*دروس وعبر ينبغي التعلم منها ... ( 8 )*
شكل *المقياس النضالي الكفاحي * لثوار الجبهة القومية بعد تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 67م مقياس رئيس لتولي المناصب القيادية في الدولة الجنوبية الفتية لكنه فيما بعد تم الاهتمام بمعالجة هذه المسألة سواءً أكان من خلال تأهيل الكثير من هؤلاء القادة او في وجود دوائر متخصصة للكادر في مختلف وزارت ومؤسسات الدولة ووضع نظام لعملية تأهيل وتوزيع وتعيين الكادر على مختلف المجالات المدنية والعسكرية ....
اليوم مع الأسف ،يعيد التاريخ نفسه دون أن نتعظ ونتعلم من تجارب الماضي و الاستفادة منها ،فقد بات *مقياس من ناضل او قاتل* و أقربائهم هو المقياس الرئيس في كثير من التعيينات العسكرية الأمنية والمدنية،،
فهل آن الأوان إن نعيد حساباتنا وأن نتعلم ونتعظ من تلك الأخطاء وتلك التجربة وان نعطي كل شغلة لخبازها وأهلها وان نهتم بتأهيل هذه القيادات وشبابنا في المؤسسات العسكرية والأمنية ((مع انه بدأ هناك نوع من التأهيل لبعض الشباب في الجانب العسكري وهذا ممتاز)) واسناد قيادة هذه المؤسسات للكوادر المهنية المتخصصة ..... وأن نعي ان الشعوب لم تتطور وتبناء إلا بالعلم من خلال الاستفادة من العقول والكفاءات العلمية في مختلف التخصصات والمجالات ....
*هل آن الأوان ان تخضع عملية اختيار وتوزيع وتأهيل وتعيين الكادر لإسس ومقاييس علمية مهنية أخلاقية وطنية الخ،، وان نفرّق بين متطلبات الثورة والدولة وبين مقاييس رجال الدولة والثورة،،،*
عميد صالح محمد قحطان المحرمي
3 أكتوبر 2024م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق