مما لاشك فيه ان المال الجنوبي الخارجي وبالذات المغتربين الجنوبيين قد لعب دور إيجابي في دعم الحراك الجنوبي السلمي في نشاطه وفعالياته السياسية ودعم أسر الشهداء وعلاج الجرحى الخ .. كما استمر هذا الدعم وهذا العطاء في دعم المقاومة الجنوبية في حرب 2015م ودعم أسر الشهداء والمساعدة في علاج الجرحى الا ان هذا المال وبالذات المرتبط في صنعاء واجندات بعض الدول قد لعب كذلك دور سلبي هو وقيادات الخارج في تمزيق وتفريخ وخلافات مكونات الحراك وخلق الدكاكين السياسية وشراء الولاءات الخ ،،، بل وعجز كل المال الجنوبي مع الاسف عن إيجاد صندوق موحد يهتم باسر الشهداء والجرحى او قناة فضائية جنوبية فاعلة وغيرها من الأعمال المؤسسية المنظمة ،،،،
كما عجزت قيادات الخارج عن إيجاد فريق عمل سياسي موحد للتحرك السياسي الخارحي لخدمة القضية الجنوبية ،،
ومن الاخطأ الكبيرة الذى وقع فيها بعض اصحاب المال في الخارج وبعض قيادات الخارج أنه بدلا من ان يشكلون عاملا داعما ومساعدا لقيادات الداخل حاولوا ان يحلوا محل قيادات الداخل وقيادتها من الخارج وفق أجندات ومصالح مختلفة ومما ساعد الخارج في ذلك هو عجز قيادات الداخل من إيجاد قيادة موحدة ترغم الخارج على ان يكون عونا لها لا ان يكونون أدوات لدكاكين الخارج السياسية والاستخباراتية ولذلك فانه كما استطاعت دكاكين واجندات الخارج من تمزيق وتفريخ مكونات الحراك استطاعت أن تقسم المقاومة الجنوبية مع الأسف وهو ماسبق لنا وأن كتبنا بعد تحرير عدن محذرين ومطالبين المقاومة الجنوبية ان لاتسمح لمن مزقوا وقسموا الحراك الجنوبي ان يقسمون المقاومة الجنوبية. .
وها نحن ندعوا مجددا بل ونتمنى من قادة المقاومة الجنوبية والقيادات الجنوبية العسكرية والمدنية في المناطق الجنوبية المحرره ان لايسمحون لتقسيمهم من قبل دكاكين الخارج من خلال عملية الكسب والاستقطاب وشراء الولاءات الخ ... وعليهم جميعا التحرك للإسراع لتشكيل الحامل السياسي الموحد للقضية الجنوبية. ..
صالح محمد قحطان المحرمي
30 نوفمبر 2016م