوبية القديمة في كل المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية وبالذات في العمل الاستخباراتي الذي اهمل تماما ، واذا كنا نقول ان وضعنا اليوم افضل من حيث التواجد العسكري فإنه من الناحية الأمنية ودور ومهام الشرط لم يشهد اي جديد ان لم يكن اسواء من قبل وهذا الامر لا تنقصه الإمكانيات المادية  بل تنقصه الإدارة والكادر المتخصص وتكامل العمل مع الادعاء والقضاء الخ ،،،

القضية الثانية التي نستطيع نقول ان وضعنا فيها أفضل مما قبل حرب 2015م هي أن كل مؤسسات ومرافق الدولة وكل أجهزة السلطات المحلية باتت اليوم من اصغر موظف الى المحافظ بيد الجنوبيين وبالتالي باتت كل مرافق ومؤسسات الدولة في الجنوب وكل السلطات المحلية تحت سلطة إدارة وسيطرة الجنوبيين الا أنه مع الأسف لم نستطيع من تشغيل هذه المؤسسات والاجهزة ولو في الحدود الدنيا فلم يعد أحد من مسؤولين وموظفين الا من رحم ربي من يكترث لحضور العمل وانجاز الأعمال ولا وجود او دور لأي رقابة او محاسبة او وازع من ضمير بل وبات التسيب والاهمال والنهب والفساد هو المسيطر على اغلب هذه المؤسسات والأجهزة وكان هذه المرافق ليست ملكنا،ولذلك فنحن في حاجة الى ثورة لصحوة الضمير والاحساس بالمسؤولية لتشغيل وتفعيل هذه المرافق واجتثاث فسادها لكي تضطلع بدورها واتذكر انه رفع شعار ايام النظام السابق في الجنوب ثمان ساعات عمل لا ثمان ساعات في العمل اما اليوم فلا ثمان ساعات عمل ولا في العمل ،،،

الخلاصة وكما سبق وان كتبنا أكثر من مرة لقد بات الجنوب اداريا وعسكريا بيد أبناءه وكل ما نحتاج اليه هو ان نتحرك جميعا وكلا من موقع عمله ومرفقه ومؤسسته للعمل لتنشيط وتفعيل هذه المؤسسات والمرافق نحتاج الى إرادة يسبقها الإخلاص بحب وخدمة الجنوب فلا احد غير ابناء الجنوب يمكن أن يهتم بأمر تعليم وصحة وأمن اولادنا وخدمات ومعاناة الجنوبيين ، لا أحد غير الجنوبيين يمكن ان يخدم الجنوب ويحميه ويبنيه ويطوره  وعلينا ان نثبت للعالم من اننا جديرين بالفعل بوطنا وأننا بالفعل قادرين على حماية وإدارة وبناء الجنوب قادرين على بناء دولة النظام والقانون ،

ولذلك فاننا ندعو الى التحرك الى تفعيل وتنشيط كل مؤسسات ومرافق وأجهزة الدولة في الجنوب كلا من موقعه ومرفقه وانا على ثقة انه اذا ما طهرت هذه المرافق من الفسده وتولى إدارتها أصحاب الخبرة الشرفاء سوف تتحول  الى الافضل الافضل ان شاء الله فلا يعقل بعد كل هذه التضحيات ان تسلم مؤسسات ومرافق الجنوب للفسدة والبلاطجة ،،،

صالح محمد قحطان المحرمي

11 يونيو 2019م

السبت، 1 يونيو 2019

الدولة ليست شعارات ،،،

عندنا قضية عادلة يجمع الغالبية من الجنوبيين على عدالتها ومشروعيتها وعندنا قيادات كثر وكلهم يرفعون شعار فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية الا انه لا احد  يمتلك خطة عمل او خارطة طريق لكيفية تحقيق هذا الهدف النبيل او يقول لنا كيف يمكن ان نفك الارتباط و نستعيد دولتنا ،،

عندنا ارض حررناها من قوات صنعاء وباتت بيد أبنائها الجنوبيين الا اننا لا نمتلك اي رؤية أو خطة عمل وبرنامج لكيفية إدارتها وحماية هذه الأرض والسيطرة عليها ،،

عندنا اجهزة ومؤسسات ومرافق وكل طواقمها جنوبيين وفشلنا في تشغيلها وكلنا نشكوا من فساد هذه الأجهزة وعدم قيامها بدورها سوى اكان المتعلقة بالاقتصاد وبخدمات الناس او المتعلقة بأمن الناس والقضاء الخ ،،، فمن ننتظر يأتي يشغل هذه الأجهزة والمؤسسات ويصلح حالها ويهتم لنا بالخدمات ويعلم أطفالنا ويوفر لنا الأمن ويصلح لنا امورنا اذا ما استثنينا نسبيا محافظة حضرموت ولذلك وكما سبق لنا وكتبنا من أنه قبل الحديث عن تحرير الجنوب ينبغي ان تتحرر العقول أولا وقبل الحديث عن استعادة الدولة ينبغي استعادة ثقافة الدولة واقولها بكل صراحة انه لا يوجد لدى اي طرف لا رغبة ولا توجه ولا خطط لاستعادة الدولة وتنشيط أجهزة ومؤسسات الدولة ، لا أحد يريد دولة ونظام وقانون ورقابة ومحاسبة الكل مستفيد من هذا الوضع أكان ماديا او سياسيا ، المواطن الغلبان هو آلوحيد الذي يريد دولة ونظام وقانون ،،،

كيف يمكن لمن يزايد على الناس بشعارات الدولة والنظام والقانون وهو لايمارس وظيفته ويقوم بدوره في موسسته او مرفقة ولايقوم بواجبه في التعليم والامن وغيرها الخ ،،،

صالح قحطان المحرمي

1 يونيو 2019م

بصدد الدولة

سبق لنا وان كتبنا من قبل من ان النموذج الذي قدمته الشرعية ودول التحالف والمقاومة الجنوبية في المناطق الجنوبية المحررة نموذج مع الأسف ليس فقط سيء بل ومخوف والكل من شرعية وتحالف ومقاومة جنوبية وممن يرفعون شعار استعادة دولة الجنوب ساهموا في هذه الأوضاع السيئة من فوضى وتسيب وفساد وغياب للدولة وموسساتها وفي مقدمتها القضاء والأمن وقد يبرر ويقول البعض اننا لم نستعيد دولتنا بعد ولازلنا محتلين ومثل هذا القول مقبول نسبيا اذا ما اعتبرنا ان كل مناطق الجنوب تدار من قبل جنوبيين وإذا ما اعتبرنا كذلك ان كثير منهم بما فيهم قاده عسكريين وأمنيين ممن هم محسوبين على الحراك والمقاومة الجنوبية المنادون باستعادة وبناء الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون

لقد بات العالم يرى ويحكم من ان كل مناطق الجنوب بيد أبناءها بغض النظر عن اختلاف توجهاتهم السياسية وأن ما يقدم الجنوبيين من نموذج في ادارة هذه المناطق ينعكس سلبا على مشروع الجنوبيين الذين يناضلون من أجله ،، 

اقولها بكل صراحة لإخواننا الجنوبيين في مختلف السلطات المحلية ومرافق الدولة المدنية والعسكرية وفي مقدمتهم المحسوبين على الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية انتم تقدمون نموذج سيء لنموذج ومشروع الدولة الجنوبية التي يتطلع اليها شعبنا ويقدم من أجلها التضحيات لاسيما وان هذه الفترة منذ تحرير عدن كافية لكي نثبت للعالم اننا دعاة وأصحاب دولة ،،

وأقولها أكثر صراحة ان البلاطجة والفسدة يقتلون كل يوم حلم الجنوبيين في استعادة دولتهم دولة النظام والقانون وان من يعتقد ان دولة النظام والقانون الجنوبية سوف تهبط من السماء بين عشية وضحاها واهم بدون بناء مقوماتها على ارض الواقع والذي لا نرى على الواقع بناء مقومات الدولة من قبل اي طرف كان ،،،

صالح قحطان المحرمي
28 مايو 2019م