الأحد، 11 ديسمبر 2016

العمليات الإرهابية والخلل الأمني ..

العمليات الارهالية هي عمليات نوعية تعتمد على عمل استخباراتي في توفر المعلومات للأهداف المطلوب استهدافها وتعتمد مثل هذه الأعمال على خطط استخباراتية ورجال مدربين ولذلك فقد استطاعت أن تنفذ مثل هذه الأعمال حتى في الدول التى تمتلك اجهزة استخبارات وامن متقدم ومتطور

ان تناولنا لمثل هذه المقدمة عن مثل هذه الأعمال قد طالت أكثر دول تمتلك أجهزة امن متطورة هو للايضاح أنه يمكن ان تحدث مثل هذه الاعمال والاختراقات اذا كانت اجهزتها الامنية قد قامت وتقوم بواجبها ومهماتها الامنية وليس في حال اجهزتنا الأمنية والتي بات جليا وواضح ان هذه الاجهزة اما غائبة او إنها ضعيفة ليست في مستوى التصدي لمثل هذه الأعمال وافشالها قبل وقوعها ..

لقد اظهرت مثل هذه الأعمال الإجرامية سوى اكان التى تستهدف الضباط والكوادر وفي مقدمتهم رجال أمن الدوله السابقين من متقاعدين وعاملين او تلك الأعمال التى تستهدف القيادات والتجمعات والمعسكرات والمواقع الهامة أظهرت اولا وضوح أهداف العدو التى يستهدفها بالاغتيتالات والاحزمة والعبوات الناسفه والسيارات المفخخة كما أظهرت كل هذه الأعمال خلل أمني واضح في قضيتين رئيسيتين ..

الخلل الأول. ..  هو ضعف او فقدان دور وعمل جهاز الامن السياسي الذي تتحدد مهمته أساسا في متابعة ورصد وافشال مثل هذه الأعمال الإرهابية والتي تستهدف أمن الدولة قبل وقوعها وهو أمر لا يمكن ان يتحقق دون تنشيظ وتشغيل جهاز الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية مع الاستفادة من العناصر القديمة ذات الخبرات ومن الملاحظ مع الأسف أنه في الوقت الذي كانوا ولا زالوا رجال الأمن السياسي أهداف للعدو يجري اغتيالهم وتصفيتهم كما أشرنا لايوجد اي توجه حقيقي للاستفادة منهم او لإيجاد جهاز امن استخباراتي فاعل ..

الخلل الثاني...  في هذا الصدد الذي ساعد ويساعد مثل هذه الأعمال من تنفيذها هو ضعف او فقدان الإجراءات الأمنية الروتينية المتعلقة في تأمين المواقع المستهدفه بما في ذلك التجمعات فقد أظهرت الأعمال التى استهدفت الجنود وطالبي التجنيد في كلا من رأس عباس وبيت الصبيحي ومدرسة السنافر والتجمع أخيرا خارج سور بوابة معسكر الصولبان فقدان وضعف الإجراءات والحماية الامنية لمثل هذه التجمعات مما ساعد ذلك العدو من تنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية. .

ولذلك فإنه طالما ظل مثل هذا الخلل سوى اكان في عدم امتلاك جهاز وعمل  استخباراتي فاعل او في وضع الاجراءات الأمنية في اختيار مواقع التجمعات محمية ومؤمنه سوف تتكرر مثل هذه الأعمال الإجرامية بدون شك  . ...

فهل ان الاوان اولا لتقييم وضعنا الأمني بشكل مهني لمعرفة مواقع الضعف والخلل والاخفاقات ؟؟؟

الا تكفي كل هذه الدروس التي دفع ثمنها شعبنا دماء غالية من خيرة كوادره وشبابه لكي نتعظ ونتحرك لتنشيط وتفعيل وبناء أجهزة الأمن والاستخبارات وانتهاج عمل أمني مهني منظم ؟؟؟؟

صالح محمد قحطان المحرمي
11 ديسمبر 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق