نحن في الجنوب بلغنا من العمل السياسي وممارسة السياسة والديمقراطية ماتجاوزنا فيه كل دول العالم الديمقراطية المتحضرة فإذا كان عند افضل دولة متحضرة في العالم حزبين او حتى خمسه فإن عندنا أكثر من سبعين حزب وتيار ومكون سياسي لهم مطلق الحرية ان يرفع اي حزب العلم والشعار الذي يريد سوى علم الوحدة وشعار الاقلمة او علم الجنوب العربي وشعار التحرير والاستقلال او علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشعار فك الارتباط الخ، ،،،
بل انه من حق كل حزب ومكون ان يشكل له لجنه تحضيرية لأي فعالية او مناسبة وأن يختار المكان والزمان الذي يناسبه ولاضير ان يدعي هذآ المكون الشعب إلى التوجه للاحتفال في 30 نوفمبر في المكلا وآخر يدعي لها إلى عدن وثالث إلى شبوة الخ ،،، وان تصدر أكثر من بيان عن هذه المناسبة او تلك من مختلف المكونات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج وكلها ترفع شعار الجنوب الجديد لكل الجنوبيين ولكن كل واحد يريد الجنوب له وهو الوصي عليه وتجد كذلك الكل يرفع شعار التصالح والتسامح لكن لا احد من قيادات الماضي يريد ان يتناسي صراعات الماضي والكل يطالب باهمية وحدة الجنوبيبن ورص الصفوف وتشكيل حامل سياسي جنوبي موحد وقيادة موحدة لكن لا أحد منهم يريد ان يتنازل لأخيه من أجل الجنوب ..
في الجنوب أكبر سوق مفتوح على مصراعيه هو سوق السياسة وهي مفتوحة للجميع وليست محصورة على المتخصصين مثل الغرب بل من حق الكل عندنا ان يخوض في السياسة سوى اكان بعلم او بدون وبفهم وبدون فهم ،، وسوى اكان متخصص ام غير متخصص ،، ولذلك نحن الشعب الوحيد الذي حاز في مجال السياسة على ماركة المخضرية السياسية بل ووصل الإبداع والتنافس ليعم بقية المجالات الاخرى وليس فقط على مستوى السوق السياسي حيث يتم تعيين المهندس بدل الطبيب والطبيب سمكري والسمكري قائد عسكري والعسكري سفير كما تحول بعض الساسة الى تجار شنط وبعض المقاولين إلى مقاومين الخ ،، سعيا نحو الانتقال من المخضرية السياسية إلى المخضرية الجنوبية الواسعة الشاملة وماحد احسن من حد ..
اذكر هنا مقولة تقول اذا تريد ان تدمر الجيل الجديد أفسد النساء وإذا تريد ان تدمر اي دولة لا تعين اي كادر في مجال تخصصه ،،،
استدراك ،،،
قد يقول البعض إننا نستهزي او نتشفي في كلامنا هذا
لا والله إنما نعتصر ألما وحزن على حالنا هذا وهذا الضياع والتخبط في إهدار الامكانيات وضياع الوقت والفرص وعدم استشعارنا بالمخاطر والتحديات التي تواجه الجنوب ارضا وانسانا ،،، والتي تتطلب من الجميع الترفع عن الصغائر ووضع مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار ومصلحة ذاتية للعمل سريعا على تشكيل جبهة جنوبية موحدة قادرة على مواجهه هذه التحديات والمخاطر وفي الحفاظ على المكاسب التى حققتها المقاومة الجنوبية ،، فلن يحترمنا العالم اذا لم نحترم أنفسنا ولن يستمع او يساعدنا العالم اذا لم نتفق على قيادة ورؤية جنوبية موحدة ؛؛؛
صالح محمد قحطان المحرمي
29 ديسمبر 2016م